الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاطر تهدد الأمن والاستقرار في اليمن!

9 يونيو 2009 01:45
يكافح اليمن الذي يعد من أفقر الدولة العربية، تمردا يثور ويخمد في شماله وحركة انفصالية في الجنوب، فضلا عن نشاط مكثف لتنظيم «القاعدة». وإنتاج النفط في تراجع، كما أن الموارد المائية تستنزف. وحدت الأزمة المالية العالمية من قدرة حكومة الرئيس علي عبد الله صالح على التعامل مع معدلات البطالة المرتفعة والنمو السكاني المتسارع وانتشار الفقر على نطاق واسع. وإذا انزلق اليمن نحو مزيد من انعدام الاستقرار أو حتى الإخفاق الحكومي، فقد يعرض هذا جيرانه للخطر خاصة السعودية ويعقد الجهود لمكافحة»القاعدة» وحماية الممرات الملاحية الدولية من القرصنة والإرهاب. وحذر مسؤول مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي مؤخرا، من أن اليمن يمكن أن يصبح دولة فاشلة وملاذا آمنا لعناصر «القاعدة». و تولى صالح (67 عاما) الحكم في شمال اليمن السابق عام 1978، ويرأس البلاد منذ الوحدة مع الجنوب عام 1990 وفاز بولاية أخرى مدتها 7 سنوات في انتخابات عام 2006 . وصوت البرلمان في فبراير الماضي على إرجاء الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر أن تجري هذا العام، إلى 2011 انتظارا لإجراء إصلاحات انتخابية. وتواجه سيطرة صالح على الحكم تحديات متعددة في البلاد التي تزخر بالسلاح. والسؤال الذي يشغل بال كثيريين يتعلق بحجم التهديد الذي تمثله «القاعدة»؟: الحقيقة لقد عانى اليمن مسقط رأس والد أسامة بن لادن زعيم «القاعدة»، من موجة جديدة من هجمات التنظيم الإرهابي على مدار العام المنصرم. وأصدر اليمن قائمة من 38 متشددا مطلوب إلقاء القبض عليهم بعد أن نفذت «القاعدة» تفجيرا انتحاريا أسفر عن مقتل 4 سائحين من كوريا الجنوبية في مارس المنصرم. استبدل جناح تنظيم «القاعدة» في اليمن اسمه إلى «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، مما يشير إلى أنه يهدف إلى إحياء الصراع ضد السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. لكن من الذي يقف وراء التمرد في شمال اليمن؟: لقد بدأ رجال قبائل ينتمون إلى عائلة الحوثي، تمردا متقطعا ضد الحكومة في منطقة صعدة شمال اليمن عام 2004. وينتمي المتمردون إلى الطائفة الزيدية الشيعية والتي حكم إمامها اليمن إلى أن قامت الثورة عام 1962. ولديهم شكاوى اقتصادية ودينية ويتهمون صالح بمحاباة السنة السلفيين. وأشارت صنعاء إلى أن إيران تدعم المتمردين، لكن الأدلة على هذا ضعيفة. ووقع عبد الملك الحوثي زعيم التمرد اتفاقا للسلام أبرم بوساطة قطرية عام 2007 لكنه انهار. وتمت مراجعته في اغسطس 2008 . ولا تزال التوترات قائمة ولم يتضح ما إذا كان التمرد قد انتهى. ولماذا يشعر سكان الجنوب بالاستياء؟: لقد تفجرت أعمال العنف الأخيرة في 28 أبريل الماضي في تجمع حاشد لإحياء ذكرى الحرب الأهلية اليمنية عام 1994، والتي هزمت فيها قوات صالح الجنوب الانفصالي الذي كان يعرف قبل اتفاق الوحدة عام 1990 باسم «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». ويشكو سكان الجنوب الذي يوجد به معظم المنشآت النفطية اليمنية، منذ فترة طويلة من أن سكان الشمال أساءوا استغلال اتفاق الوحدة لانتزاع مواردهم والتمييز ضدهم. وتحولت مظاهرات بشأن معاشات التقاعد للجيش، إلى أعمال عنف في عدن عام 2007. وتطورت احتجاجات حول الوظائف في الجنوب إلى أعمال شغب العام الماضي. ونادى بعض زعماء الجنوب بالانفصال علنا
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©