«أبوظبي للتخطيط العمراني» يزيح الستار عن إرشادات واجهة البطين المائية

أزاح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الستار عن الإرشادات الخاصة بتطوير الواجهة المائية لمنطقة البطين في أبوظبي، وذلك تكميلاً لجهود المجلس إلى صون الموارد الطبيعية والإرث الثقافي لإمارة أبوظبي. وأصدر مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الإرشادات الخاصة بتطوير واجهة البطين المائية إلى توفير إطار عمل يتيح لكل المطورين وملاك الأراضي في المنطقة الواقعة حول الواجهة المائية المساهمة في تحقيق أهداف خطة العاصمة 2030، من حيث ضمان ممرات لوصول الجمهور إلى النقاط المحاذية للواجهة المائية، وذلك من خلال تخصيص أراض لتصميم الممرات والمرافق المجتمعية على امتداد الواجهة المائية. وأكد فلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن الإرشادات الخاصة بواجهة البطين المائية تهدف إلى تجسيد المحاور الأساسية لخطة العاصمة 2030، إلى جانب المحافظة على الممرات الرابطة بين الواجهة المائية والطرق الرئيسية المخصصة لسكان المدينة من جانب، وتوفير مسارات مفتوحة وسلسة عند الواجهة المائية للجمهور من كافة الأعمار والاحتياجات من جانب آخر، مشيراً إلى أن واجهة البطين المائية تتمتع بأهمية في تاريخ تطور مدينة أبوظبي، خاصة أنها أتاحت للسكان والزوار على الدوام فرصة التعرف على أهمية تاريخ أبوظبي العريق والإنجازات والتطور الثقافي للإمارة. وجاء في الإرشادات الجديدة التي تمت إزاحة الستار عنها أمس، أنه سيتم ربط الواجهة المائية مع طرق الوصول إلى مختلف أنحاء المدينة، وسيتم تحديد نقاط المشاة التي تتصل بالواجهة المائية وتربط شارع بينونة مع المناطق المجاورة ضمن خطة إطار واجهة البطين المائية لتكون خاصة بالاستخدام العام. وتقدم هذه المسارات التي يجري تحديدها ممرات بمساحات عرض محدودة وخالية من مظاهر البناء الأفقي والعمودي للمحافظة على مناظر الواجهة المائية، وتتضمن طول هذه المسارات الحدائق والإضاءة المخصصة للمشاة والمساحات المخصصة للفنون العامة والشوارع واللوحات الإرشادية على الشوارع. ويتمثل أحد المقومات الرئيسية لإرشادات واجهة البطين المائية في تطوير منتزه بمحاذاة هذه الواجهة، ويستفيد هذا المنتزه من الموقع المتميز للميناء القديم في البطين لتسليط الضوء على مجموعة المشاريع التي يجري تطويرها من خلال إرساء علاقة بين المدينة والبحر. وتكمن أهمية الواجهة المائية من جانب في دورها كمقصد يرتبط بشكل فعال مع خيارات وسائل النقل المختلفة مستقبلاً، ومن جانب آخر في توفيرها لأفراد المجتمع مكاناً رائعاً لأخذ قسط من التنزه سيراً على الأقدام أو بواسطة الدراجة الهوائية والاستمتاع بجمالية المكان، فضلاً عن التعرف على الأهمية الثقافية للخليج العربي وصلته بتاريخ أبوظبي، ويتيح المجلس لأفراد المجتمع المشاركة بطيف واسع من الفعاليات التجارية والثقافية التي تضيف إلى قيمة المكان السياحية. وكان مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني كشف النقاب في الفترة الماضية عن الإرشادات الخاصة بتطوير المناطق الساحلية والتي تقدم التوجيهات الخاصة بتطوير المناطق والأحواض الساحلية الرئيسية الممتدة من جزيرة الظبية وصولاً إلى حدود إمارة دبي، وتهدف هذه الإرشادات إلى الارتقاء بالواقع والأداء البيئي للمناطق الساحلية عبر إدراج الاعتبارات البيئية الرئيسية في مرحلة وضع التصورات الخاصة بكل مشروع سيتم تطويره. وستعمل الإرشادات الخاصة بواجهة البطين المائية على إكمال البنية التحتية للواجهات المائية المتضمنة في خطة العاصمة 2030 والرامية إلى الارتقاء بنمط الحياة لسكان أبوظبي.