الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نشر تقارير لجان التحكيم والاهتمام بالمهن المسرحية الفرعية

نشر تقارير لجان التحكيم والاهتمام بالمهن المسرحية الفرعية
15 مارس 2018 21:38
عصام أبو القاسم (الشارقة) نادت ندوة «الجوائز المسرحية العربية بين النمطية والتحديث»، التي نظمت أمس، في إطار الدورة الثامنة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية، بنشر تقارير اللجان المحكمة في المسابقات المسرحية، باعتبار أن لها قيمة تثقيفية ونقدية وتوثيقية مهمة، ودعت الندوة التي أدارها المسرحي العماني عماد الشنفري إلى توسيع نطاق الجوائز المخصصة للمسرح، بحيث تشمل جميع المشتغلين بالعمل المسرحي، ولا تقتصر على الكتّاب والمخرجين والممثلين، كما شددت مداخلات الندوة على أهمية استحداث جوائز تتوجه إلى الفرق والمؤسسات والمبادرات الداعمة والناشرة والمنشطة للمسرح. وفي مداخلته التي جاءت في استهلالية الندوة، تحدث المخرج المغربي أمين ناسور عن ضرورة «طرح الأسئلة» على واقع الجوائز المسرحية العربية، ملحاً على أن تقليد منح الجوائز في الثقافة المسرحية العربية يعاني من قصور في التفكير والنظر، وأن مناسبة فوز بجائزة ما في المجال المسرحي العربي، على الرغم من أهميتها من الناحية الإعلامية والمادية، إلا أن هناك العديد من الشواهد الدالة على أنها لا تخلف أثراً على تجربة الفائز، وهو سأل: لننظر من حولنا إلى العروض التي توجت بجوائز في السنوات القليلة الماضية، من يتذكرها اليوم؟ كم من البلدان زارت وأي جولات أنجزت؟». ودعا ناسور إلى أن تراعي الجهات المنظمة للجوائز والمسابقات عند تشكيلها للجان اختيار نخبة من أصحاب التجربة، المنزهين من الغرض ومن غير أولئك المتسابقين المحتملين على الجائزة ذاتها في وقت لاحق. وهو استغرب لماذا يتم «تجاهل النقاد» في اللجان التحكيمية المسرحية ؟ من جانبها، تحدثت الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، التي فازت بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، ومنحت أخيراً جائزة الدولة التشجيعية في بلدها، عن تجربتها الشخصية، وفي هذا السياق قالت: «إن الفوز بجائزة يعود على الفائز بخاصة إذا كان شاباً وصاحب تجربة جديدة، بالاعتراف والتقدير، كما أنه يشجعه ويحفزه»، وأضافت: «الدولة المتقدمة تؤمن بضرورة إقامة مثل هذه المسابقات، لترقية المجال ولتوطين الممارسة الفنية وتعميقها وللمحافظة على الموهوبين حتى لا يتسربوا إلى مجالات أخرى». وذكرت الداوود أن المجال المسرحي العربي يحتاج أكثر ما يحتاج إلى الجوائز؛ إذ أن معظم المشتغلين بهذا المجال ليس لديهم سواه لضمان الدخل المادي. وتحدثت الكاتبة الكويتية عن ثراء الجوائز المسرحية في الشارقة وقيمتها العالية، والحفاوة التي يقابل بها من يظفر بها. وحكى المخرج الأردني خليل نصيرات، في مداخلته، عن «ضغط الجوائز»، وكيف أن فوز أحدهم بجائزة لا يعني بالضرورة أنه وجد الحافزية التي تمكنه من إنجاز المزيد من العروض أو الأعمال، مشيراً إلى أنه يعرف كثيرين فازوا بجوائز ولكن فوزهم لم يكن سبباً في استمراريتهم، وذكر أيضاً أنه يعرف من الفائزين من جعله فوزه يضبط إيقاع أعماله الفنية على أساس أنها ستنافس في جوائز بعينها. من جانبه، دعا المسرحي التونسي إلى استحداث تقاليد جديدة في فكرة الجوائز المسرحية، وقال في هذا الاتجاه: «إن هناك ضرورة لتكريم المؤسسات والمبادرات والمجموعات المسرحية التي تعمل على ترسيخ الفن المسرحي وشيوعه». وتحدث المسرحي التونسي عن أشكال الجوائز المسرحية المعروفة في المجال العربي، فهي تنقسم إلى جوائز للعروض «الإخراج والتمثيل والكتابة إلخ»، وجوائز للتجربة، أي تمنح لأولئك الذين استمروا بتجاربهم الإبداعية مدة طويلة. وطلب البحري أن تتوجه لجان التحكيم في المسابقات المسرحية العربية إلى نشر تقاريرها وألا تبقيها خبيئة الأدراج، فالنقاش حول هذه التقارير يثريها، كما أن من شأنه أن يغير في ذهنية الاحتجاج والرفض التي ترافق غالباً حفلات إعلان الجوائز العربية بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©