الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران توقف مفاعل بوشهر لـ «أسباب تقنية»

إيران توقف مفاعل بوشهر لـ «أسباب تقنية»
26 فبراير 2011 23:56
عواصم (وكالات) -أعلنت إيران أمس وقف مفاعل بوشهر لأسباب “تقنية” قبل أن يبدأ حتى بإنتاج الكهرباء، في انتكاسة كبرى لبرنامجها النووي المثير للجدل والذي تتمسك به رغم الضغوط الدولية، بعد شهر من تحذير روسيا من وقوع كارثة على غرار كارثة تشرنوبل. وأعرب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “هواجس جديدة” تولدت لدى الوكالة، أثارتها معلومات إضافية أخيرا وسط توقعات بأن تغير طهران قلب المفاعل النووي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أنه “عملا بتوصيات روسيا المكلفة إنجاز مفاعل بوشهر النووي، سيتم تفريغ الوقود من قلب المفاعل لفترة من الوقت لإجراء اختبارات وعمليات فنية”. ولم يكشف المسؤول أي تفاصيل إضافية حول هذه الأسباب “الفنية” ولا مدة التأخير الذي سيطرأ على بدء تشغيل المفاعل، والذي يرجح أن يكون كبيرا. وألقى سلطانية ضمنا مسؤولية هذه المشكلة “الفنية” على روسيا مشيرا إلى أنها “مسؤولة عن سلامة مفاعل بوشهر، وأن إيران لطالما شددت على أن أولويتها هي أن تستوفي السلام أعلى المعايير الدولية”. ورفض سلطانية من جهة أخرى “الهواجس الجديدة” حول برنامج إيران النووي. وقال إن “النقطة المهمة هي أن التقرير الكامل والمفصل للوكالة الدولية حول كل أنشطتنا النووية يثبت أنها تحت الإشراف التام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنها لا تنحرف نحو أهداف محظورة”. وأضاف “للمرة السادسة والعشرين، أكدت الوكالة الدولية الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي”. وسجل الكثير من التأخير خلال الأشهر الماضية في إطلاق المفاعل وبدء تشغيله، بعدما استغرق إنجازه ثلاثين سنة، بسبب تأخير ناتج عن الثورة الإيرانية ثم الحرب مع العراق. ونسبت السلطات هذا التأخير إلى عوامل عدة من ظروف جوية ومشكلات فنية وتدابير سلامة، بدون أن تعطي تفاصيل محددة، ونفت أن يكون مرتبطا بأي أعطال ناتجة عن إصابة التجهيزات والمعدات بفيروس ستاكسنت المعلوماتي، الذي أصاب آلاف الكمبيوترات النقالة في إيران عام 2010. وذكر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ستقوم بتفريغ الوقود من مفاعل بوشهر النووي بعد التحذير الروسي. ولم يذكر سببا للخطوة الإيرانية غير المعهودة التي تجئ بعد أربعة أشهر فقط من بدء تحميل الوقود في قلب أولى محطاتها النووية. وأشارت الوكالة الذرية إلى أن إيران ما زالت ترفض “مناقشة عدد من المسائل المهمة المتصلة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي”. وذكر تقريرها أن “معلومات إضافية لفتت إنتباه الوكالة في أغسطس 2008، ومعلومات جديدة توافرت في الفترة الأخيرة” أثارت “هواجس جديدة”. وأضاف أن الوكالة تفقدت مفاعل بوشهر في منتصف فبراير وتحققت من المادة النووية في المنشأة. وبعد أيام قليلة “أبلغت إيران الوكالة بأن عليها إفراغ مجموعات الوقود من قلب المفاعل وأن الوكالة وإيران اتفقتا على إجراءات السلامة اللازمة”، مضيفة أن إيران قد تغير قلب المفاعل بوشهر. وقال مسؤول على دراية بالأمر إنه “لابد أن يكون لدى إيران مبرر فني جيد للقيام بذلك” وتوقع أن يجري ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت وسائل الإعلام نقلت عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله في الأسبوع الماضي، إنه تجري اختبارات في المفاعل وطاقته 1000 ميجاوات على ساحل إيران على الخليج، وإن “كل شيء جاهز لتوليد الكهرباء في المستقبل القريب”. المعارضة الإيرانية تدعو إلى تظاهرات الثلاثاء أحمد سعيد، أ ف ب (طهران) - دعت مواقع المعارضة الإيرانية الإصلاحية إلى تظاهرات جديدة الثلاثاء المقبل، المصادف مطلع مارس، للاحتجاج على وضع زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي في الإقامة الجبرية "بصورة غير قانونية". وقال "مجلس تنسيق طريق الأمل الأخضر" على موقعي (كلمة) و(سهم نيوز) للزعيمين المعتقلين، "ندعو كل شخص إلى التظاهر الثلاثاء الأول من مارس احتجاجاً على القيود وإبقاء زعيمي الحركة الإصلاحية في الإقامة الجبرية". وهددت هذه المنظمة بالدعوة إلى تظاهرة أخرى في 15 مارس إذا لم يفرج عن موسوي وكروبي قبل ذلك الحين. وقد ظهر "مجلس تنسيق طريق الأمل الأخضر" الذي لم تعرف مكوناته إلى العلن للمرة الأولى مطلع فبراير، ودعا على موقعي موسوي وكروبي وباسميهما إلى تظاهرات مناهضة للحكومة في 14 فبراير. من جهته، حذر أحمد منتظري نجل المرجع الإصلاحي المعارض حسين منتظري، المرشد الأعلى علي خامنئي من مغبة مواصلة الحصار لزعماء المعارضة. وقال "لا يحق إنزال العقوبات بالبشر من دون محاكمة". وأضـاف أن "مواصلة تلك الضغـوط تجر إلى عواقـب خطيرة في البلد". وكانت مصادر إصلاحية ذكرت أن زعماء المعارضة موسوي وكروبي انتقلا إلى مكان آمن آخر في أطراف طهران. وقال موقع (جرس) إن هذه الأخبار لا تزال في إطار الشائعات، لكن المصادر الإصلاحية لم تنف تلك الأخبار. وذكرت العائلات التي تعيش قرب منزل كروبي أنها لم تشاهد أي من رجال الأمن والشرطة حول المنزل، وأن ذلك دليل على أن كروبي قد انتقل من منزله الحالي في منطقة فرمانية شمال طهران إلى جهة مجهولة ولكن تحت نظر السلطة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©