الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى باشتباكات عدن وانضمام زعماء قبائل إلى الاحتجاجات

7 قتلى باشتباكات عدن وانضمام زعماء قبائل إلى الاحتجاجات
26 فبراير 2011 23:52
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)- ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الشرطة اليمنية والمحتجين في مدينة عدن الجنوبية امس الأول إلى سبعة أشخاص، بينما أصيب نحو 50 شخصا. وسقط حتى الآن 24 قتيلا منذ 17 فبراير في احتجاجات يومية ضد حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. في وقت أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن “المؤسسة العسكرية” ملتزمة بأمن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته، محذرا من “تأمر لا يزال قائما” على “وحدة وسلامة أراضي” اليمن. وقد ازدادت الضغوط على الرئيس اليمني أمس بعد إعلان شيوخ في قبيلتي حاشد وباكيل القويتين انضمامهما إلى الحركة المطالبة باسقاط النظام، احتجاجا على “أعمال القمع” التي تحولت معها عدن الى ساحة حرب سقط فيها سبعة قتلى. ففي مهرجان في عمران شمال العاصمة، شارك شيوخ كبار من قبيلتي حاشد وباكيل إلى جانب آلاف المحتجين الذين حمل بعضهم السلاح، في المطالبة بإسقاط النظام. وقال حسين عبد الله الأحمر، احد قادة حاشد التي تعتبر أقوى قبائل اليمن وينتمي صالح إلى فرع من فروعها التسعة “اعلن استقالتي من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم” الذي يقوده الرئيس اليمني. واضاف أمام شيوخ من حاشد وقبيلة باكيل التي تعتبر ثاني أقوى القبائل اليمنية واكبرها، أن استقالته جاءت نتيجة “قمع المسيرات والاحتجاجات السلمية في تعز وعدن وصنعاء”. وبهذا الاعلان، تكتسب الحركة الاحتجاجية الاكبر في وجه صالح زخما اضافيا، يزيد من الضغوط على الرئيس اليمني الذي يواجه حتى الآن رفضا شعبيا لإقامة حوار وطني. وجاءت خطوة شيوخ القبيلتين بعد ساعات قليلة من مقتل سبعة أشخاص وإصابة 50 آخرين برصاص الشرطة خلال تفريق تظاهرات تطالب بسقوط النظام امس الأول في عدن، فيما قتل شخصان آخران في صنعاء وثالث في مدينة تعز التي تقع جنوب العاصمة. وقال أحد سكان حي المعلا طالبا عدم الكشف عن هويته “عاش المعلا ليلة دامية أشبه بليلة حرب كان أبطالها قوات الحرس الجمهوري مستهدفين شبابا أبرياء عزل قاموا بالتعبير عن آرائهم”. وظل التوتر يسيطر على الوضع في عدن امس. وبدأت مجموعة من العائلات حملة للبحث عن أقرباء لها ترجح أن تكون قوات الشرطة اعتقلتهم خلال المواجهات. إلا أن “مصدرا أمنيا مسؤولا” في عدن نفى في وقت لاحق قيام الشرطة اليمنية باطلاق النار على المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام، واتهم “مجموعات انفصالية” بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المصدر الامني المسؤول قوله إن “مجموعة انفصالية مسلحة تابعة لما يسمى الحراك” الجنوبي قامت “باطلاق النار عشوائيا باسلحة آلية من بعض المباني في المعلا”. واضاف أن المجموعة استهدفت “أفراد الأمن وموظفي الكهرباء والمواطنين ما ادى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة جنود آخرين، كما قتل مدير عام كهرباء المعلا سالم باشطح ومواطن واصيب آخرون بجروح بعضها خطيرة”. وذكر شهود عيان أن بعض المتظاهرين هاجموا نقاط تفتيش للشرطة في عدة أحياء إثر سماعهم بنبأ سقوط قتلى في المواجهات مع قوات الأمن. وفي حي المنصورة، أحرق المتظاهرون آلية للشرطة واستولوا على خمسة رشاشات. وقال الرئيس اليمني، خلال لقائه أمس قادة القوات المسلحة، :” هناك تآمر لا يزال قائما على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية”، مضيفا :” نحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية حتى آخر قطرة من دمائنا”. وقال “ هذا القسم الذي أقسمناه هو قائم وسيستمر”، محذرا من “مؤامرة” تستهدف “أمن وسلامة اليمني ووحدة الشعب اليمني”، والتي قال إنها تتجلى بوضوح من خلال رفع أعلام دولة ما كان يُعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، خلال التظاهرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وأعلام ما كان يُعرف بـ”المملكة المتوكلية اليمانية”، التي كانت تحكم شمال اليمن حتى سبتمبر 1962، خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا. وقال :” المؤسسة العسكرية تتحمل كامل المسؤولية لحمل الأمانة الملقاة على عاتقها، مؤكدا أن هذه المؤسسة التي حافظت بإمكانياتها المحدودة، على النظام الجمهوري في شمال اليمن، في معركة “السبعين” في العام 1967، وحافظت على الوحدة اليمنية في حرب العام 1994، ستتحمل في “هذه المرحلة” بكل ما أوتيت “من قوة” مهمة “الحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية “. وخاطب الرئيس صالح الشعب اليمني قائلا :” نقول لشعبنا اليمني .. الوطن في أمان. طالما هو في أيدي أبنائكم الأبطال الشجعان، الذين سيدافعون عن وحدتهم وسلامة أراضيهم، فليطمئن الشعب اليمني أن معه مؤسسة عسكرية قوية، وليطمئن أبناء القوات المسلحة أن ورائهم شعبا عظيما”. وهاجم الرئيس اليمني المحتجين الذين “يقومون باعمال تخريب” واصفا إياهم بأنهم “قلة مأجورة”، وذلك خلال لقاء عقده مع قادة القوات المسلحة غداة المواجهات الدموية في عدن جنوب البلاد. وقال صالح إن من يقومون بأعمال التخريب هم قلة مأجورة”. وأضاف خلال الاجتماع الذي عقد في صنعاء أن “من يرفعون الشعارات هم من بياعي الكلام، ونسمع هذه الأيام طابورا من المقترحات والمشاريع ولدي ملف كبير من مقترحات هؤلاء معظمها من جبناء”. وتابع “هؤلاء هم الجبناء والمرتدون والذين اثروا وفسدوا ونهبوا وهم يشتغلون بشرائح متعددة”. وعلق صالح على المواجهات الدموية بالقول “هم الآن يدمرون كل شيء جميل في عدن، لا شيء إلا الأنانية وعقد من مخلفات الاستعمار”. واعتبر أن “الظروف معقدة وصعبة في اليمن ووطننا العربي” الذي يشهد احتجاجات شعبية كبيرة اسقط نظامي الرئيس التونسي زين الدين بن علي والمصري حسني مبارك. إلا انه شدد على أن “الوطن في أمان طالما أنه في ايدي الأبطال الذين سيدافعون عن وحدته” رغم “التآمر على وحدة البلاد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©