لندن (أ ف ب)
خفض بنك التنمية الأوروبي أمس، قليلاً، توقعاته للمناطق التي يستثمر فيها، وقال إن ذلك يعود إلى أسباب، أهمها انخفاض أسعار النفط واضطرابات السوق والتوترات الدولية.
وقدم البنك الأوروبي للإعمار والتنمية تقييماته لمنطقة استثماره التي تضم 36 بلداً، وتتألف من دول في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وحوض البحر المتوسط، في اليوم الأول من اجتماعه السنوي الذي يعقد في مقره في لندن، وسيصوت المجلس الحاكم للبنك الذي تأسس قبل 25 عاماً الأربعاء المقبل على اختيار رئيسه للسنوات الأربع المقبلة.
![]() |
|
![]() |
وتوقع البنك أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي في منطقة استثماره 1,4% في 2016، ويقل ذلك قليلاً عن توقعات نوفمبر الماضي التي كانت بمعدل 1,6%، إلا أن هذا النمو يعد جيداً مقارنة مع نسبة 0,5% سجلت في 2015، كما توقع البنك نموا بنسبة 2,5% في 2017. وقال البنك في بيان إن «التوقعات الأقل بقليل سببها انخفاض أسعار النفط منذ صدور التقرير السابق، وزيادة تقلبات أسواق المال العالمية وانخفاض تدفق راس المال إلى الأسواق الناشئة في العالم، وضعف التجارة العالمية وزيادة التوترات الجيوسياسية»، كما سلط البنك الضوء على المخاطر الجيوسياسية «المرتفعة» خاصة في الشرق الأوسط وشرق أوكرانيا، إلا أن نائب كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك هانز بيتر لانكيس، حذر من أن توقعات 2016 المنخفضة «تخفي صورة مقسمة». ويتوقع أن تسجل دول أوروبا الشرقية والقوقاز، انخفاضاً في النمو بنحو 0,2% هذا العام، ويتناقض ذلك بشدة مع التوقعات السابقة بتحقيق نمو بنسبة 1,4%، وقال البنك إن هذه المنطقة، إضافة إلى آسيا الوسطى تأثرت بشكل كبير بـ«ضعف أسعار السلع والركود المتواصل في روسيا».
![]() |
|
![]() |