يختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم مشاركته في تصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 عندما يحل صيفاً على نظيره الإيراني في طهران، في السادسة والنصف مساء اليوم.
ويحتل الأبيض المركز الأخير في المجموعة الثانية على أمل أن يختتم مبارياته بفوز يحفظ ماء وجه الكرة الإماراتية بعد أن تكبد ست هزائم كاملة وتعادلا واحدا في كامل مشواره. وسيكون لقاء اليوم أيضاً الأخير في مشوار المدرب الفرنسي دومينيك باتنيه الذي خلف مواطنه برونو ميتسو لتنتهي بذلك الحقبة الفرنسية على أن يعلن اتحاد الكرة قريباً اسم المدرب الجديد والذي يتوقع أن يكون السلوفيني ستريكو كاتانيتش الأقرب لتولي المهمة. ويدخل منتخبنا المباراة في ظروف صعبة جداً سواء على المستوى الفني أو المعنوي حيث يأتي لقاء إيران بعد خسارتين قاسيتين للأبيض على ملعبه الأولى وديا أمام ألمانيا 7/2 والثانية ضمن الجولة قبل الأخيرة لتصفيات المونديال أمام كوريا الجنوبية صفر/2 الأمر الذي سينعكس سلباً على روح المنتخب وعزيمة اللاعبين بعد أن فقدوا الثقة في النفس. وعلى المستوى الفني تشهد تشكيلة المنتخب غياب أبرز اللاعبين الأساسيين مثل إسماعيل مطر وفيصل خليل وإسماعيل الحمادي وعبد الرحيم جمعة المصابين بالإضافة إلى هلال سعيد الذي طرد في المباراة الأخيرة. ويواجه بذلك منتخبنا ظروفا صعبة في طهران قد تضعف من حظوظه في تحقيق نهاية إيجابية خاصة وانه لم يسبق للمنتخب الفوز على إيران في جميع المباريات التي جمعت بينهما إلى الآن والبالغ عددها 12 لقاء، حيث سجلت إيران 18 هدفاً مقابل هدف واحد للإمارات .وفي الجهة المقابلة وبالرغم من ضعف حظوظ المنتخب الإيراني في التأهل إلى المونديال مباشرة فأنه لا يزال يتشبث ببصيص أمل الحصول على المركز الثالث على الأقل من أجل خوض مباراة فاصلة للفوز ببطاقة التأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية. واختتم الأبيض تدريباته على ملعب ازادي الذي يحتضن لقاء اليوم بمشاركة 19 لاعبا فقط هم ماجد ناصر وعبيد الطويلة ومعتز عبدالله ومحمد قاسم وفارس جمعة وعبيد خليفة وعبدالله موسى وسالم مسعود ووليد عباس ومهند العنزي ومحمود خميس وأحمد علي معضد وعامر مبارك وعبدالسلام جمعة ومحمد الشحي وعلي الوهيبي وسالم عبدالله ونواف مبارك وسيف محمد. ويتوقع أن يحافظ المدرب الفرنسي دومينيك على أغلب عناصر التشكيلة التي لعب بها أمام ألمانيا وكوريا الجنوبية خاصة أمام غياب الحلول البديلة. ويتوقع إشراك ماجد ناصر في حراسة المرمى وفي الدفاع سالم مسعود ووليد عباس ومحمد قاسم وفارس جمعة وفي الوسط عبد السلام جمعة وأحمد معضد الذي يتوقع إشراكه بديلا لهلال سعيد ونواف مبارك وعلي الوهيبي على الطرفين أما في الهجوم فيتوقع مشاركة محمد الشحي وإلى جانبه إما سيف محمد أو محمود خميس. ويفتقد منتخبنا لأصحاب الخبرة في تشكيلة اليوم بالإضافة إلى غياب تام للمهاجم الصريح حيث خلت القائمة من المهاجمين. ويحاول الجهاز الفني توجيه خط الدفاع لعدم تكرار أخطاء لقاء كوريا وألمانيا والتركيز في المباراة خاصة لتفادي بداية سلبية تؤثر على أداء الأبيض في بقية اللقاء. واعترف دومينيك باتنيه بصعوبة المهمة خاصة أمام عدم إيجاد الحلول المناسبة لتعويض الغيابات مشيراً إلى أن الأبيض قد أبرز أسلحته في الأيام الماضية نظراً لقيمة العناصر التي تغيب عن صفوفه. وأضاف أن الجهاز الفني يواجه مشكلة حقيقية في الحفاظ على تماسك المنتخب وعدم تأثره بالغيابات وذلك من خلال تحفيز العناصر الشابة لتقديم أداء قوي ومساعدة منتخبها على الظهور بشكل لائق. وحول معنويات اللاعبين أبدى ثقته في قدرة الأبيض على تجاوز النتائج السلبية التي تحققت أمام ألمانيا وكوريا الجنوبية باعتبار أن لقاء اليوم هو الأخير في مشوار التصفيات ولا بد من ترك بصمة لكرة الإمارات حيث إن عرقلة منتخب قوي مثل إيران يمثل نتيجة إيجابية للاعبين تحفزهم لتقديم الأفضل في المستقبل والإيمان بحظوظهم وتجاوز السلبيات التي حصلت في المرحلة الماضية.
مدرب إيران: المركز الثالث أملنا
أعرب أفشين قطبي المدير الفني الجديد للمنتخب الإيراني عن تفاؤله بفرصة فريقه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا رغم وجود منتخبه في المركز الرابع بالمجموعة الثانية واعتبر أن مباراة اليوم مع الأبيض حاسمة للتمسك بلعب مباراة فاصلة حيث قال: إيران قد تخوض الملحق الفاصل بالتصفيات إذا نجحت في الفوز في المباراتين المتبقيتين في التصفيات مضيفاً أن منتخبه يتعين عليه أولا أن يفوز اليوم أمام المنتخب الإماراتي الذي يتذيل المجموعة والذي خرج بالفعل من دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات، ثم الفوز على كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة.
وبالرغم من خسارة نقطتين مهمتين في الجولة الماضية قال قطبي: «أعتقد أن نقطة التعادل ستفيد المنتخب الإيراني لأنها تبقي على حظوظه في المنافسة على المركز الثالث لأن المباراة كانت مهمة للغاية لكل من الفريقين ولذلك خاض منتخبا كوريا الشمالية وإيران المباراة تحت ضغوط عديدة. وأبدى المدرب ارتياحه لمستوى منتخبه معتبراً أن المنتخب الإيراني كان جيداً ومنظماً في الشوط الأول وسيطر على مجريات اللعب ولم يمنح المنافس أي فرصة كما سنحت ثلاث أو أربع فرص لهز الشباك». وأضاف: الأمل لم ينقطع عن المنتخب الإيراني لذلك يجب على لاعبيه دخول مباراة اليوم بقوة من أجل انتزاع ثلاث نقاط على أمل انتظار نتائج إيجابية تخدم المنتخب الإيراني في منافسته على المركز الثالث في تصفيات المونديال.
البحرين تبحث عن نقطة المركز الثالث أمام أستراليا
السعودية في مهمة «رد الاعتبار» أمام كوريا الجنوبية اليوم
الرياض (ا ف ب) - يحل المنتخب السعودي لكرة القدم ضيفا ثقيلا على نظيره الكوري الجنوبي اليوم في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وكانت كوريا الجنوبية ضمنت تأهلها إلى النهائيات في الجولة السابقة السبت الماضي عقب فوزها على الإمارات 2-صفر حيث رفعت رصيدها إلى 14 نقطة، تليها كوريا الجنوبية (11 نقطة من 7 مباريات) والسعودية (10 نقاط من 6 مباريات) وإيران (7 نقاط من 6 مباريات) ثم الإمارات (نقطة واحدة من 7 مباريات). وتعتبر المباراة في غاية الأهمية للمنتخب السعودي الذي يتطلع إلى الفوز لوضع قدمه الأولى في المونديال الذي يقام في القارة الأفريقية للمرة الأولى وذلك قبل مباراته الأخيرة مع ضيفه الكوري الشمالي في السابع عشر من الشهر الجاري في الجولة الأخيرة من الدور الحاسم. ولا تعني نتيجة المباراة الكثير للمنتخب الكوري الجنوبي الذي ضمن تأهله رسمياً لكأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه بعد أعوام 1954 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002 و2006. يذكر أن كوريا الجنوبية هي صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ المونديال ببلوغها نصف النهائي في النسخة التي استضافتها على أرضها مع اليابان 2002 بقيادة المدرب الهولندي جوس هيدينك. ويدخل «الأخضر» المباراة بشعار الفوز لكي يكون الحسم على أرضه وأمام جماهيره في الجولة الأخيرة، خصوصا أنه يريد رد اعتباره أمام نظيره الكوري بعد الخسارة أمامه ذهابا في الرياض في المباراة المشهودة التي فجرت سجالا بين الاتحادين السعودي والآسيوي حول الأخطاء التحكيمية. وتحسن وضع المنتخب السعودي بقيادة البرتغالي خوسيه بيسيرو في التصفيات وبات في موقع جيد لنيل البطاقة الثانية والتأهل إلى النهائيات للمرة الخامسة على التوالي، معولاً على عدد من النجوم كحسين عبد الغني ومحمد نور وياسر القحطاني ونايف هزازي وعبده وأحمد عطيف وخالد عزيز وأسامة هوساوي ونايف القاضي وعبدالله شهيل. تاريخيا، تحمل مواجهة اليوم بين المنتخبين الرقم 10 حيث فازت السعودية أربع مرات وخسرت مرتين، وكان التعادل سيد الموقف ثلاث مرات. أما أولمبيا، فتبادلا الفوز، وتقابل المنتخبان خمس مرات في التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، أولها في سنغافورة عام 1989 وفازت كوريا 2-صفر، ثم تعادلا 1993 بنتيجة 1-1، وفي 2005 فازت السعودية في الدمام 2-صفر، وفي سيول 1-صفر، وفي 2008 فازت كوريا في الرياض 2-صفر. من جانبه، يخوض المنتخب البحريني مهمة صعبة عندما يحل ضيفا على نظيره الأسترالي في سيدني اليوم في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى، وتحل قطر ضيفة على اليابان اليوم أيضا في المجموعة ذاتها. وانحصر التنافس في هذه المجموعة على المركز الثالث بعد أن ضمنت أستراليا واليابان البطاقتين المباشرتين إلى النهائيات برصيد 14 نقطة لكل منهما، ويحتل المنتخب البحريني المركز الثالث برصيد 7 نقاط من 6 مباريات، يلي القطري (5 نقاط من 7 مباريات) ثم اوزبكستان (4 نقاط من 7 مباريات)، وكانت أستراليا انتزعت التأهل في الجولة السابقة بتعادلها مع قطر صفر-صفر في الدوحة، أما اليابان فتأهلت إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي بتغلبها على اوزبكستان 1-صفر. ويحتاج المنتخب البحريني إلى نقطة واحدة فقط لضمان المركز الثالث الذي يؤهله لمواجهة ثالث المجموعة الثانية في لقاءي الملحق، والفائز منهما يتأهل لمباراة الملحق الفاصل مع منتخب نيوزيلندا بطل منطقة أوقيانيا. ويدرك مدرب المنتخب البحريني التشيكي ميلان ماتشالا صعوبة المباراة، وأوضح أنها لن تكون سهلة أبداً وأن المنتخب الأسترالي من أقوى المنتخبات في التصفيات الآسيوية. وكان تأهل منتخب أستراليا إلى النهائيات متوقعا، فهو يملك مجموعة قوية من اللاعبين المميزين الذين يشاركون في أقوى الدوريات الأوروبية»، وأضاف: «مهمتنا لن تكون سهلة، نريد الخروج بنتيجة إيجابية والحصول على نقطة واحدة على أقل تقدير»، وأردف قائلا: «من أجل الحصول على النقطة يجب أن نسجل، فإذا لم نسجل أي هدف فإن موقفنا سيكون صعباً لأنه من المتوقع أن يدخل مرمانا هدف في أي لحظة كما حصل لنا في مباراتي اليابان وأستراليا السابقتين». ومن المتوقع أن يعول ماتشالا على مجموعة من لاعبيه أصحاب الخبرة بقيادة محمد سالمين وسلمان عيسى وعبدالله المرزوقي وحسين بابا ومحمد حبيل، إلى جانب فوزي عايش وجيسي جون ومحمود عبدالرحمن وعبدالله عبدي والحارس محمد جعفر. من جهته، يسعى المنتخب الأسترالي بقيادة الهولندي بيم فيربيك إلى تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه ووسط جمهوره للاحتفال بتأهله إلى المونديال، وأكد فيربيك فور وصول الفريق إلى سيدني أمس الأول أن منتخبه «لن يتهاون في مباراة البحرين وسيسعى بقوة إلى تحقيق الفوز والحفاظ على موقعه في صدارة المجموعة». يذكر أن المنتخب البحريني كان على وشك إحداث المفاجأة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في المانيا 2006 حين اجتاز أوزبكستان في الملحق الآسيوي قبل أن يخسر في الملحق مع ترينيداد وتوباجو، إذ انتزع تعادلا سلبيا في ترينيداد ثم خسر في المنامة صفر-1. ويأمل المنتخب القطري بدوره بالفوز على نظيره الياباني مقابل خسارة البحرين أمام استراليا لتعزيز حظوظه في خطف المركز الثالث المؤهل إلى الملحق، خصوصا أنها المباراة الأخيرة له في التصفيات في حين أن البحرين لها مباراة في الجولة الأخيرة مع أوزبكستان في المنامة.
عدد اليوم
