3 قتلى بتظاهرة في لحج..وعفو عام عن دعاة الانفصال

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعمهم وحدة اليمن وجهود الحكومة اليمنية الداعية للحوار بما يؤمن استقرار اليمن ووحدة أراضيه. وشددوا خلال الاجتماع المشترك الرابع بين وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي المنعقد في الرياض أمس، على حرصهم على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن لتحقيق الازدهار والرخاء للشعب اليمني. وترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماع معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وقال الوزراء في بيان صدر عقب الاجتماع المشترك، إن حجم إجمالي التعهدات الحالية لدول مجلس التعاون والصناديق الإقليمية بلغ 3,5 مليار دولار لمشاريع الفترة من 2007 إلى 2010 ، تم تخصيص 2 ر3 مليار منها حتى الآن، وتمثل 90 % من إجمالي التعهدات، موزعة على أكثر من 50 مشروعا وبرنامجا تنمويا. وأعرب الوزراء عن ارتياحهم للتقدم الذي تم تحقيقه في مجالات التعاون بين الجانبين خاصة قرار المجلس الأعلى بانضمام اليمن إلى 4 من منظمات المجلس هي هيئة التقييس لدول التعاون ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وهيئة المحاسبة والمراجعة وجهاز تلفزيون الخليج. وأشاد الوزراء بالخطوات التي قام بها اليمن لتنفيذ اصلاحات لتعزيز كفاءة الاقتصاد اليمني وتحسين البيئة الاستثمارية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي ستسهم في عملية اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول المجلس. ووجه الوزراء اللجنة الفنية المشتركة بتكثيف جهودها بهدف تسريع تنفيذ المشاريع وفقا لبرامجها الزمنية والرفع عن أي عقبات أو صعوبات قد تعترض التنفيذ وتحديد الاحتياجات التنموية لليمن خلال فترة خطة التنمية الرابعة (2011 ـ 2015). وطالب الوزراء بإعطاء أولوية لتأهيل العمالة اليمنية وزيادة نسبة تمويل برامج التعليم الفني والتدريب من إجمالي المبالغ التي يتم تخصيصها وبما لا يؤثر على الجداول الزمنية للمشاريع والبرامج التي تم الاتفاق على تمويلها. وكان القربي وجه في بداية الاجتماع، الدعوة لوزراء خارجية دول التعاون إلى عقد اجتماع مشترك في اليمن بداية 2010. وبالتوازي، أعلن القربي أن الحكومة اليمنية أصدرت عفوا عاما تجاه العناصر التي تسعى للإضرار باليمن ووحدته واستقراره ودعتهم للعودة لممارسة حقهم السياسي في إطار التعددية السياسية التي يكفلها الدستور اليمني. ميدانيا، قتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون خلال اشتباكات اندلعت صباح أمس بين متظاهرين وعناصر الجيش بمعسكر العند بمحافظة لحج جنوب اليمن ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 12 مدنيا و11 جنديا قتلوا في اشتباكات مماثلة وقعت في الجنوب منذ بداية مايو الماضي. وذكر شهود عيان لـ»الاتحاد» أن الاشتباكات وقعت خلال تظاهرة سلمية انطلقت من الحبيلين وردفان، إلى حوطة لحج، لتشييع جثمان 6 قتلى من ضحايا مواجهات مع قوات الأمن قبل أسبوعين. إلا أن مصادر أكدت أن الحادث كان بسبب «أعمال شغب استخدم متظاهرون فيها، الرصاص ضد قوات الأمن». وأضافت المصادر ذاتها، أن القتلى هم جهاد العبدلي، وعبد السلام الحجيلي وعبدالمعين صالح، فيما جرح كل من وضاح علي حسن (بحالة خطرة)، ومحمد أحمد زين، وعبدالباسط صالح مثنى، ووجدي محمد سلمان إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة. على صعيد متصل، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة أمس، محاكمة فادي حسن أحمد باعوم رئيس مايسمى ب»اتحاد شباب الجنوب» في جلسة منعت منها وسائل الإعلام .ويواجه نجل «الاشتراكي» المعارض حسن باعوم أحد أبرز قادة ما يسمى ب»الحراك الجنوبي» المطالب بانفصال الجنوب، تهم ارتكاب أعمال إجرامية، وتحريض الناس لعدم الانصياع للقوانين، وزرع روح الكراهية وبث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد