الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تسلم «إصلاحات شاملة» وسط تفاؤل أوروبي

اليونان تسلم «إصلاحات شاملة» وسط تفاؤل أوروبي
24 فبراير 2015 21:09
أثينا (أ ف ب) سلمت اليونان صباح أمس، الاتحاد الأوروبي لائحة إصلاحات اعتبرتها «شاملة جدا»، بهدف التوصل إلى تمديد برنامج القروض لأربعة أشهر، بعدما فوتت مهلة الاثنين، التي حددتها الجهات الدولية المانحة. وأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن لائحة الإصلاحات المطلوبة من اليونان وصلت «في الوقت المحدد»، فيما كان يفترض أن تسلم بحلول منتصف ليل الاثنين. وقال رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم، إن الحكومة اليونانية الجديدة ملتزمة بالإصلاحات، لكن لائحة الإجراءات التي أرسلت إلى بروكسل ليست سوى المرحلة الأولى من المفاوضات. وأضاف: «أعتقد أنهم جديون»، لكن «الأمور لن تكون سهلة، إنها مجرد خطوة أولى». وقال مصدر في المفوضية الأوروبية إن لائحة الإصلاحات «كافية لتشكل نطقة انطلاق صالحة». وفي حال فشل أثينا في الحصول على تمديد قبل انتهاء مهلة الخطة، فإن حكومة رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس يمكن أن تواجه إفلاساً ينعكس على المصارف، ويؤدي أيضاً إلى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو التي تضم 19 عضواً. وقال المصدر الحكومي اليوناني إن لائحة الإجراءات تشمل كل الوعود التي قطعها حزب سيريزا اليساري المتشدد قبل فوزه الساحق في الانتخابات في يناير. وتشمل الإصلاحات تزويد 300 ألف أسرة فقيرة بالكهرباء مجاناً، والعلاج المجاني، وتوزيع بطاقات مساعدة غذائية، وبطاقات مجانية للنقل العام للأكثر فقراً، إضافة إلى دعم مالي خاص للمتقاعدين، الذين يحصلون على بدل تقاعد ضئيل. ولم يوضح المصدر الحكومي اليوناني كلفة هذه الإجراءات الإضافية. وهناك مقترحات أخرى مثل اعتماد نظام ضريبي «أكثر عدلاً»، وإجراءات للتصدي للتهرب الضريبي والفساد ووقف التهريب، وكذلك تنظيم الخدمة المدنية للحد من البيروقراطية. ويواجه تسيبراس، الذي حقق حزبه فوزاً ساحقاً في الانتخابات الشهر الماضية قادته إلى السلطة، وضعاً صعباً في حال لم يتمكن من تحقيق الوعود التي قطعها للناخبين قبل فوزه، والمتمثلة خصوصاً بوقف إجراءات التقشف. لكن أعضاء آخرين في منطقة اليورو، وفي مقدمتهم ألمانيا قلقون إزاء احتمال أن تتراجع أثينا عن الوعود بخفض الإنقاق. وأي تغيير في هذا البرنامج قد يدفع دولاً أخرى في منطقة اليورو، مثل إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا، إلى تخفيف إجراءات التقشف المعتمدة لديها، والتي تعتبرها برلين حيوية لمنع عودة منطقة اليورو إلى أزمة الديون. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينمار لصحيفة بيلد، أمس الأول، إن الأمور الجوهرية، خصوصاً المساعدة مقابل الإصلاحات، يجب أن تبقى على حالها. وفي برلين، قال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية، إن لائحة الإصلاحات التي ستقدمها أثينا يجب أن تكون «متماسكة ومعقولة». ودعا المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي إلى اعتماد برنامج «واقعي». وقال في مقابلة مع تليفزيون «فرانس-2»: إن من المنطقي أن تكون هناك إجراءات ضمن فلسفة ما يتمناه سيريزا، الذي يريد التخفيف من سياسة التقشف، لكن يجب أن يأخذوا في الاعتبار التوازن في الموازنة. الجهات المانحة راضية بروكسل (د ب ا) اعتبر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس شيناس أمس، أن اتجاه وزراء مالية منطقة اليورو لمناقشة طلب اليونان تمديد حزمة إنقاذها أمس، يمثل مؤشرا على أن الجهات المانحة لها متفقة. وقال المتحدث إن المفوضية ترى أن مقترحات الإصلاحات التي عرضتها أثينا «شاملة بصورة كافية». وأضاف، لدى رده على سؤال حول ما إذا كانت الجهات المانحة الأخرى لها نفس التقييم: «المؤسسات الأخرى لها أن تعبر عن نفسها، ولكن أعتقد أن حقيقة أننا سوف نعقد مؤتمرا عبر الهاتف (كونفرانس كول) الساعة الثانية بعد الظهر يعطي إجابة لسؤالك». وقال:«الخطوات الأخرى تتم دراستها خلال اجتماع مجموعة اليورو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©