بريطانيا تتهم شاباً بـ الإرهاب وأستراليا تحاكم متشددين

اتهمت الشرطة البريطانية شاباً بتهم تتصل بالإرهاب وحيازة مادة متفجرة أمس بعد العثور على معدات لصنع قنابل في منزله· كما بدأت في أستراليا محاكمة مجموعة لمتشددين اتهموا بالتخطيط لهجمات ''إرهابية'' في ملبورن· في حين دعا المحامي الأميركي للكندي الوحيد المعتقل في قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا عمر خضر كندا إلى الضغط من أجل إعادته · وقالت مساعدة قائد الشرطة المحلية جاكي روبرتس إن اندرو إبراهيم المعروف أيضاً باسم عيسى إبراهيم البالغ من العمر 19 عاماً وجهت له تهمة الإرهاب في إطار قانون مكافحة الإرهاب بعد اكتشاف مواد متفجرة في منزله في بريستول جنوب غرب بريطانيا، مضيفاً أنه اعتقل في منزله في 17 من ابريل· وأوضحت الصحف أن الشاب البريطاني اعتنق مؤخراً الإسلام وأنه انتقل إلى منزله قبل بضعة أسابيع· وقالت إنه اعتقل بعد تحريات سرية دفعت إليها معلومات من مرشدين من الطائفة المسلمة في المدينة· وفي أستراليا بدأت محاكمة رجل الدين الجزائري المولد عبدالناصر بن بريكة و11 من اتباعه بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية· واستمعت المحكمة إلى شهادة ضابط شرطة عبر الهاتف أكد أنه حصل على مكونات صناعة المتفجرات وهي عبارة عن مادة الجليجنايت وفتيل قنبلة طوله متران وجهاز تفجير من شرطة ولاية فكتوريا الأسترالية وإنه درب عليها المجموعة· وشاهدت هيئة المحلفين شريط فيديو لجلسة التدريب لبن بريكة وجماعته وتعليم تصنيع القنابل التي صورتها كاميرا خفية· وكانت هيئة المحلفين قد استمعت في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أن بن بريكة واتباعه كانوا يخططون لتفجير ملعب رياضي أثناء نهائي دوري الرجبي عام 2005 والذي حضره 100 ألف متفرج· والتقى الضابط الذي أخبر المجموعة أنه ولد في تركيا وأن اسمه أحمد سونميز بن بريكة أثناء الصلاة وقال له بعد ذلك إن لديه اتصالات يمكن من خلالها أن يحصل على متفجرات· وفي كندا دعا محامي الكندي المعتقل في قاعدة جوانتانامو الأميركية عمر خضر أمس كندا إلى الضغط من أجل إعادته· وقال اللفتنانت كومندان وليام كوبلر أمام لجنة فرعية حول حقوق الإنسان الدولية في مجلس العموم الكندي إن ''آخر شخص غربي معتقل في قاعدة جوانتانامو البحرية هو الكندي عمر خضر البالغ من العمر 21 عاماً''· وقال كوبلر الذي سيتولى الدفاع عن خضر أمام لجنة عسكرية أميركية: ''ليتمكن عمر خضر من الحصول على محاكمة حسب الأصول في هذه المرحلة يجب أن تحذو كندا حذو بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكل الدول الغربية الأخرى وأن تطالب بإطلاق سراحه من جوانتانامو وإحالته إلى القضاء بموجب القانون الكندي''، وأضاف أن ''تدخل كندا يشكل آخر أمل له''· وكشف كوبلر أن أكثر من عشرة قاصرين آخرين اعتقلوا في جوانتانامو لكنهم وزعوا، وباستثناء خضر، في مجموعات في معسكر للفتيان وقدم لهم علاج وتعليم خاص يلائم أعمارهم، وأضاف أن جميعهم على الأرجح عادوا إلى بيوتهم· وأكد النائب جيسون كيني باسم الحكومة الكندية أن اوتاوا ستواصل متابعة قضية خضر، وأضاف ''بقينا على اتصال قنصلي مع خضر ودعونا السلطات الأميركية إلى ضمان تأمين رعاية ملائمة له كما طلبنا أن يأخذوا في الاعتبار سنه عند معالجة قضيته''· من جهة أخرى أفادت تقارير إخبارية في نيوزيلندة بأن المحتجين الثلاثة المناهضين للحرب والذين شنوا هجوماً في الفجر على قاعدة تجسس نيوزيلندية، سيظلون قيد الاحتجاز إلى حين مثولهم أمام المحكمة· وقالت إذاعة ''راديو نيوزيلندا'' إن قاضي محكمة بلنهايم ذكر أن الثلاثة وبينهم فرايار بيتر مورنان من الدومينكان سيظلون في السجن خشية قيامهم بشن هجوم على منشآت عسكرية أخرى· وسيمثل الثلاثة وهم: مورنان وأدريان ليسون وصامويل لاند الذين رددوا في المحكمة '' فليبارك الله العراق'' سيمثلون أمام المحكمة مرة أخرى يوم الاثنين المقبل·