الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحابة لونية في أفق مخملي

رحابة لونية في أفق مخملي
15 مارس 2018 19:51
خولة علي (دبي) يأخذنا مصمم الأثاث توماس لونجرين إلى دفء الربيع في تفاصيل غرفة المعيشة، منطلقاً من رحابة ألوان الباستيل إلى فخامة الأقمشة المخملية ودفئها، لتسير على أنغام الرقي والفخامة في مكوناتها ومدلولاتها الحسية، محولاً منظومة التصميم من المفهوم القائم على عنصر الرفاهية، إلى ضرورة في ظل تطور إيقاعات الحياة، وتوافر الأفكار والأدوات والخامات، التي فرضت على المساكن أن تظهر بشكل أكثر إبداعاً وأناقة، محققة الهدف الأساسي من وظيفتها في خلق انسجام بين المرء والبيئة. وانتقى لونجرين ألوان الباستيل الساحرة التي يجدها مثالية لإضفاء نعومة على الفراغ، وبث مزيد من الهدوء والاسترخاء، فضلاً عن كونها تمد المكان بمزيد من السحر والجاذبية عندما تطالها الإنارة الطبيعية التي تبرز جمالية وحدات الأثاث، مستخدماً الطلاء الأبيض كأساس للباستيل، الذي نجده حاضراً في قطع الأكسسوارات من سجاد وتحف ولوحات وحتى الإنارة الجانبية. وحرص لوندجرين على المزج بين النمطين الكلاسيكي والعصري، بطريقة مدروسة، حتى تناسب مختلف الأذواق واتجاهات الهندسة الداخلية، مؤكداً أن بناء أبعاد أي فراغ إنما يتمحور مع ذاتية الفرد ورغبته في الوجود في مساحة توفر له احتياجاته النفسية، ويجد فيه أجواءه الخاصة، وأيضاً كيفية دعم الفكرة القائمة على جعل هذه المساحة أكثر رقياً وفخامة، حيث عمد إلى إكساب المكان إضاءة من خلال إدخال قطع من الفضيات كالإكسسوارات، والإضاءات المعدنية، التي منحت الفراغ نوعاً من الثراء والأناقة. فيما حاول أن يحافظ على وتيرة الهدوء من خلال إدخال مقعد باللون الأبيض بأطراف مذهبة متناسقة مع قطعة السجاد والوسائد القابعة على الأرائك المخملية الواسعة. وتم تطعيم وتكحيل غرفة المعيشة باللون الأسود من خلال إدخال بعض التحف لخلق مزيد من العمق والدفء في الغرفة، فيما وزعت قطع المرايا الواسعة على مساحات من الجدران، لتخلق مزيداً من الحيوية والتجديد، مع إيحاء الاتساع الذي عادة ما تخلقه المرايا في الفراغات. وقد تم انتقاء مكونات الفراغ وعناصره لتتماشى مع طبيعة ووظيفة هذه الردهة من حيث الألوان وربطها بطبيعة الموسم والأجواء الخارجية، مع انتقاء الخامات التي تتوافر فيها اشتراطات الراحة، فضلاً عن القوة والمتانة وجودة المنتج، بحيث يتحمل كثرة استخدامه لفترات طويلة. واستعان المصمم لوندجرين في تصميمه بفكرة المزج بين الذهبي والفضي، لتحقيق قدر من التوازن في المشهد، وعدم الخروج عن الإطار الذي وضع لغرفة المعيشة أو الجلوس، وهو توافر عنصر الراحة، وقدرة الفرد على الاستمتاع بجمالية المكان من دون أن يتسلل الملل أو الشعور بالضيق إليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©