خمسة قتلى و 50 جريحاً بتفجير ضخم في بيشاور

قال مسؤول حكومي إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 50 آخرون بانفجار وقع خارج فندق «بيرل كونتينانتال» الفخم في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان أمس . وقال صاحب زاده أنيس المحقق الحكومي إن المسؤولين يحاولون التحقق مما إذا كان الانفجار ناجما عن عبوة ناسفة مزروعة أو تفجير انتحاري. وقالت قناة جيو نيوز التلفزيونية الباكستانية ان التفجير نتج عن سيارتين مفخختين وعرضت في بث مباشر صورا لاخلاء الجرحى بينما أعمدة الدخان تتصاعد من الفندق. من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه أرسل امس مروحيات مقاتلة دعما للميليشيات المحلية التي تقاتل طالبان في الإقليم الشمالي الغربي في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إن باكستان تحقق مكاسب في هجومها على المتشددين. من جهة أخرى ، تحدث مسؤولون محليون أمس عن سقوط 31 قتيلا في أقل من 10 أيام في كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية في أعمال عنف بين الاحزاب السياسية وبعض الاثنيات . وتسلح أكثر من ألف شخص يقيمون في إقليم دير العليا القبلي السبت الماضي ضد طالبان غداة اعتداء دموي في احد مساجدهم ، ومذاك تمكنوا من السيطرة على قرى عدة تعتبر معاقل مفترضة لطالبان وقتلوا 14 متمردا وفق الجيش. وأوضح مسؤول عسكري رافضا كشف هويته أن الميليشيا المحلية طوقت امس قريتي شاتكاس وغازيجاي اللتين تعتبران معقلين لطالبان. وقال ان «عناصر الميليشيات متمركزون على الجبال المحيطة ويراقبون تحركات متمردي طالبان». واضاف ان مروحيات مقاتلة ومدفعية الجيش قصفت معاقل طالبان «دعما للميليشيا». وأفادت الشرطة المحلية ان القرويين في دير العليا ثاروا بعد الاعتداء الذي أدى الى مقتل 38 شخصا الجمعة في احد المساجد. وتقول السلطات ان المواجهات بين الميليشيا والمتمردين في دير العليا تظهر مقاومة جزء من السكان لطالبان التي تسعى خصوصا الى فرض تطبيق الشريعة الاسلامية. ويقع اقليم دير العليا في جوار وادي سوات, حيث يقاتل الجيش منذ نهاية ابريل متمردي طالبان المتحالفين مع القاعدة لوقف تقدمهم في اتجاه وسط البلاد. ومضى جول يقول «لابد أن هناك قتلى وجرحى من المتشددين ولكننا لا نعلم في الوقت الراهن» مضيفا أن الميليشيا بدأت تزيد حجما مع انضمام المزيد من الأفراد والسيطرة على مناطق أكبر بعد اشتباكات عنيفة. وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان أمس إن الرأي العام الباكستاني أصبح منحازا لجانب الحكومة بشكل متزايد وجدد مطالب بأن تقدم دول غربية أخرى المزيد من المساعدات للنازحين. وقال هولبروك في نيويورك «لم تكن استجابة المجتمع الدولي كافية لاحتياجاتهم إلى الآن». وأضاف أن الولايات المتحدة تعهدت بدفع أكثر من 300 مليون دولار لأزمة النازحين في باكستان مقابل أقل من 200 مليون دولار من باقي العالم. وتابع «ناشدنا دولا أخرى الانضمام إلينا في هذه المساعي. في النهاية سوف نحتاج لعدة مليارات من الدولارات لهذا الجزء الصغير من باكستان». وفي هذه الاثناء ، تحدث مسؤولون محليون أمس عن سقوط 31 قتيلا في اقل من 10 ايام في كراتشي عاصمة باكستان الاقتصادية في اعمال عنف بين الاحزاب السياسية وبعض الاثنيات رغم انها متحالفة في الحكومة. واكد شزيا مري وزير اعلام ولاية السند وعاصمتها كراتشي انه منذ الاول من يونيو قتل 31 شخصا في المدينة التي تعد 14 مليون نسمة في عدة «اغتيالات ضحاياها مستهدفون تحديدا». يشار الى ان معظم الاغتيالات نتيجة توترات شديدة بين حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف علي زرداري والحركة القومية المتحدة التي تمثل بالخصوص مصالح المجموعات المتحدرة من الهجرة النازحة من الهند بعد انقسام 1947 وفصيل منشق عنها.