دونجا يقود «السامبا» في «موقعة الثأر» أمام البارجواي الليلة

ستحاول البرازيل المتصدرة أن تخطو خطوة إضافية نحو بلوغ نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا عندما تستضيف البارجواي صاحبة المركز الثاني بفارق الأهداف في المباراة التي تجمع بينهما في مدينة ريسيفي البرازيلية في الجولة الرابعة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية. وكانت البرازيل حققت فوزاً كاسحاً على مضيفتها الأوروجواي برباعية نظيفة في مونتفيديو السبت الماضي. علماً بأن المنتخب الأخير يشكل عقدة للبرازيل وخير دليل على ذلك بأن خسارته أمامه كانت الأولى له على أرضه منذ عام 1976. وسيغيب عن البرازيل مهاجمها المتألق لويس فابيانو الذي سجل هدفاً ضد الأوروجواي لكنه طرد لحصوله على بطاقة صفراء ثانية في المباراة علما بأنه هداف التصفيات برصيد 7 أهداف، وربما اوكل المدرب كارلوس دونجا إلى مهاجم ميلان الإيطالي الكسندر باتو في الحلول مكانه أو نيلمار. وقدم المنتخب البرازيلي أداء متوازنا بين الدفاع والهجوم وتألق في صفوفه على وجه التحديد حارسه جوليو سيزار وصانع العابه كاكا المنتقل حديثا إلى ريال مدريد الإسباني. في المقابل، منيت البارجواي بخسارة مفاجئة على أرضها أمام تشيلي صفر-2 أدت إلى تنازلها عن الصدارة لمصلحة البرازيل. ويعاني المنتخب البارجوياني في الآونة الأخيرة وهو لم يحصد سوى نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة في التصفيات علما بأنها كانت تتصدر الترتيب بفارق 6 نقاط في منتصف مشوار التصفيات. وتزداد مهمة البارجواي صعوبة لأنها تخوض المباراة في غياب ثلاثة لاعبين أساسيين في صفوفها وهم مهاجم بلاكبيرن روفرز الإنجليزي روكي سانتا كروز المصاب، ونلسون هايدو فالديز واوسكار كاردوزو الموقوفان. ويسعى المنتخب البرازيلي إلى الثأر لسقوطه ذهابا أمام الباراجواي صفر-2 وهي الخسارة الوحيدة التي مني بها في هذه التصفيات حتى الآن. وكان المنتخب البرازيلي فاز على البارجواي 4-1 في آخر مباراة جمعت بينهما على ملعب الأول قبل أربع سنوات. ويريد المنتخب البرازيلي الذي يعاني خلال هذه التصفيات في المباريات التي يخوضها على أرضه أن يتخلص من عقدة التعادلات التي لازمته على ملعبه حيث سقط في فخ التعادل أمام بوليفيا وكولومبيا والأرجنتين. في المقابل، يسعى المنتخب الأرجنتيني تحاشي السقوط من المرتفعات مرة جديدة عندما يحل ضيفا على الاكوادور في كيتو على ارتفاع 3600 متر عن سطح البحر. وكان المنتخب الأرجنتيني تعرض لهزيمة تاريخية في أبريل الماضي عندما سقط أمام بوليفيا 1-6 في لاباز على علو شاهق يبلغ 2800 متر عن سطح البحر. ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني بقيادة مدربه ونجمه الأسطورة دييجو مارادونا عرضاً مقنعاً في مباراته الأخيرة ضد كولومبيا وحقق فوزاً صعبا بهدف نظيف، ويغيب عن المنتخب الأرجنتيني قائده خافيير ماسكيرانو الموقوف ومهاجمه سيرحيو اجويرو المصاب، وقد يلجأ مارادونا إلى اراحة النجم ليونيل ميسي لأن حصوله على بطاقة صفراء جديدة تعني غيابه عن المباراة المرتقبة ضد البرازيل في سبتمبر المقبل. وفي المباريات الأخرى، تلتقي فنزويلا مع الأوروجواي، وكولومبيا مع البيرو، وتشيلي مع بوليفيا.