السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: سكان مقديشو يتعرضون لفظائع وحشية

الأمم المتحدة: سكان مقديشو يتعرضون لفظائع وحشية
10 يونيو 2009 03:08
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أمس أن وضع المدنيين المحاصرين وسط المعارك في العاصمة الصومالية مقديشو «غير مقبول»، حيث يتعرضون لفظائع شبه يومية. وحذرت من «انتشار الاغتصاب وارتفاع معدلات الدعارة في الصومال» بسبب انحداره في الفوضى، فيما طلبت الولايات المتحدة من إريتريا المجاورة الكف عن التدخل في شؤون البلاد. وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف «إن اطراف النزاع في مقـديوش تتقاتل دون مبالاة بأمن المدنيين في انتهاك واضح لمبادئ القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وطريقة معاملة المدنيين في هذا النزاع غير مقبولة» وأضاف أن العديد من السكان بقوا عالقين في منازلهم منذ عدة أيام بدون أغذية او مياه شرب في انتظار تراجع حدة المعارك للهروب، فيما تتعرض النساء للعنف «الجنسي» حتى في ملاجئ العاصمة. وذكر أن المفوضية علقت توزيع المساعدة لنحو 30 ألف شخص قرب بلدة «الكيلو 13» جنوب شرقي مقديشو بسبب القتال المحتدم من أجل السيطرة على الطريق العام المؤدي الى مدينة افجوي وقلة المساعدة الانسانية المتوفرة. وأوضح أن أكثر من 117 ألف شخص نزحوا من ديارهم منذ اندلاع المعارك بين قوات الحكومة الصومالية ومتمردي «حركة شباب المجاهدين» المعارضة قبل شهر. وقال سبيندلر «من الواضح ان الوضع الانساني حرج حيث ترتكب الفظائع بشكل متواتر، مثل قصف المدنيين وحوادث الاغتصاب الواسعة النطاق واحتجاز الرهائن». وأضاف «تقع الفظائع الخطيرة بشكل شبه يومي وتسبب معاناة هائلة للسكان المدنيين. يبدو ان الموقف يزداد سوءاً على سوء». وتابع سبيندلر «تناشد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأطراف المتحاربة ضمان امن وسلامة السكان المدنيين». وقالت عضو فريق المفوضية في الصومال روبرتا روسو لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من كينيا المجاورة «تبيع النساء أجسادهن للخروج من مقديشو». واستشهدت بأن امرأة شابة (23 عاماً) قالت إنها صارت عاهرة حتى تتمكن من جمع ما يكفي من المال للوصول الى الساحل حيث ستواصل الدعارة حتى تتمكن من جمع أموال لتهرب إلى اليمن. وأكدت «ليست هذه الحالة الوحيدة «. وفي واشنطن، صرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جوني كارسون خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» بأن إريتريا تلعب دوراً ضاراً في الصومال ويجب عليها ان تكف عنه إن كانت تريد تحسين علاقاتها مع بلاده. وقال كارسون «لم يكن الدور الذي لعبته إريتريا في الآونة الأخيرة مفيداً في تسهيل العودة الى الاستقرار السياسي والأحوال الطبيعية هناك» واتهم الحكومة الإريترية بالمساعدة والتحريض على انتقال الاسلحة الى الصومال ودعم «حركة شباب المجاهدين» وزعمائها. وأضاف «تراودنا رغبة قوية في إقامة علاقات عادية جيدة مع حكومة إريتريا، لكن هذا رهن بأن تتصرف كمواطن صالح في مجتمعه. لو كانت إريتريا مستعدة لأن تكون لاعباً موثوقا به في المنطقة وتتصرف على نحو رشيد في إدارة حكمها فالاحتمالات طيبة لإقامة علاقات أفضل». من جانب آخر، طالبت إيطاليا المجتمع الدولي بدعم محاولة الصومال تشكيل حكومة وحدة للقضاء على القرصنة والفوضى المتزايدتين . وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني خلال مقابلة تلفزيونية ان القرصنة وصلت الى «حد لا يحتمل» وإن دول الاتحاد الأوروبي لتكثيف الجهود لمواجهتها، غير أن جذور تلك المشكلة تكمن في الاضطرابات السياسية في الصومال بعد 18 عاما من الحرب الاهلية. وأضاف «لذا فنحن ندعم جهود الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس الوزراء الصومالي عمر شرمركي لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة ومفتوحة على كل اطياف المجتمع الصومالي التي ترفض العنف والإرهاب». واستطرد «حان الوقت لمضاعفة جهودنا. نحن مقتنعون بأن الظروف تستلزم دعماً حاسماً من المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©