الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات تشريعية في بريطانيا 6 مايو

انتخابات تشريعية في بريطانيا 6 مايو
7 ابريل 2010 00:37
أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في مقر الحكومة بلندن (10 داونينج ستريت) أمس، أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في 6 مايو المقبل فيما يعتقد محللون أنها يمكن أن تكون أكثر الانتخابات تنافساً في السياسة البريطانية الحديثة. وفيما أشارت نتائج استطلاع للرأي إلى أن حزب العمال الحاكم، قلص الفارق بينه وبين حزب المحافظين المعارض إلى 4 نقاط مئوية قبل الانتخابات، أعلنت قنوات تلفزيون بريطانية أن أول نقاشات متلفزة في المملكة المتحدة بين قادة الأحزاب الثلاثة الكبرى، ستتم في آخر 3 أيام خميس من أبريل الحالي. وقال براون بعد لقائه الملكة اليزابيت في قصر باكينجهام أمس “انه على الأرجح السر الأقل كتماناً في السنوات الماضية، لكن الملكة وافقت على حل البرلمان وستجري انتخابات تشريعية في 6 مايو”. وفي خطاب مقتضب ألقاه في مكتبه في داونينج ستريت بلندن، وضع رئيس الحكومة مجدداً الاقتصاد في صلب حملته الانتخابية. وقال إن “بريطانيا على طريق الانتعاش ولا يجب أن يهدد شيء مما نقوم به ذلك”. ويسعى براون ( 59 عاماً) خلال انتخابات مايو للفوز بفترة ولاية رابعة لحزب العمال في حدث غير مسبوق للحزب الذي يتولى السلطة منذ 1997 لكنه يواجه تحدياً شديداً من حزب المحافظين الذي يأمل في العودة للسلطة تحت قيادة ديفيد كاميرون بعد 13 عاماً من انضمامه إلى صفوف المعارضة. ويأمل الحزب الديمقراطي الليبرالي وهو الحزب الثالث في بريطانيا في زيادة نصيبه من الأصوات والاضطلاع بدور رئيسي في تشكيل الحكومة الجديدة إذا كانت النتائج متقاربة. وأشار براون في تصريحاته إلى معركة ضمان الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي الناشئ في بريطانيا باعتبارها القضية الرئيسية في حملته. وأضاف “إذا تم اتخاذ القرارات السليمة في القضايا المهمة، كما فعلنا في الثمانية عشر شهراً الماضية منذ الكساد العالمي، سيسفر ذلك عن توفير فرص عمل ورخاء وتحسين مستوى المعيشة”. وتابع “أما إذا اتخذت القرارات الخاطئة سيسفر ذلك عن تدهور معيشة مئات الآلاف من الأشخاص” في إشارة واضحة إلى المحافظين الذين جعلوا الإسراع بخفض الإنفاق لتقليص الدين العام، بنداً رئيسياً في حملتهم. وقال براون “أطلب تفويضاً واضحاً وصريحاً لمواصلة العمل الشاق لضمان الانتعاش الاقتصادي”. من جهته، ذكر كاميرون منافس براون ( 43 عاماً)، إنه مستعد لقيادة حزبه نحو “أهم انتخابات عامة منذ جيل”. وقال كاميرون لأنصاره أمس إنه في ظل قيادته فإن هناك “بديلا محافظا عصري” الآن في بريطانيا. ولا يتعين عليكم تحمل 5 سنوات أخرى مع براون”. وتعهد بأن فوز المحافظين سيأتي بـ”مستقبل جديد للاقتصاد والمجتمع والبلاد”. وأشارت نتائج استطلاعات رأي إلى أن حزب العمال قد يظل أكبر حزب في البرلمان البريطاني. وحسب نتائج استطلاع أجراه مركز “أي.سي.أم) لقياس الرأي لحساب صحيفة “جارديان” أمس، حصل المحافظون على 37% من جملة أصوات المشاركين في الاستطلاع مقابل 33% لحزب العمال فيما حصل حزب الأحرار الديمقراطيين الأصغر على 21 %. وقالت الصحيفة في موقعها على الانترنت إنه اذا استمرت نتائج الاستطلاعات على هذا المنوال في أرجاء البلاد، فسيكون حزب العمال هو أكبر الأحزاب في البرلمان المؤلف من 650 مقعداً إلا انه سينقص بواقع 30 مقعداً عن الأغلبية المطلقة. وكان حزب المحافظين عزز تقدمه على العمال في استطلاعين للرأي الأحد الماضي. وأشارت النتائج إلى أن حزب المحافظين سيتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة في الانتخابات بأغلبية صغيرة أو بدعم من حزب أقلية. وبخلاف الممارسة الانتخابية في بلدان ديمقراطية عريقة مثل فرنسا أو الولايات المتحدة، لم تنظم المملكة المتحدة حتى الآن نقاشاٍ متلفزاً بين مرشحي الأحزاب الثلاثة الكبرى وهم العماليون والمحافظون والحزب الليبرالي الديمقراطي. وقد دارت نقاشات طويلة وحادة بين الأحزاب حول مبدأ الحوار المتلفز مباشرة لا سيما أن براون لا يحبذ مخاطبة الجمهور أو الكاميرا مباشرة خلافاً لخصمه الرئيسي المعارض المحافظ كاميرون. لكن هذه المرة، ستدور المناظرات الانتخابية طيلة 90 دقيقة بين براون وكاميرون ونيك كليج زعيم الليبراليين الديمقراطيين أيام الخميس 15 والخميس 22 والخميس 29 أبريل الحالي. وسيتناول النقاش الأول على قناة “أي.تي.في” السياسة الداخلية والثاني على قناة “سكاي نيوز” السياسة الخارجية على أن يبحث الأخير في الملف الذي سيطغى على الحملة الانتخابية وهو الاقتصاد.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©