دبي (وام)
نظم المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حفلاً تراثياً لوفود المنتخبات الثلاثة التي استضافتها دبي، ضمن برنامج المدن المضيفة للمنتخبات المشاركة في «بطولة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019»، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع.
كما حضر الحفل، عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وعائشة ميران مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعدد من الحضور.
واستضافت دبي وفود ثلاث دول مشاركة في الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص والتي تنظمها أبوظبي، وتستمر حتى الخميس المقبل والألعاب العالمية أبوظبي 2019، وذلك ضمن برنامج المدن المضيفة، حيث استضافت دبي وفود هونج كونج وماكاو وتايبيه.
وتضمنت الاستضافة العديد من الزيارات للاطلاع على مختلف معالم دبي الحديثة إضافة إلى ورش عمل، وبعض الفعاليات الفنية والتراثية وإتاحة المجال أمام الرياضيين للحديث عن تجاربهم خلال غذائهم مع طلاب مدرسة جميرا للبكالوريا وبعض الأنشطة الرياضية مع فريق «أنجل وولف»، في إطار الجهود المبذولة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والتركيز على أهمية اندماجهم في المجتمع لتحقيق أهداف برنامج المدن المضيفة وإتاحة الفرصة لجميع المشاركين وعائلاتهم لاستكشاف الجوهر الحقيقي للدولة وتعزيز اندماجهم في الحياة اليومية للمجتمع.
وأشادت الوفود بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة فترة إقامتهم بدبي، ما يدل على القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، مثمنين الجهود المبذولة لترسيخ ثقافة مشجعة على دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وتسخير إمكانات الإمارة كافة بهدف تمكينهم، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم.
وأبدوا سعادتهم بزيارة المعالم السياحية التي تتميز بها دبي، مشيرين إلى أن اطلاعهم على الثقافة الإماراتية عن قرب، عزز معرفتهم بالدولة وعاداتها وتعرفوا عن كثب على مجتمعها الحضاري بما يحقق أهداف برنامج المدن المضيفة في تشجيع حوار الحضارات.
المازمي: دور رائد
أعربت الدكتورة آمنة المازمي، مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية الاجتماعية بالإنابة عن سعادتها بالمشاركة في دعم هذه البطولة، نظراً لأهميتها ودورها الرائد في تطوير قدرات الشباب من أصحاب الهمم والاستثمار في مواهبهم، لاسيما وأنها تؤكد التزام إمارة دبي إزاء مؤازرة جميع شرائح المجتمع، مؤكدة استمرارهم في تقديم أشكال الرعاية والدعم كافة لجميع البطولات والمشاريع التي من شأنها تعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، وتخطي كل العواقب التي قد تواجههم، تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة.
وأشادت الدكتورة آمنة المازمي بالجهود المبذولة من الجهات الداعمة التي بادرت من البداية بأن تكون جزءا من هذه الاستضافة، وشكرت القائمين على تنظيم الأولمبياد الخاص على إتاحة الفرصة للمشاركة في التنظيم والاستضافة وتبادل المعرفة والخبرات مع الثقافات الأخرى.
درو: سعداء بالاستضافة
أعرب ريتشارد درو مدير مدرسة جميرا للبكالوريا عن سعادته بأن تكون المدرسة جزءاً من دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص كما أعرب عن سعادته باستضافة وفود الدول المشاركة في المدرسة لما مثلته من فرصة مميزة أسهمت في تعزيز ثقافة طلابنا تجاه أصحاب الهمم، واستمتاعهم بالأجواء المشوقة للبطولة، إضافة إلى فرصة حضور ورش العمل مع الرياضيين المشاركين.
وأضاف: من أولويات المدرسة المساهمة في بناء مجتمع موحد ودامج لجميع الفئات المختلفة، سواء في المدرسة أو خارجها ومن المؤكد أن تقوية أواصر العلاقة المستمرة مع فريق الأولمبياد الخاص ستسهم في جعل تعزيز نشاط طلابنا إضافة إلى توعيتهم بالدور المهم للرياضة في التغيير الاجتماعي كما سيمنحهم الأدوات اللازمة لتمكين أصحاب الهمم وترسيخ مكانة الدولة كمثال يحتذى في احتضان الجميع وستسهم مشاركة المدرسة في برنامج المدن المضيفة في تعليم طلابها دروسا مهمة حول الإصرار والانفتاح والعزيمة.
البسطي: روح التحدي تجسد الإصرار
أكد عبد الله محمد البسطي، أن ما يقدمه أصحاب الهمم من عزيمة وإصرار يثبت أنه لا مستحيل إذا تحلى الإنسان بالثقة والإيمان بقدراته، مشددا على أنه بفضل إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقدرات وإمكانات أصحاب الهمم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تمكنت الإمارة من قطع أشواط طويلة في طريق تمكين وتحقيق الدمج الكامل لأصحاب الهمم في المجتمع.
وقال: ما نشهده من روح التحدي لدى الأبطال من أصحاب الهمم يجسد المعنى الحقيقي للإصرار، لأن هذه البطولة لا تعني لهم الفوز أو الخسارة بقدر ما تمثله من عبرة للآخرين بأن هناك فئة في المجتمع لم تسعفها ظروفها، ولكنها تفجر قدراتهم وطاقتهم من خلال الرياضة، ونفتخر باختيار أبوظبي لتدشين هذه البطولة في المنطقة، بما يعكس الثقة والسمعة العالمية التي نحظى بها في استضافة وتنظيم أكبر البطولات الرياضية العالمية.
وثمن البسطي الدور المهم الذي أداه المتطوعون طيلة فترة الاستضافة..
مشيرا إلى مشاركة أكثر من 30 متطوعاً ومتطوعة في تنظيم هذا الحدث مقدرا جهودهم المبذولة في إنجاح الفعاليات من خلال المشاركة مع فرق العمل في جميع التخصصات، موضحاً أنهم أبدوا قدرات رائعة ومتميزة أبرزت الصورة المشرقة التي يتميز بها أبناء الإمارات بوصفهم سفراء وطنهم، بما يعزز أهداف مبادرة يوم لدبي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بهدف جعل دبي المدينة الأكثر عطاء في العالم.
عدد اليوم
