الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل بيوم اللغة العربية

26 فبراير 2011 23:47
أبوظبي (الاتحاد) - تحتفل الإمارات في الأول من مارس بيوم اللغة العربية، في وقت تواجه فيه “لغة الضاد” تحديات في عقر بيتها جراء العولمة وسياسة الانفتاح، فضلاً عما يراه بعض أبناء “العربية” من قصور لغتهم عن التماهي مع مستجدات العصر ومتطلبات المدنية. وتعد اللغة العربية أكبر اللغات السامية من حيث عدد المتحدثين بها، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وهي لغة رسمية في الأمم المتحدة، كما أنها لغة الإسلام لا تصلح كثير من المناسك والعبادات دونها. واللغة العربية هي اللغة الرسمية في الدول الأعضاء في الجامعة العربية، إضافة إلى أنها لغة رسمية في عدد من الدول المحاذية للعالم العربي، ويتحدث بها مئات الملايين في العالم العربي وتركيا وإيران وأفريقيا، فضلاً عن أهميتها في العديد من الدول الإسلامية الأخرى. وكما في الإسلام، فالعربية هي لغة طقسية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في العالم العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية في العصور الوسطى. وتكمن أهمية الاحتفاء باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حال “لغة الضاد” التي تراجعت إلى المرتبة الرابعة ضمن عشر لغات مستخدمة في الدولة، كما جاء في تقرير لمركز الإمارات للدراسات والإعلام، على الرغم من اتخاذ الحكومة في التاسع من مارس 2008 قراراً باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في المؤسسات والهيئات الحكومية استناداً إلى المادة السابعة من الدستور الإماراتي التي تنص على عروبة الدولة وعلى أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد. وتزايدت الشكاوى بين المواطنين والعرب من إغفال اللغة العربية وعدم إقبال الجاليات الأجنبية الموجودة في الدولة على تعلمها والتحدث بها. وكان وزراء الثقافة العرب قرروا في اجتماعهم في الدوحة بأكتوبر الماضي بناء على طلب تقدمت به الإمارات، الاحتفال بيوم اللغة العربية في الأول من مارس من كل سنة، تحتفل به جميع البلدان العربية سنوياً، مع الاحتفاظ بالتاريخ الذي أعلنته الأمم المتحدة يوماً عالمياً للغة العربية وهو 18 ديسمبر من كل عام. ويأخذ كثيرون على اللغة العربية عدم قدرتها على مواكبة التطور والتغير الذي تشهده اللغات الحية الأخرى، متناسين مكانة اللغة العربية في العصور الوسطى، حين أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة، وأثرت تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى. وإذ يحتفل العرب في الأول من مارس بيوم اللغة العربية، فإن “الاتحاد” تتشرف بأن تُتحف وتزيّن جميع صفحاتها بشعار يوم اللغة العربية، عرفاناً وتمسكاً واعتزازاً منها بلغتها التي أشرقت بها منذ صدورها ولم ولن تدخر جهداً في سبيل إعلاء شأن لغة وحّدت بين أبنائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©