بكين (د ب أ) - قال أحد قادة الطلبة السابقين في المنفى لحركة الديمقراطية الصينية في عام 1989 إن أول تجمعات “الياسمين” الصغيرة في الصين يمكن أن تتحول إلى احتجاجات واسعة النطاق مؤيدة للديمقراطية على نحو يجعل من غير المحتمل أن يسحقها الحزب الشيوعي الحاكم بالقوة العسكرية .
وصرح ووير كايشي “أعتقد أن عامل الخوف يتلاشي”. وقال ووير كايشي الذي يعمل الآن في بنك للاستثمار في تايوان”إنكم تعلمون أن الحكومة الصينية رسخت سيطرتها ليس فقط على أساس الشرعية الانتخابية ، هذا نظام ديكتاتوري.. ولكن الطريقة الوحيدة التي تمكنوا من خلالها الحفاظ على حكمهم تعتمد على خوف الشعب”.
ويقابل ذلك الخوف تذمر متزايد إزاء مشاكل مثل انعدام المساواة الاجتماعية والفساد والظلم. وأضاف “عندما يصل التذمر إلى مستوى التغلب على الخوف، فإن ذلك هو الذي يثير قلق الحزب الشيوعي”.
وقال كايشي إنه على مدار العشرين عاما الماضية التي شهدت تنمية اقتصادية سريعة، انقسمت الصين “إلى طبقتين من الناس”. وتابع إن نحو 2% يحتكرون معظم الثروات فيما تواجه النسبة الباقية “الاستغلال” و”التنمر” من قبل الأقوياء. ويعتقد ووير كايشي أن “الشعب العربي يشجع” النشطاء الديمقراطيين الصينيين الحاليين في الوقت الذين ساعدت فيه الأخبار عن الاحتجاجات في تونس ومصر على تقليص شعورهم بالخوف من الحكومة.
وكان عدد قليل من الأشخاص قد احتجوا في تجمعات في الأسبوع الماضي في 12 مدينة صينية ولكن عدة مئات آخرين توجهوا إلى مواقع الاحتجاج كما نصح بذلك منظمون لم يتم ذكر أسمائهم.
وقال ووير كايشي إن الأحداث الأولى، التي من المقرر ان تستمر كل يوم أحد، هي خطوة صغيرة تهدف إلى جس النبض. وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد قال في وقت سابق الأسبوع الحالي إن السحق الوحشي لحركة 1989 في الصين أثبتت أن الوحدة الوطنية أكثر أهمية من حياة “عدد صغير من المحتجين”.
وكانت الاحتجاجات الصينية قد بدأت في منتصف شهر أبريل عام 1989 في ميدان تيانانمين .
عدد اليوم
