الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزيرة والشارقة.. «الآمال المتجددة»!

الجزيرة والشارقة.. «الآمال المتجددة»!
11 مايو 2016 22:29
أمين الدوبلي (أبوظبي) يستضيف ستاد خليفة بن زايد في مدينة العين، اللقاء المرتقب بين الجزيرة والشارقة، في دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، في الساعة السابعة و40 دقيقة مساء اليوم، ويخوض الفريقان المباراة بشعار «لا بديل عن الفوز»، لتجديد الأمل في المنافسة على بطولة مهمة، حيث إن الفائز يتأهل إلى نصف النهائي لمواجهة الأهلي أو الشعب، فيما يودع الخاسر البطولة ومعها الموسم بلا إنجاز أو ابتسامة!!. يدخل الجزيرة المباراة وهو منتش بالنتائج الجيدة في الدوري خلال المرحلة الأخيرة، حيث إنه الفريق صاحب المركز الثاني في الدور الثاني، وفقاً لعدد النقاط، كما أنه قادم من فوز على الظفرة، ومعنوياته عالية، ولن يعاني من أي نقص، وكل لاعبيه جاهزون، كما أنه نجح في علاج مشكلة الدفاع في الجولة الأخيرة. ويمر علي مبخوت، وخلفان مبارك، ومحمد جمال، وفارس جمعة، ومسلم فايز، بأفضل حالاتهم، وهم العمود الفقري للفريق، كما أنه يملك علي خصيف الحارس صاحب الخبرة الذي يستطيع أن يصنع الفارق مع المنظومة الدفاعية في الكثير من المواقف، فضلاً عن لاعبين أجانب حصلوا على راحتهم الكافية بغياب معظمهم عن الجولة الأخيرة، وهم تياجو نيافيز صانع الألعاب الرئيس، وأنخيل لافيتا العائد من الإصابة بطموح إثبات الذات، وبارك يونج محور الوسط الدفاعي، والمهاجم العملاق كينوين جونز. ولن تكون أمام المدرب الهولندي تين كات أي مشكلة في الاختيارات، نظراً لوفرة الأساسيين والبدلاء، ورغبتهم جميعاً في خوض غمار المواجهة الحاسمة التي استعد لها «فخر أبوظبي» في وقت قصير، وأجرى 3 تدريبات فقط، بعد لقاء الظفرة، اطمأن فيها على حالة اللاعبين البدنية والفنية، وأجرى بروفة على خطة مواجهة «الملك»، بعد أن قام الجهاز الفني بمتابعة آخر مباريات الشارقة، والتعرف إلى عناصر القوة والضعف، وسبق للجزيرة الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرتين متتاليتين عامي 2011 و2012. أما الشارقة فهو «ملك الكأس»، حيث إنه من أكثر الفرق تتويجاً بالبطولة بالتساوي مع الأهلي، كما أنه يتشابه مع الجزيرة في الكثير من الأمور بعد أن تخلص من ضغوط الصراع على البقاء في الدوري، وضمن أن يكون ضمن أندية الأضواء في الموسم المقبل، ويقوده عبد العزيز العنبري المدرب المواطن الذي يعتبر من أصحاب الخبرة والقراءة المميزة للمنافسين، وحملوه على الأكتاف بعد المباراة الأخيرة أمام دبا الفجيرة لنجاحه في مهمة الإنقاذ التي تحمل خلالها المسؤولية، بعد البرازيلي بوناميجو. ويملك الشارقة الكثير من الأوراق الرابحة مثل ماكسويل، ومحين خليفة، وفاندرلي، وبدر عبدالرحمن، وريكاردو وراموس، كما أنه يملك قاعدة مميزة من الصاعدين الذين يعيشون نشوة الانتصار بلقب دوري تحت 21 سنة. حذر من خطورة فاندرلي تين كات: الحماس والتركيز أقوى أسلحة «فخر أبوظبي» أبوظبي (الاتحاد) أكد الهولندي هينك تين كات، المدير الفني للجزيرة، أن مواجهة الشارقة لا تحتمل التراخي أو الاستهانة بالمنافس، لأنها الفرصة الوحيدة للمنافسة على اللقب الأغلى بقوة حتى النهاية، مشيراً إلى أن الوصول إلى نصف النهائي هو الهدف الأوحد الذي يسعى الفريقان لتحقيقه، وأن اللاعبين يشعرون بحماس و«لهفة» قبل المباراة، لدرجة دفعت الجهاز الفني للتحدث معهم وتهدئة هذا الحماس حتى لا يتسبب في خسارتنا التركيز والهدوء، وأرى أن هذا الحماس المصحوب بالوعي والتركيز أهم أسلحتنا للفوز. وقال تين كات: «باستثناء أحمد ربيع، فإن جميع اللاعبين في حالة جيدة، ومستعدون تماماً للمشاركة في المباراة، وأسلوبي في اختيار اللاعبين للتشكيلة الأساسية والاحتياطية لن يتغير في الكأس، عما كان عليه في الدوري، حيث إنني سأختار الأكثر جاهزية على المستوى البدني والذهني، ولن أهتم بعامل السن أو جنسية اللاعب سواء كان أجنبياً أو مواطناً، وسبق لي أن اعتمدت على أجنبي واحد فقط في المباراة الأخيرة في الدوري أمام الظفرة، ودفعت بلاعب يبلغ 17 عاماً فقط في عدد من المباريات الكبيرة محلياً وآسيوياً، وقناعتي لن تتغير الآن، لأنني لا أنظر إلى الأسماء بقدر النظرة إلى الأداء والفاعلية». وعن الشارقة قال: «يملك هجوماً قوياً للغاية يقوده الهداف البرازيلي فاندرلي الذي لا يكتفي بالتسجيل فقط، بل يوفر المساندة للاعبي الوسط والدفاع، ويجتهد لصنع فرص التهديف لزملائه، ولديهم أيضاً ثنائي برازيلي متميز يسانده أمام المرمى، لكن قوة الشارقة لا تقتصر فقط على الهجوم، فهو فريق منظم يلعب بجماعية». وعن الجاهزية البدنية للفريقين، قال: «الشارقة لا يتفوق على الجزيرة بدنياً، قياساً بالعدد الكبير من المباريات التي خاضها الجزيرة في بطولتي الدوري ودوري أبطال آسيا، وجميع اللاعبين بخير، ولا توجد أي مشاكل بدنية مؤثرة، باستثناء إصابة أحمد ربيع، ولا أعتقد أن الشارقة ستكون له الأفضلية على المستوى البدني، لأننا خضنا عدداً أكبر من المباريات في الأسابيع الماضية، بل على العكس تماماً فإن المباريات الآسيوية ضاعفت من خبرة اللاعبين الصغار، وأصبحنا نعرف جيداً كيف نتعامل مع المباريات المعقدة». ركز على الجانب النفسي أكثر من التكتيكي العنبري:«الملك» خرج من «دائرة الضغط» سامي عبد العظيم (الشارقة) اعترف عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، بصعوبة المواجهة مع الجزيرة في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الرغبة الكبيرة من لاعبي فريقه للحصول على البطاقة المؤهلة إلى نصف النهائي، بعد تجاوز المرحلة الماضية من دوري الخليج العربي التي شهدت ضغوطات كبيرة على لاعبيه لمغادرة دائرة الخطر، والوصول إلى «بر الأمان». وأضاف: «لدينا فقط 3 أيام لتجهيز الفريق لهذه المواجهة المهمة والفترة قصيرة جداً وغير كافية للتجهيز البدني، وقمنا بالتركيز على الجانب النفسي لمساعدة اللاعبين على تجاوز الضغوط التي عانوا منها أخيراً، على نحو يمهد طريقهم لدخول أجواء البطولة بطريقة أفضل». وقال: «ينبغي أن نطوي مسيرتنا في الدوري بسلبياتها وإيجابياتها وننساها تماماً، حتى نتمكن من الظهور الجيد والإيجابي في مواجهة الكأس أمام الجزيرة، وهناك حالة كبيرة من التفاؤل ترافقنا في هذه المرحلة، على الرغم من أن فترة الإعداد لم تكن كافية، والمطلوب أن نؤدي بالطريقة ذاتها التي ساعدتنا على تجاوز الدور الماضي من البطولة الغالية على قلوب الجميع». وحول الجزيرة قال العنبري: «نعرف جيداً قيمة هذا الفريق، بوجود مجموعة جيدة من اللاعبين، أذكر منهم علي مبخوت الذي قدم مستويات ممتازة في الموسم الحالي، ساعدته على دخول سباق المنافسة على صدارة الهدافين، وندرك رغبتهم في الظهور الإيجابي بعد نهاية المرحلة الماضية من الدوري». وكشف العنبري أن فريقه يواجه الجزيرة، من دون أي ضغوط بعد نهاية مشوار الدوري، وجميع اللاعبين لديهم الرغبة القوية في مساعدة الفريق على تجاوز هذه المرحلة، والعبور إلى الدور المقبل، وقال: نعرف قيمة هذه المرحلة من المنافسة في الكأس، في ظل التوقعات الكبيرة من الجماهير الشرقاوية بالحصول على النتائج الجيدة، خصوصاً أنها لم تكن تتمنى فقط بقاء الفريق في دوري الخليج، بالنظر إلى القيمة الكبيرة لـ (الملك)، ولكن تحقيق أفضل النتائج». وأضاف: «استفدنا كثيراً من دروس دوري الخليج العربي، على نحو يمنحنا الفرصة لتلافي السلبيات، والانطلاق إلى المستقبل بطريقة جيدة، تلبي الطموح الكبير في النتائج المشرفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©