حسام عبد النبي (دبي)
بلغ حجم واردات دبي من البلاستيك والمطاط في العام 2015 نحو 3,662 مليار دولار، كما بلغ حجم صادراتها من المادتين 1,327 مليار دولار في العام ذاته، وأعادت دبي تصدير ما تتجاوز قيمته المليار دولار من البلاستيك والمطاط، بحسب إحصائيات تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس للإعلان عن مشاركة الإمارات في معرض «كيه» للبلاستيك، أكبر معرض في العالم في مجال صناعة البلاستيك والمطاط.
ويقام المعرض خلال الفترة من 19 إلى 26 أكتوبر المقبل بمدينة «ديسيلدورف» الألمانية بمشاركة أكثر من 3 آلاف شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم، حيث ستعرض الشركات الإماراتية أحدث منتجاتها في مجال البلاستيك.
وقال إرهارد وينكمب، مدير وحدة في شركة «ميسي دوسولدورف جي.أم.بي.أتش» الألمانية المنظمة للمعرض، إن قطاع صناعة البلاستيك في الدولة نما مؤخرا بشكل متزايد بفضل مبادرات التحديث الصناعي التي تعتمدها الحكومة الإماراتية، مؤكداً أن الدولة نجحت في تنويع اقتصادها في توجهها نحو الاحتفال بتصدير آخر برميل نفط، حيث عززت استثماراتها الصناعية، خاصة صناعة البلاستيك.
وأوضح وينكمب، أن معرض «كيه» يقام في ألمانيا كل 3 سنوات، وشارك في الدورة الماضية 3220 شركة عارضة، بينها 2296 شركة من أوروبا و766 شركة من آسيا فضلاً عن 147 شركة من الأميركيتين و4 شركات إفريقية، مشيرا إلى أن عدد زائري المعرض تجاوز 218 ألف زائر من 100 دولة، وبلغت نسبة الزوار من خارج ألمانيا أكثر من 59%، بينهم نحو 1000 خبير في الصناعة جاؤوا من الإمارات.
من جهته استعرض، رينير بوشيل، نائب رئيس لجنة معرض «كيه»، تقريراً مفصلاً عن صناعة البلاستيك في العالم فذكر أن حجم إنتاج البلاستيك في العالم يزداد من عام لآخر، حيث بلغ حجم الإنتاج العالمي 322 مليون طن في 2015 مقابل نحو 299 مليون طن في 2012 و279 مليون طن في 2009، متوقعاً زيادة الإنتاج العالمي بنسبة 3% خلال 2016 بما يصل إلى 33,5 مليار يورو، مع ارتفاع أرقام الإنتاج الأوروبي بنسبة 2% بما يصل إلى 13,3 مليار يورو.
وقال إن إنتاج المطاط في العالم بلغ 29 مليون طن في العام 2014 منها 17 مليون طن مطاط صناعي و12 مليون طن من المطاط الطبيعي، مضيفاً أن الصين تعد أكبر منتج للمواد البلاستيكية في العالم حيث تستحوذ على 28% من الإنتاج العالمي، تليها أوروبا بنسبة 18% من حجم الإنتاج العالمي البالغ 260 مليون طن في عام 2014.
وأشار إلى أن ألمانيا تعد أكبر الدول المصدرة للبلاستيك بحصة تبلغ 24% تليها الصين (13%) وإيطاليا (9%) ثم اليابان (9%) وأميركا التي استحوذت على حصة 6% من الصادرات العالمية، مشيرا إلى انه وفقاً لتقرير رابطة مصنعي معدات إنتاج البلاستيك والمطاط في أوروبا فإن الصين تعد الأولى من حيث صناعة المعدات والماكينات بنسبة 33,4% تليها ألمانيا بنسبة 20,5% ثم إيطاليا بنسبة 7,8% وأميركا بنسبة 7,1%.
وفيما يخص الطلب على البلاستيك حسب التطبيقات الصناعية، أفاد بوشيل، بأن صناعة التعبئة والتغليف يعد القطاع الأكثر طلباً حيث يستحوذ على 39,5% من مواد البوليمر، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 20,1% ثم السيارات (8,6%) والكهرباء والإلكترونيات (5,7%)، مشيرا إلى أن معدل إعادة تدوير مخلفات إنتاج البلاستيك والمخلفات البلاستيكية بعد الاستهلاك كان بنسبة 69%.
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن تأثير انخفاض أسعار النفط على صناعة البلاستيك، أجاب بوشيل، أن تحديد التأثير بدقة في الوقت الحالي أمر صعب حيث يتطلب الأمر بعض الوقت ومراجعة منتجي الخام، مؤكداً أن التأثير على الصناعة سلباً ربما يأتي من تقلبات أسعار النفط صعوداً وهبوطاً حيث إن استقرار الأسعار عند مستويات معينة يعد أفضل للمنتجين. وبدوره، أكد ساتيش كانا، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات والشريك الإقليمي لشركة «ميسي دوسولدورف جي.أم.بي.أتش» أن المشاركة النوعية لدولة الإمارات في معرض «كيه» في هذا العام تعد خير دليل على متانة قطاع البلاستيك والمطاط في الدولة، مشيراً إلى أنه تم حجز القاعات الـ 19 للمعرض الذي سيشارك فيه آلاف الشركات الرائدة في مجالات المواد الخام والمنتجات وقطع الغيار والآلات والماكينات والتجهيزات التي تتعلق بقطاع البلاستيك والمطاط.
عدد اليوم
