الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حرب المفخخات» في تركيا توقع 3 قتلى و42 جريحاً

«حرب المفخخات» في تركيا توقع 3 قتلى و42 جريحاً
11 مايو 2016 00:17
ديار بكر، تركيا (وكالات) قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 42 آخرون في تفجير سيارة مفخخة أمس فيما ندد مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بسلسلة تجاوزات نسبت إلى الجيش التركي في جنوب شرق البلاد «تشمل إطلاق نار على مدنيين عزل وترك أكثر من مئة شخص يحترقون حتى الموت». ووقع التفجير لدى مرور حافلة صغيرة تابعة لشرطة ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية كانت تنقل معتقلين متهمين بجرائم «إرهابية» حسبما أفاد مكتب الحاكم الاقليمي في بيان. ونسبت وسائل الإعلام التركية الهجوم الى حزب العمال الكردستاني الذي قرر استئناف النزاع المسلح ضد قوات الأمن التركية بعد انهيار هدنة استمرت عامين. وكانت الشرطة ترافق سبعة معتقلين لإجراء فحص طبي روتيني بعد اعتقالهم في وقت سابق للاشتباه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني. وقال البيان إن 45 شخصا أُصيبوا بجروح هم 12 شرطيا و33 مدنيا من بينهم أشخاص كانوا يتناولون الشاي في حديقة على الطريق. وتوفي ثلاثة أشخاص في المستشفى في وقت لاحق متأثرين بجروحهم، حسب البيان، الذي لم يحدد ما إذا كان من بينهم أي من رجال الشرطة أو المعتقلين. وأظهرت صور من الموقع أن التفجير خلف دمارا حيث احترقت الحافلة بالكامل وتناثرت انقاضها في المنطقة. وساعد المارة الجرحى في الابتعاد عن موقع التفجير. وشهدت ديار بكر ومنطقتها في الأشهر الأخيرة هجمات متكررة شنها حزب العمال الكردستاني فيما يشن الجيش هجوما واسعا ضد المتمردين الأكراد. وفي حادث آخر، أفاد تقرير تركي بمقتل شرطيين اثنين في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من منظمة «حزب العمال الكردستاني» في محافظة وان جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مصادر أمنية القول إن مديرية أمن المحافظة تلقت بلاغا بوجود عبوة ناسفة مزروعة في أحد شوارع المدينة، توجه على إثرها خبراء متفجرات إلى الموقع، مشيرة إلى أن العبوة انفجرت خلال قيام عناصر الشرطة بالعمل على تفكيكها، ما أدى إلى مقتل شرطيين، وإصابة آخر. إلى ذلك، ندد مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس بسلسلة تجاوزات نسبت إلى الجيش التركي في جنوب شرق البلاد «تشمل إطلاق نار على مدنيين عزل وترك أكثر من مئة شخص يحترقون حتى الموت». وعبر المفوض الأعلى عن قلقه إزاء معلومات صادرة عن «مجموعة من المصادر الموثوقة» حول سلوك الجيش التركي وقوات الأمن خلال فترات تمديد حظر التجول في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية في وقت سابق هذه السنة. وقال في بيان «الصورة التي تنبثق مثيرة للقلق الشديد رغم أنها لا تزال غير مكتملة». وفرضت السلطات التركية حظر تجول في مدينة جيزري وبلدات أخرى في جنوب شرق البلاد من منتصف ديسمبر حتى مطلع مارس في محاولة لطرد متمردين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني من مناطق سكنية ومدن نصبوا فيها حواجز وحفروا خنادق. وأضاف المفوض الأعلى «أُندد بشدة بأعمال عنف وأعمال أخرى غير قانونية ارتكبتها مجموعات من الشباب وعناصر أخرى غير رسمية أُفيد أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني في جيزري ومناطق أخرى، واستنكر خسارة أرواح نتيجة أعمال إرهابية أينما وقعت». لكنه شدد على «ضرورة ان تحترم السلطات حقوق الانسان في كل الأوقات أثناء قيامها بعمليات أمنية أو لمكافحة الإرهاب وأن تلتزم القانون الدولي » ، مشيراً إلى إنه تلقى تقارير عن إطلاق نار قناصة عمدا على مدنيين عزل بينهم نساء وأطفال أو نيران من رشاشات وآليات عسكرية أخرى. وأضاف «يبدو أنه حصل أيضا تدمير لأملاك وبنى تحتية على نطاق واسع وبشكل غير متكافئ»، مشيرا الى «مزاعم عن اعتقالات تعسفية وتعذيب وأشكال إخرى من سوء المعاملة». وأوضح ان حظر التجول والمعارك وأعمال القتل والتوقيفات في مختلف أنحاء جنوب شرق تركيا تسببت «بعمليات نزوح كبرى». واضاف «ما يثير قلقا شديدا تقارير تنقل عن شهود وعائلات في جيزري إن أكثر من مئة شخص احترقوا وهم على قيد الحياة أثناء اختبائهم في 3 ملاجئ مختلفة كانت مطوقة من قوات الأمن». وطالب بتحقيق كامل، لكنه قال إن أنقرة لم توجه دعوة لفتح تحقيق ولم توافق على طلب مكتبه زيارة المناطق المعنية. من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بأنها ملاذات آمنة للأجنحة السياسية للجماعات الإرهابية قائلاً إن دعوة أوروبا لبلاده من أجل تغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب «كوميديا سوداء». ودعا الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الدول الأعضاء للسماح بسفر الأتراك إليها من دون تأشيرات مقابل وقف أنقرة لتدفق المهاجرين على أوروبا لكنه قال إن تركيا لا تزال بحاجة إلى تغيير بعض قوانينها بما في ذلك قوانين مكافحة الإرهاب لتتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. وفي كلمة في أنقرة قال أردوغان إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يغير قوانينه لمكافحة الإرهاب أولا وأضاف أنه يأمل أن تفي أوروبا بتعهدها السماح للأتراك بالسفر من دون تأشيرات في حلول أكتوبر على أقصى تقدير. وقال «لا تزال الدول الأوروبية ملاذات آمنة للامتدادات السياسية للجماعات الإرهابية.. عندما يكون هذا هو الحال فإن انتقاد الاتحاد الأوروبي لبلادنا بشأن تعريف الإرهاب يكون نموذجا لكوميديا سوداء». وأضاف «قبل كل شي نتوقع أن تصلح دول الاتحاد الأوروبي قوانينها التي تدعم الإرهاب». ويوجه انتقاد أردوغان للاتحاد الأوروبي ضربة لأي أمل في العواصم الأوروبية في استمرار العمل كما هو معتاد مع تركيا بعدما أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو استقالته الأسبوع الماضي. وكان داود أوغلو هو الذي أبرم اتفاق الهجرة مع أوروبا ونفذ إلى حد كبير التزامات تركيا حتى الآن. ومن أجل السماح للأتراك بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرات لا يزال يتعين على تركيا الوفاء بخمسة معايير من أصل 72 معيارا يفرضها الاتحاد الأوروبي على كل الدول التي تحصل على ميزة الدخول من دون تأشيرات. ومن بين تلك المعايير تحديد التعريف القانوني للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©