الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كل طرق الدرع تؤدي إلى ديرة

كل طرق الدرع تؤدي إلى ديرة
1 مايو 2008 03:26
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر ونقتحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر من أجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها، وملفات نفتش فيها ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· الجزيرة والشارقة يفرطان وينتظران خدمة من الآخرين المثل القديم يقول ''كل الطرق تؤدي إلى روما'' فقد كانت الإمبراطورية الرومانية تجتاح البلدان المجاورة ولكن بعد أن واجهت مشكلة في المواصلات بين هذه البلدان والعاصمة روما بسبب وعورة الطرق فقد قامت بربط كل مدينة تفتحها بطريق مرصوف يصل إلى العاصمة روما لذا كانت كل الطرق في النهاية تؤدي إلى روما· وفي حال الدوري هذا الموسم والدرع الحائرة وقبل الختام بثلاث جولات ومؤجلتين يبدو أن كل طرق الدرع تؤدي إلى ديرة وهي الجزء الشمالي لإمارة دبي والتي يقبع فيها ناديان يتصدر أحدهما المسابقة منذ الجولة الثانية ولا يزال متمسكاً بهذا الموقع على الرغم من أنه لم يذق طعم الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة للمسابقة، والفريق الثاني هو الأهلي الذي قفز في هذه الجولة إلى المركز الثاني للمرة الأولى هذا الموسم وبات يبتعد عن المركز الأول بفارق ثلاث نقاط هي مجموع نقاط مباراته المؤجلة التي تجمعه مع الوصل غداً، ومع أنه لا يمكن الاستهانة بقدرة الجزيرة أو الشارقة على البقاء في صلب المنافسة وحظوظهما بالفوز باللقب ولكن نقول إن الأقرب حسابياً هما فريقان تفصل بينهما كيلومترات قليلة وحظوظهما بيديهما وحظوظ الآخرين بأيدي الغير· فريق الشباب في هذه الجولة واصل النزيف المستمر للنقاط والذي لم يبدأ منذ ثلاث جولات ولكن وضع الفريق مضطرب منذ بداية الدور الثاني، فهو لم يحقق في هذا الدور سوى فوزين في ثماني مباريات· وفي الجولات الثلاث الأخيرة حقق الجوارح ثلاثة تعادلات أي أن مجموع النقاط التي خسرها الفريق في هذه الجولات مجموعها 6 نقاط لو حقق نصفها لكان متصدراً للجدول بفارق مريح عن المنافسين ولكن بيده لا بيد غيره أضاع الشباب فرصة ذهبية وباتت مسألة بقائه في الصدارة قبل بداية الجولة المقبلة على كف عفريت· لم لا؟ والملاحق الأول والفريق الأبرز في الدور الثاني وفي الفترة الماضية هو الأهلي أو فرقة الفرسان التي تمضي بكل جدارة نحو الصدارة وتمتطي الأمواج وتركب الأهوال وتصدر الرعب للفرق المنافسة وآخرها كان الفوز على الشارقة في مباراة امتطى فيها فرسان الأهلي صهوة المركز الثاني وأبعدوا منافساً خطيراً كان سيسبب الكثير من المشاكل للفريق الأحمر· ولأن مسيرة الأحمر لا يمكن التنبؤ بنهايتها حيث تنتظر الفريق مباراة مصيرية سيكون لها دور كبير في تحديد الوجهة المقبلة عندما يستضيف الفرسان فرقة الإمبراطور في مباراة مؤجلة ستكون نقاطها الثلاث بالنسبة للأهلاوية الصدارة بفارق الأهداف عن الجوارح· وهكذا قبل انقضاء المسابقة بثلاث جولات انحصرت المنافسة بشكل رسمي بين الفرق الأربعة مع تفاوت الحظوظ وانسحب الفريق الخامس وهو الشعب الذي أضاع النقطة تلو الأخرى ليتراجع الفريق عن المراكز الأولى، وبخسارته على ملعبه أمام الوصل ابتعد الشعب إلى المركز السادس· وتقدم العين الذي عاد من الإمارات بثلاث نقاط إلى المركز الخامس وبالتأكيد سيسعى العين لما هو أفضل من هذا المركز بعد أن أصبح الفريق هو الأفضل في الدور الثاني بالتساوي مع الأهلي وكلاهما حقق 15 نقطة، أما الوصل فقد عاد من ملعب الشعب بفوز ثمين بهدفين نظيفين حققهما بتشكيلة محلية خالصة 100% في ظل غياب البرازيليين الثلاثة ليظهر لاعب ناشئ صغير هو راشد عيسى ليسجل هدفاً جميلاً في ظل حراسة من مدافعي الشعب ليقود الوصل إلى النقاط الثلاث· وكذلك فعل النصر الذي تفوق على حتا بثلاثة أهداف نظيفة ليأتي الفوز النصراوي الأول بعد خمس مباريات لم يتذوق فيها الموج الأزرق طعم الفوز، وأمن فريق الظفرة موقعه في دائرة الأمان واقتنص نقطة ثمينة على حساب المتصدر فريق الشباب ليقترب الظفرة من تأكيد البقاء وأصبحت هذه مسألة وقت لا أكثر فعملياً الفريق باقٍ بين الكبار ولكن لأنها لعبة الحسابات الرقمية فلابد من الانتظار قبل الاحتفال وبطبيعة الحال سيكون الأمر رسمياً وانتظروا الجولة المقبلة· أما الوحدة فهو من أسعد الفرق في هذه الجولة فقد حقق الفريق المهم وحسم الديربي الخاص بالعاصمة وفاز على الجزيرة بهدفين مقابل هدف ليبتعد أصحاب السعادة عن فريقي القاع وتنتظر الفريق مباراة مهمة أمام الشعب غداً ستكون نقاطها هدفاً رئيسياً للفريق من أجل الهروب الكبير من دائرة الخطر· وفي القاع لم تحمل الجولة أي جديد فخسر الإمارات من العين على ملعبه في رأس الخيمة واقترب من الهبوط الرسمي بينما خسر حتا أمام النصر ويبدو أن الفريقين قد اقتنعا بالوداع وباشرا حزم الحقائب من أجل الرحيل الحزين· الشعب الخاسر الأكبر الأحمر و البنفسج الأفضل في الدور الثاني تبرز ظاهرة تذبذب الفرق وتباين مستوياتها بين الدورين فمن كان يتوقع أن يظهر الشباب بهذا المستوى بعدما حسم الدور الأول على الصدارة في النقاط والمستويات، والذي يرى الشعب في الدور الأول لا يمكن أن يصدق أنه نفس الفريق الذي لم يحقق أي انتصار في الدور الثاني· وكذلك هو الحال مع اللاعبين ومع المدربين فالاختلاف وتذبذب المستويات أصبح سمة بارزة في دورينا وما تحققه الفرق في الدور الأول ليس بالضرورة هو ما سوف تحققه في الدور الثاني، فمن شاهد الشباب وما كان يقدمه في الدور الأول الذي اختتمه بالصدارة برصيد 25 نقطة لا يمكن بأي حال أن يصدق أنه نفس الفريق الذي لم يحقق سوى 10 نقاط في الدور الثاني ومع أنه لا يزال على قمة الجدول إلا أن مسألة فوزه بالبطولة باتت تحتاج إلى استعادة روح الفريق في الدور الأول· أما الشعب فهو أكبر الخاسرين في الدور الثاني وهو الذي اختتم الدور الأول في المركز الثاني برصيد 23 نقطة ولكنه في الدور الثاني لم يحقق أي فوز واكتفى بأربعة تعادلات كان مجموعها أربع نقاط وهو رصيد هزيل دفع الفريق إلى التراجع أربعة مراكز إلى المركز السادس وفقد فرصته في المنافسة على اللقب بعدما كان مرشحاً فوق العادة· وكان الأهلي الرابح الأكبر فقد تقدم إلى المركز الثاني بعدما كان قد أنهى الدور الأول في المركز الخامس ليكسب ثلاثة مراكز و15 نقطة في سبع جولات مقابل 17 نقطة في كامل الدور الأول وما زالت هناك ثلاث نقاط في الملعب ستكون موضع اهتمام الأهلي في مباراته المؤجلة أمام الوصل· ويعد العين كذلك من أبرز فرق الدور الثاني فقد جمع 15 نقطة مقابل 14 نقطة في الدور الأول· وتراجع الجزيرة كثيراً وشتان الفارق بين فريق حصد 21 نقطة في الدور الأول إلى فريق لم يحقق في الدور الثاني سوى 11 نقطة ليكرر الجزيرة أخطاء كل موسم· وتدارك الشارقة موقفه في الجولات الماضية ولكن تسببت خسارته الأخيرة أمام الأهلي ليتوقف عند المركز الرابع الذي أنهى به الدور الأول· والوحدة هو الآخر تراجع بشكل رهيب في الدور الثاني ولم يحقق سوى خمس نقاط في آخر ثلاث جولات مقابل 13 نقطة في الدور الأول وبشكل عام يعتبر المردود الوحداوي متواضعاً والهدف الرئيسي بات البقاء وفي الموسم المقبل لكل حادث حديث· أما الظفرة فقد تراجع مركزاً ولكنه دخل مرحلة الأمان، وبالنسبة للوصل فقد حقق حتى الآن في الدور الثاني نفس الرصيد الذي حققه في الدور الأول بأكمله ويبقى ثاني فريق لم يخسر في الدور الثاني بالشراكة مع الأهلي· وتقدم النصر مركزين عما أنهى به الدور الأول وحقق 13 نقطة مقارنة مع 12 نقطة في الدور الأول، وفي القاع يأتي حتا الذي تراجعت نتائجه بعدما خارت قواه واستنفد خبراته في المسابقة فلم يحقق في الدور الثاني سوى أربع نقاط· وكانت نتائج الإمارات السيئة في الدور الأول سبباً للوضع الصعب الذي يعيشه فلم يحقق في الدور الأول سوى خمس نقاط ولذا لم تضف له النقاط التسع التي حققها في الدور الثاني الكثير سوى تقدمها إلى مركز واحد من الثاني عشر إلى الحادي عشر وهو بالتأكيد مركز لا يمنح صاحبه حق البقاء· قريباً جداً·· الهداف مواطن في قائمة أفضل 10 هدافين في المسابقة وبعد ختام الجولة التاسعة عشرة لم تحمل أي جديد على صعيد الصدارة التي لا تزال في حوزة الإيراني مهرزاد معدنجي لاعب الشعب الذي يحتفظ برصيد 15 هدفاً· والجديد في سباق لقب هداف الدوري هو دخول ثلاثة لاعبين إلى المنافسة بقوة والجميل أن من بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة لاعباً إماراتياً هو الدولي فيصل خليل مهاجم الأهلي الذي سجل هدفين لفريقه في مرمى الشارقة ليصبح في المركز الثاني بفارق هدفين عن معدنجي وبالتساوي مع البرازيلي اندرسون الذي سجل هدف الشارقة الوحيد في مرمى الأهلي من ضربة جزاء والإيراني علي رضا عنايتي مهاجم الإمارات· ويأتي في المركز الخامس ثلاثة لاعبين برصيد 11 هدفاً وهم البرازيلي دياز لاعب الوصل والإيراني رسول خطيبي لاعب الإمارات والجامبي عثمان جالو لاعب العين الذي سجل هدف فريقه الأول في مرمى الإمارات· وفي المركز الثامن يوجد لاعبان برصيد 10 أهداف وهما الإيفواري توني لاعب الجزيرة والإيراني إيمان مبعلي لاعب الشباب والذي سجل هدف التعادل لفريقه في مرمى الظفرة· وفي المركز العاشر أيضاً يوجد لاعبان برصيد تسعة أهداف هما الإيراني جواد كاظميان لاعب الشباب والبرازيلي ريناتو لاعب النصر وكلاهما غاب عن التسجيل في هذه الجولة· بتشكيلة محلية الوصل يفك عقدة الكوماندوز شكل فريق الشعب عقدة حقيقية لفريق الوصل في المواسم القليلة الماضية ويكفي أنه في الموسم الماضي والذي حقق فيه فريق الوصل لقب الثنائية كانت الخسارة الوحيدة للوصل في بطولة الدوري على يد فريق الشعب· وعلى ملعب الشعب كان آخر فوز للوصل في موسم 1998/1999 وبعد ذلك الموسم لم يحقق الوصل أي فوز في المباريات الثماني التالية، حيث تعادل الفريقان في مباراة واحدة وفاز الشعب في سبع مباريات· وفي الجولة التاسعة عشرة لدوري هذا الموسم وضع الوصل حداً لعدم التوفيق الذي يصادفه في ملعب الشعب ودخل الوصل بتشكيلة محلية خالصة في ظل غياب الثلاثي البرازيلي بينما دخل الشعب المباراة بتشكيلة متكاملة· وعلى الرغم من طموحات ودوافع الشعب الأكبر في نقاط المباراة وإحراز الفوز دخل الوصل المباراة بهدف تحسين مركزه، ولكن جاءت مجريات المباراة ونتيجتها للفريق الأقل طموحا ففاز الوصل 2/0 ليحتفظ بسجله الخالي من الخسارة في الدور الثاني وليحتفظ الشعب بسجله الخالي من الانتصارات في نفس الدور، ويكسر الوصل العقدة التي لازمته منذ موسم 1998/1999 في ملعب الشعب· محمد إبراهيم جوهرة استعادت بريقها ظهر محمد إبراهيم جوهرة النصر في هذا الموسم بشكل متميز أعاد إلى الأذهان مستواه المتميز في بداياته· وكان هذا اللاعب علامة فارقة بين اللاعبين في هذا الموسم واستحق أن يكون أحد أبرز اللاعبين المحليين، ولا نعلم أين كان محمد إبراهيم في المواسم الماضية وما سر تراجع مستواه مما جعلنا نفقد لاعباً في إمكاناته في وقت شحت فيه المواهب مما أثر على كرة الإمارات وساهم في تراجعها على الصعيدين الخليجي والقاري· وسجل محمد إبراهيم في هذا الموسم خمسة أهداف وكان هدفه الخامس هو أول أهداف النصر الثلاثة في مرمى حتا وهو الهدف الذي وضع محمد إبراهيم في المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ العميد بعد خالد إسماعيل ومحمد علي، ويتساوى بنفس الرصيد مع النجم السابق عبدالرحمن محمد· الهدية العيناوية تسعد الوحداوية الوحدة والعين قصة من قصص دورينا من خلال المنافسة الدائمة بين الفريقين وفي المواسم القليلة الماضية كانت حالة التنافس بين الفريقين على لقب الدوري على أشدها حتى أنه منذ موسم 1997/1998 وحتى موسم 2004/2005 احتكر الفريقان اللقب بواقع خمسة ألقاب للزعيم العيناوي مقابل ثلاثة ألقاب للوحدة· ومنذ موسم 2005/2006 ابتعد العين عن الصراع واكتفى بالمشاهدة من بعيد وفي هذا الموسم ابتعد الوحدة بشكل رهيب وبات يحتل مقعداً متأخراً في الصفوف الخلفية، وجاء اليوم الذي تتفق فيه وتلاقى رؤي الفريقين المتنافسين في الجولة التاسعة عشرة من الدوري عندما تقابل العين مع الإمارات الفريق الذي ينافس الوحدة على المركز العاشر وهو مركز الأمان في المسابقة· وقبل هذا اليوم كان الفارق بين الوحدة والإمارات نقطة واحدة ولكن بعد ختام مباريات ذلك اليوم فقد أصبح الفارق أربع نقاط بعد هدية عيناوية تقبلها الوحداوية بصدر رحب وواقع حالهم يقول للعيناوية ''ما قصرتوا''· فقد حقق العين الفوز على الإمارات ليسدي خدمة غالية للوحدة الذي خاض مباراته أمام الجزيرة وحقق الفوز ليرتفع الفارق بين الوحدة والإمارات إلى أربع نقاط بفوز وحداوي غالٍ وهدية عيناوية· الشحي صانع السعادة بين 3 أشهر لا يختلف اثنان على أن جماهير الوحدة عاشت موسماً كئيباً كمثل الذي عاشته في هذا الموسم ولا أظن أن هناك مرحلة عصيبة مرت على هذه الجماهير أصعب من الفترة الماضية· وبكل تأكيد فإن الوحداوية ينتظرون أن ينتهي هذا الموسم بسلام حتى يطوون صفحته ويمحون ذكرياته من مخيلتهم فبكل تأكيد ما سوف يأتي لن يكون بهذا السوء في المواسم المقبلة· وفي الجولة الـ 19 للمسابقة عانق الوحدة الفوز في ديربي العاصمة على حساب فريق الجزيرة بهدفين مقابل هدف والمثير أن الفوز جاء في الوقت القاتل برأسية محمد الشحي ليستعيد الوحداوية نغمة الفوز بعد طول غياب وبالتحديد بعد ثلاثة أشهر من الفوز الأخير للفريق في 27 من شهر يناير على فريق العين وكان هو نفسه محمد الشحي الذي سجل هدف الفوز· ويحتاج الوحدة إلى مواصلة الانتصارات في المرحلة المقبلة والفوز في المباراة المؤجلة على الشعب قبل مواجهة حتا في مباراة ينظر إليها الوحداوية أنها مباراة تأكيد الأمان وبداية الإعداد من أجل المستقبل ومن أجل أن يستعيد الوحدة مكانته المعهودة كفريق اعتاد على الوجود بين الكبار ولم يكن هذا الموسم بالنسبة له سوى استراحة محارب مع وعد أن يكون أصحاب السعادة أجمل وأقوى وأسعد في الموسم المقبل· أحلام مؤجلة الشعب حكاية كل موسم حكاية فريق الشعب هي حكاية كل موسم فكلما اقترب الفجر الشعباوي عاد الظلام ليطبق على الفريق، وفي هذا الموسم تواصلت فصول الحكاية حيث عاش الشعباوية حلماً جميلاً بدأ مع وصول المدرب التونسي لطفي البنزرتي ليقود الفريق في أول خمس مباريات إلى خمسة انتصارات متتالية ومع كل انتصار كان الحلم الشعباوي يكبر ويكبر· وأنهى الشعب الدور الأول في المركز الثاني بفارق نقطتين عن فريق الشباب المتصدر، وكان الطموح أن يواصل الفريق مشواره بنفس الطريقة في الدور الثاني فالفريق يقدم مستويات متميزة ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والأجانب، ولكن بدأ المسلسل الموسمي فصوله الحزينة التي تتكرر في نفس هذا الوقت حيث جاءت بدايته في الدور الثاني غير متوقعة وتواصلت النتائج المخيبة بسيناريو لا يصدق ولم يعقله أكثر المتشائمين من عشاق الشعب· انتهت الجولة الثامنة من الدور الثاني ولعب خلالها الشعب سبع مباريات مع وجود مباراة مؤجلة، وخلال هذه المباريات لم يحقق الشعب أي فوز واكتفى بأربعة تعادلات وتراجع الفريق إلى المركز السادس لتتأجل الأحلام الشعباوية في ظل استمرار الحكاية نفسها في كل موسم ومن يعلم فقد تكون هذه الحلقة هي الأخيرة· أندرسون يقترب من العويس فيصل خليل على أبواب المئة حدثت في مباراة واحدة تغييرات كبيرة طالت قائمة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإماراتي فعندما يوجد فيصل خليل مهاجم الأهلي والبرازيلي اندرسون لاعب الشارقة في مباراة واحدة وكلاهما من عشاق تحطيم الأرقام وكلاهما يهوى القفز على الحواجز لابد من أن يكون هناك جديد في سجل الهدافين· فقد سجل فيصل خليل هدفين في المباراة ليصبح سابع أفضل هداف في تاريخ الدوري برصيد 95 هدفاً وأفضل هداف لم يتخط حاجز مئة هدف· وسجل البرازيلي اندرسون هدف الشارقة الوحيد من ضربة جزاء، ورفع رصيده هذا الموسم إلى 13 هدفاً ورصيده الإجمالي إلى 84 هدفاً ليصبح في المركز الحادي عشر في قائمة الهدافين في تاريخ الدوري وعلى بعد هدف واحد من صاحب المركز العاشر وهو اللاعب السابق وإداري العين الحالي ماجد العويس· الإمارات وحتا·· ولحن الوداع خسر الإمارات مباراته في الجولة الـ 19 على ملعبه أمام العين واحتج لاعبو الإمارات كثيراً على هدف لاعبهم رسول خطيبي والذي ألغاه الحكم بداعي التسلل فسال الكثير من الحبر وتحدث عنه الجميع في القنوات الفضائية· وبالتأكيد ليست حكاية هدف ملغي ولكنه وضع عام يعيشه الفريق هذا الموسم ويتفق الجميع وأولهم عشاق الصقور أن الفريق لم يقدم ما يشفع له البقاء بين فرق النخبة في الموسم المقبل· وتعرض فريق حتا للخسارة السادسة على التوالي وجاءت على يد النصر، وبدا الفريق بلا حول ولا قوة في الجولات الأخيرة ويبدو أن مخزون خبرة الفريق قد استنفدت وبات غير قادر على إنقاذ نفسه· ولعلها المرة الأولى منذ عدة مواسم تقل فيه الإثارة في صراع القاع، حيث بدأ الإمارات وحتا في عزف لحن الوداع ويبدو أنها مسألة وقت فقط ويسقط الفريقان تباعاً في اختبار الدرجة الأولى·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©