السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وحوش بلا وطن

وحوش بلا وطن
11 مايو 2016 03:06
سمر حمود الشيشكلي في الوقت الذي تنتشر الحروب والصراعات في العالم، تغتال الطفولة، وتدمر الإنسان والحياة بتفاصيلها الجميلة، تتعالى الأصوات لوقفها، لكن من يستثمر آلام الناس لمنفعة سياسية أو مادية خاصة، لا يمكن أن يعير انتباهاً للأرواح التي تزهق، والآلام التي يتكبدها كل من تطاله نار هذه الحروب. الحرب، أية حرب، في أي مكان من العالم، هي في حد ذاتها أتون قذر لأنها تنتهج القتل، يضاف إليها جريمة أكبر عندما تصبح حرب عصابات تجند حتى الأطفال، وهذا لم يعد حكراً على أمة أو بقعة جغرافية دون أخرى. يرسل فيلم «وحوش بلا وطن»، الذي يتحدث عن صراع في أفريقيا، دون أن يحدد البلد، رسالة إلى العالم كله تصور بشاعة الحرب وبشاعة تجنيد الأطفال. لقد حاول الفيلم استباق حياة ما بعد الإرهاب لفتيان ارتكبوا أفعالاً لا يمكن وصفها، والتي سيكون من المستحيل على أي إنسان ذي ضمير أن يمضي في حياته معها. عن الفيلم غالباً ما تكتمل القيمة الفكرية للفيلم السينمائي، أو أي عمل درامي آخر، عندما يرتكز في بنائه على رواية أدبية قيمة، وتكتمل القيمة الفكرية والجماهيرية له عندما يكون الجانب الفني متقناً. وهذا ما اجتمع في فيلم الدراما «وحوش بلا وطن»، مما جعله يتصدر العروض السينمائية في العام 2015، ويشغل الصحافة النقدية ووسائل الإعلام الأخرى، ليصل إلى نيل جوائزعدة، ويتم ترشيحه إلى عدة جوائز أخرى. يرتكز الفيلم على رواية مثيرة للمؤلف الأميركي - النيجيري «عز الدين أيويلا» أصدرها العام 2005، لاقت رواجاً عالمياً كبيراً منذ نشرها على الصعيدين الرسمي والشعبي، وهو من سيناريو وإخراج كاري جوجي فوكوناجا. عرض الفيلم لأول مرة في بريطانيا العام 2015، ثم عرض في المسابقة الرئيسية لمهرجان البندقية السينمائي الدولي 72، حيث فاز بجائزة مارسيلو ماستروياني، كما عرض في قسم العروض الخاصة لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي العام 2015. ويحكي الفيلم بوضوح وسلاسة مقنعة حد الدهشة كيف يتم إعداد الأطفال ليكونوا وحوشاً دموية صغيرة تكون وقوداً لحروب قذرة بلا مبادئ، ولا تخدم إلا أطماعاً سياسية مشبوهة في أنحاء عديدة من العالم. أما رواية «وحوش بلا وطن»، فهي قصة آسرة حول صبي صغير (آغو) ينجو من الموت، بعد أن تباد قريته في حرب مروعة. وحين تتحول إلى فيلم، فإنها لا تفقد سحرها، وإنما تقدم بشكل مغر للمشاهد. فحكاية الصغير «آغو» تتلخص في أنه كان يعيش في قرية صغيرة مع والديه وشقيقه الأكبر وجده العاجز وأخته الرضيعة. وكان يتمتع بطفولة غنيه تزدهر بالحب الأسري، كل فرد فيها يعتني بالآخر. تقع القرية في «منطقة عازلة» فرضتها قوات حفظ السلام لحماية الأهالي من الحرب الدائرة بين قوات الجيش الحكومية وقوات المليشيات المتمردة. والد آغو (يعمل معلماً في مدرسة القرية) هو الزعيم المحلي الذي يساعد اللاجئين الفارين من الموت، بسبب الاشتباكات من المناطق المحيطة بقريتهم، بل ويخصص قطعة كبيرة من أرضه ليؤوي إليها الفارون، ويسمح لهم بالبقاء المؤقت في أرضه. استطاعت المليشيات المتمردة، التي تحكمها أطماع سياسية ومالية لجهات مشبوهة، أن تجبر القوات الحكومية على التراجع من محيط القرية. يهرب الكثير من الناس نحو عاصمة البلاد أمام زحف قوات المتمردين التي تتوجه إلى القرية نشداناً للسلامة. يتمكن والد آغو مثل عدد من أهل القرية الآخرين من توفير وسيلة نقل آمن لزوجته ورضيعتها، وكان يريد إرسال آغو معها. فيما يبقى هو وابنه البكر لأن زعماء القبيلة قرروا أن على الرجال الدفاع عن أراضيهم حتى يتمكن أولادهم من إعمارها فيما بعد وتبقى لهم. يرفض سائق وسيلة النقل أن ينقل آغو مع أمه وأخته رغم توسل الأب والأم وبكاء آغو. يبقى الأربعة مع من بقي من الرجال في القرية، الوالد والجد العاجز وآغو وأخوه الأكبر. تشتبك القوات الحكومية مع المتمردين حول قرية آغو ثم في داخلها، يتمكن الجنود المتمردون من الفرار. حين تصل القوات الحكومية تعتقل كل القرويين الباقين، معتبرة أنهم من بقايا المتمردين أو ممن يدعمونهم من أهل القرية، وتقرر إعدامهم ميدانياً دون حجة واضحة، واستناداً إلى شهادة لامرأة فاقدة لعقلها. يصرخ والد آغو ويطلب من آغو وأخيه أن يهربا خوفاً عليهما من القتل. يحاول الصبيان الهرب، يطاردهم بعض الجنود ويقتلون شقيق آغو، ويتمكن آغو من الهروب إلى الغابة. يتنقل آغو وحيداً تائهاً في الغابات فترة من الزمن، جائعاً خائفاً ومتعثراً، حتى تقبض عليه إحدى مليشيات العصابات المتمردة. تبدأ مرحلة جديدة في حياة آغو، وقد ودع للأبد حياة طفولة سعيدة ترفل بدفء الحب الأسري، حين يتم اعتماده في صفوف فصيل من المتمردين الصاعد في البلاد، ثم يضمه قائد المليشيا (إدريس آبا) تحت جناحه فيما بعد، ويجري عليه عملية إخضاع ممنهجة تبدأ بتضخيم الخوف في نفسه، حتى يتحول إلى الطاعة العمياء لكل أوامره، ويعتمد على مبدأ الصدمة في إخضاعه. هكذا يصبحون قتلة كان على آغو أن يكون ممتناً لمن أنقذه من الموت قتلاً أو جوعاً (أي لقائد المليشيا). وأن يستجيب بسرعة ويتحول إلى قاتل رغم مقاومته الغضة، ورغم أنه بقي في زاوية بعيدة من ذاته محتفظاً بجزء من إنسانيته بعيداً عن عيون القائد أو مساعديه من الفتيان الأكبر سناً. تجلت ذات مرة في إحدى لقطات الفيلم عندما يطلق النار على رأس امرأة هاجمتها عصابتهم في دارها، وقتل المجرمون الصغار طفلتها ركلاً بأرجلهم، وهمَّ الفتيان الأكبر سناً باغتصابها بعد أن أوسعوها ضرباً، واصطفوا كل في دوره، وكأنه يرى أن قتلها هو الحل الوحيد لإنقاذها من عذابها. في هذه الحياة الجديدة يلتقي آغو، أول ما يلتقي من أفراد المليشيا، بجندي طفل آخر هو (سترايكا). كان سترايكا يتحرك صامتاً، لا يتكلم أبداً. وفي إحدى الليالي يقوم القائد باغتصاب آغو في مشهد قاس ومؤلم أبدعت كاميرا المخرج في تصوير ما صاحبه من المشاعر المؤلمة المخزية التي لفت آغو والقائد يخبره أن عليه الطاعة فيطيع صامتاً. يتألم آغو نفسياً إلى حد كبير، لكن سترايكا يحاول التخفيف عنه، فقد كان هو نفسه ضحية من ضحايا الاغتصاب التي يقوم به القائد لصبيان فريقه في وقت سابق، ساعتها فهم آغو سر صمته وملامحه القاسية الخالية من أي تعبير. وهناك بريتشر، وهو جندي آخر أكبر سناً يعطي آغو عقاراً ما ليساعده على تهدئة خاطره. وهو ما يجعله يسلك سلوكاً جديداً على شخصيته الغضة. يشارك آغو وسترايكا الأطفال الآخرين من أفراد المليشيا في عدد من المعارك الدامية وعدد من الكمائن، بعد أن تحولوا إلى أدوات للقتل ليس إلا. تنجح المليشيا في اجتياح عدد من المدن، وقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال بطرق وحشية لا تعقل. وكانوا يأسرون عدداً منهم ويحضروهم إلى مقر المتمردين للتنكيل بهم. بعد فترة من المعارك والقتل يذهب القائد، يرافقه آغو، وسترايكا، وعدد قليل آخر من أعضاء المليشيا، للقاء زعيم كبير للجبهة المتمردة، لكن الزعيم يهملهم ويقضون ليلة كاملة في قاعة الانتظار، وهو ما لم يكونوا يتوقعونه، وهو ما يثير غضب آمر المليشيا. عندما يلتقي أخيراً مع القائد الأعلى، يعلم أنه لن يرقّيه كما كان يطمع، بل ويبعده تماماً عن القيادة، فقد تغيرت الرؤى والأهداف والسياسات، وعليهم التخلص من تلك القذارة التي خلقوها. يجد القائد في ذلك إهانة كبيرة له، فيترك المكان ويتوجه للاحتفال بترقيته الوهمية في بيت للدعارة. ويقضي الجنود الليلة معه في بيت الدعارة (باستثناء آغو وسترايكا). في تلك الليلة جرت محاولة اغتيال لقائد المليشيا، حين يطلق أحدهم النار عليه، فيصاب بجروح بالغة، فيتهم زعيم الجبهة السياسية بمحاولة قتله، ولكن ذاك ينكر الأمر، فيعمد قائد المليشيا ورجاله إلى اختطاف النساء ومغادرة المدينة. تبدأ الميليشيا بالتعرض إلى عدد من الهزائم والخسائر الفادحة، بعد هروبها من الفصيل الخاص بالجبهة السياسية، فضلاً عن اضطرارها للهروب من قوات الأمم المتحدة والحكومة. كما تقتل الضربات الجوية الحكومية العديد من أفرادها وتتوقف الإمدادات. يصاب سترايكا بعيار ناري خلال كمين. فيما يحتمي باقي أعضاء المليشيا في منجم للذهب لعدة أشهر، على أمل العثور على الذهب لشراء الإمدادات. تنفذ الذخيرة، ولا يبقى للمجموعة أي وسيلة للدفاع عن نفسها. وفي تعبير عن انعدام الروح الإنسانية لهذه العصابات، في أحد المشاهد يبلغ آغو القائد عن وضع سترايكا الصحي الخطير، فيجيبه أن عليه التوقف عن الاعتناء بسترايكا لأن واجبه أن يعتني به هو وحده، مثلما على جميع الأبناء أن تعتني وتحمي آباءها، ولا يعير مصير سترايكا المصاب أي انتباه. يشعر بريتشر بيأس كبير من الوضع فيدعو جنود المليشيا إلى الاستسلام لقوات الأمم المتحدة، لأنهم إن لم يفعلوا فإنهم بالتأكيد سيموتون جوعاً أو سيتعرضون للقتل. يرفض القائد في البداية السماح لهم بالرحيل، ولكن يسقط في يده أخيراً. يغادره جميع الجنود ويتركون القائد لهذيانه وحده، ليقتل بشكل بشع فيما بعد. بعد فترة وجيزة، يتم اعتقالهم من قبل قوات الأمم المتحدة، ويتم إرسال الأعضاء الأصغر سناً من المليشيا إلى مدرسة تبشيرية في جزء آمن من البلاد. في المدرسة يبقى آغو بعيداً عن الأطفال الآخرين مثله، الذين كانوا يلعبون ويتمتعون بالراحة والسلام في المدرسة، فيما هو غير قادر على التعايش معهم لأنه يتعذب مما حدث له ومما اقترف، ويعاني من الكوابيس المريرة. يمر وقت طويل قبل أن يتمكن آغو من التحدث لمشرفه في المدرسة عن الأشياء الفظيعة التي قام بها من قتل وتعذيب ووحشية، ولكنه يقول إنه لن يتمكن من الخوض في التفاصيل، لأنه يخشى أن يعتقد أنه وحش. ويروي للمشرف كيف كان ولداً طيباً من أسرة طيبة، وكيف كانت عائلته تحبه ويحبها، ويحدثه عن ذكرياته مع أسرته في قريته. وفي رسالة جميلة من الفيلم في المشهد الأخير ينضم آغو أخيراً إلى الأولاد الآخرين وهم يلعبون ويسبحون في المحيط في تعبير عن إعادة دمجه مع المجتمع. الكاميرا تدير الحوار كاميرا الفيلم كانت من البراعة، بحيث إنه اعتمد عليها أحياناً لتنوب عن الحوار، فكان أن نقلت الصورة الحكاية حية نابضة بجمال المكان وعمق الألم والقهر والدم والموت والبشاعة ما تعجز الكلمات عن التعبير عنه. واستخدم الفيلم صوت آغو ليكون الراوي لمأساته من البداية، مما أعطى دليلاً على نجاة الإنسان فيه، ربما اغتيلت طفولته، لكن الإنسان فيه نجا، قد لا يكون هكذا الحال بالنسبة للجميع، ولكن يبقى الطريق أمام الأمل مفتوحاً. رسالة الفيلم أن الطفولة أرق من أن تتحمل زجها في هذه الوحشية، ولكنها تكشف في نفس الوقت عن كابوس مريع تعيشه الطفولة في أرجاء عديدة من العالم اليوم. لا يمكن لطفل في مقتبل المراهقة أن يملك كل هذه القدرة على الشر. يظهر فيلم «وحوش بلا وطن» أن الخط الفاصل بين البراءة والشر هو أرق من حد شفرة. لقد كان الفيلم بمثابة دراسة ميدانية لشخصية الطفل الذي تحوله قوة الشر إلى وحش، والذي لم تستطع رؤاه الغضة للحياة ولا وسائل دفاعه النفسية أن تحميه من التحول، وبالتالي من تبعات ما يحمله هذا التحول من تغييرات فظيعة على شخصيته، ويجعلنا المخرج نرى هذا في النظرات التائهة لآغو التي لايمكن للمشاهد أن يتخلص من مطاردتها له إلى فترة طويلة بعد مشاهدة الفيلم. فكيف لمن يرى والده وشقيقه والأصدقاء يعدمون بعملية تنفذها القوات الحكومية بحجة أن هؤلاء المدنيين يؤوون المقاتلين المتمردين، أن لا يجد في قائد المليشيا مصدراً للحماية، ويرى فيه الأهم من ذلك كله، يراه الأب الجديد، ويرى أخاً جديداً في سترايكا يعوضه أخاه المفقود. ويظهر الفيلم أن من يُعلم هؤلاء القتل لابد وأن يتسم بصفات خاصة، القائد الجبار الطاغية وقد جسده في الفيلم الضابط في قوات المليشيا العسكرية، الذي يملك سلطة وحشية، وشراً ذهانياً يدفعه إلى اغتصاب من تبناهم مدعياً أبوتهم، يمكن أن يكون زعيم عشيرة أو طائفة دينية تتلاعب بعقول الشباب والأطفال بدهاء، يمكنه أن يحشو رؤوسهم بتعاليم تفيد بأنهم يقفون لنصرة الحق والخير، السيجار في يده، والنظارة السوداء على عينيه، وتوضح الأحداث كيف أن قضية الرجل الأساسية كانت هي تكريس العنف الذي هو مريض به، مدمناً عليه وعلى السلطة. التألق المخيف لهذه الشخصية هو ما يكسبها قوة الجذب للشباب الضائع.. وحتى حين يجبر على أن يتوقف لا يقدر على ذلك، أين يمكن أن يذهب من دون الهدف الذي وجد ذاته فيه. يدرب الأولاد بقسوة «يجب عليك البقاء هادئاً، حتى لو عضك ثعبان»، ويدرسهم أن العدو في كل مكان حتى أنه يختبئ في أجساد النساء والأطفال الآخرين. تلك الشخصية النمطية بات العالم يجدها في معسكرات الموت في بقاع ساخنة من عالمنا اليوم. بقدر الطابع المربك الذي يتسم به العمل، لكونه حافلاً بمشاهد العنف إلى حد مفرط، ربما نظن أنه ينطوي على الأرجح على شيء ما يجعله يصطبغ بطابع يعزله قليلاً عن مشاهديه، ولكن على العكس، ربما هذا ما كان السبب وراء نجاحه الباهر في شباك التذاكر وفي الجوائز. ويكشف ذلك – على أي حال- عن أن لدى هذا العمل سمة آسرة من المتعذر محوها، ألا وهي أنه يُذكّرك بشيء جوهري بوسع الأفلام السينمائية القيام به، وهو أن لديها القدرة على وصف وتصوير ما يجري في العالم، وجعله يبدو بشكل أوضح لعقل المشاهد، لا لعينيه فحسب، حتى ينتابه في نهاية المطاف شعور بأنه يرى الحقيقة ذاتها رؤيا العين. إن المونولوج النهائي للفيلم لا يمثل مجرد توق إنساني للمخرج، بل هو صرخة تنادي المجتمع الدولي إلى المبادرة لإنقاد عقل وروح هؤلاء الفتية المقهورين، أو المضللين، من هذا الكابوس. بقيت الإشارة إلى أن كاميرا فاكوناجا عملت على إبقاء المشاهد مشدوداً إلى المشاهد التي بدت أقرب إلى هلوسة غرائبية وكأنها لا تنتمي إلى الواقع، مع أنها ترسم الواقع نفسه. أما أداء الممثلين فكان من الجودة، بحيث يدفع العمل باستمرار إلى مستويات أسطورية من البراعة. جوائز حصل الفيلم على عدد من الجوائز من بينها: * جائزة جيلد لأفضل أداء للممثلين، نالها ابراهيم عطا (الطفل) وإدريس إلبا قائد المليشيا العسكرية. * جائزة جيلد لأفضل ممثل: إدريس إلبا. * جائزة النقد الوطنية للأداء المتميز:إدريس إلبا. * مهرجان فينسيا السينمائي الدولي الـ 72: فاز بها إبراهيم عطا. بطاقة فيلمية اسم الفيلم: وحوش بلا وطن إخراج: جاري جوجي فوكوناجا انتاج: آمي كوفمان بطولة: ابراهيم عطا: آغو إدريس إيلبا – قائد المليشيا آما ز ك. أبيبريس- الأم كوبينا أميسا- الأب إيمانويل ني ادوم كوي- سترايكا الموسيقى التصويرية: دان رومر تصوير: جاري جوجي فوكوناجا مدة الفيلم 137 دقيقة ميزانية الفيلم 6 ملايين حصل من شباك التذاكر على 90 مليون ونصف المليون. الرواية التي اقتبس عنها الفيلم: وحوش بلا وطن المؤلف: عز الدين مالويالا فيلموغرافيا «كاري جوجي فوكوناجا» مواليد 10 يوليو 1977، مخرج أميركي شاب، كاتب ومصور سينمائي، ابن من الجيل الثالث لرجل أميركي من أصل ياباني عمل في جامعة كاليفورنيا، ولجدة أميركية من أصل سويدي عملت كمدرسة تاريخ. درس كاري جوجي في جامعة كاليفورنيا، وتخرج منها حاصلاً على إجازة في الفن، ثم درس في جامعة نيويورك كمبرمج أفلام. عرف بفيلمه الرائع (جين أمير) 2011 الذي حاز جوائزعدة منها الجائزة الأكاديمية لأفضل فيلم أوروبي، وجائزة هيئة السينما في أستراليا، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©