دينا جوني (دبي) ـ أكد الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية أن استقطاب تجارب التعلّم الذكي الجاهزة من دول أوروبية وآسيوية لن يخدم كثيراً مسيرة التعليم في الدولة، لافتاً إلى أن جامعة حمدان تمكنت خلال السنوات الـ 12 الماضية من وضع استراتيجيات وسياسات واضحة عن التعلّم الذكي على المستوى العربي والإقليمي، لتكون بذلك الجامعة الوحيدة التي أنجزت تلك المهمة.
جاء ذلك على هامش أعمال المؤتمر العام 2014 الذي انطلق أمس وتنظمه الجامعة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة تحت شعار «قيادة مسيرة التميّز المستدام»، والذي يتضمن مناقشة 400 ورقة عمل، و12 دراسة حالة، و46 ملصقا علميا. كما يشارك طلبة الماجستير والدكتوراه والبكالوريوس في الجامعة بتقديم 68 ورقة علمية.
وأشار إلى أن المؤتمر يناقش قضايا الجودة والرعاية الصحية والتعليم، تماشياً مع «رؤية الإمارات 2021»، بمشاركة 46 دولة من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى إلزام طلبة الماجستير والدكتوراه في جامعة حمدان بن محمد الذكية بتقديم أبحاث علمية في المؤتمر وملصقات علمية ودراسات حالات في خطوة غير مسبوقة.
وأشار الى أنهم سوف ينالون عليها درجات علمية، في محاولة من الجامعة لتحقيق بعض بنود الأجندة الوطنية، لافتاً إلى أن المؤتمر يعدّ تدريباً تعليمياً للطلبة الذين تناولت أبحاثهم العلمية موضوعات ذات صلة بالمنطقة تتحدث عن إدارة التغيير في المؤسسات والتحول من مؤسسات تقليدية إلى ذكية، ومواضيع النشاط البدني، وأخرى تتعلق بالأسس التقييمية للمعلمين.
وألقى الدكتور طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة طلال أبو غزالة»، كلمة الافتتاح تحت عنوان «سد الفجوة في التعليم من خلال التكنولوجيا الحديثة»، تناول خلالها ضرورة وضع خطة عمل واضحة لتحقيق التكامل بين التقنيات المتطوّرة والنظم الذكية والمنهجيات التربويّة في سبيل خلق منظومة تعليمية أكثر كفاءة واستدامة وقدرة على مواكبة المتغيرات المتزامنة مع مسيرة التحوّل نحو اقتصاد ذكي ومستدام. واستُهِلّ «المؤتمر العام 2014» الذي يستمر لغاية 5 مارس الجاري في «فندق أتلانتس النخلة» بدبي، بورشة عمل تحت عنوان «الطاقة الإيجابية من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأسلوبه القيادي»، بإشراف الدكتور منصور العور. وقد استعرض العور ملامح نهج صاحب السمو في بث الطاقة الإيجابية في الواقع العملي والإطار المؤسسي وتوظيفها بالشكل الأمثل في كافة مساقات الحياة باعتبارها إحدى مقومات التميز والإبداع والنجاح. وشهدت الورشة حضورا واسعا من المديرين التنفيذيين والعامين ومديري الإدارات والقيادات العليا من مختلف القطاعات الحيوية. كما ناقش المؤتمر سلسلة من ورش العمل الخاصة بقضايا الجودة والرعاية الصحية والتعليم. وسيشهد المؤتمر، المستمر على مدى ثلاثة أيام، ثلاثة مؤتمرات علمية متزامنة هي «المؤتمر السابع للجودة في الشرق الأوسط» تحت شعار «نحو التميز المستدام: قيادة مسيرة ناجحة»، و»المؤتمر السادس للتعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط» تحت شعار «القيادة والتصميم والتكنولوجيا في خدمة التعليم في القرن الحادي والعشرين»، و»المؤتمر الخامس للصحة والبيئة في الشرق الأوسط» تحت شعار «التحول الى رعاية صحية وبيئة أفضل».
جوائز للتميز القيادي
شهد افتتاح المؤتمر حفل توزيع جائزة «فايجينباوم للتميز القيادي» لفئة «المنجزون» من «نادي القيادات الإلكتروني». وقد فاز بها كل من المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، ومحمود محمد أمين خوري المدير التنفيذي لدائرة الأمن في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة والمدير التنفيذي للعالمية للأمن، لقيادتهم المثاليّة في إدارة مؤسّساتهم ولأساليبهم في نشر طرائق وثقافة الجودة في العمل التي أسهمت في قيادة مؤسساتهم نحو تحقيق دورها في عالم الأعمال وفي المجتمع. كما فازت «جمارك دبي» «بجائزة الباز للتميز في الاستدامة المؤسسية» وذلك لرؤيتها وعملها المتواصل في مختلف برامج المسؤولية الاجتماعية.
عدد اليوم
