أردوجان يشكك في جدوى تشديد العقوبات ويدعو إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية

شكك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس في جدوى تشديد العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، مؤكداً أنه ما زال يؤيد التوصل إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية وجعل من الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وقال أردوجان في مقابلة نشرتها صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية “نرى أن حل هذه المسألة يجب أن يكون دبلوماسياً. إن العقوبات قضية مطروحة في الوقت الحالي بالطبع لكن لا أعتقد أنها يمكن أن تحقق نتائج”. وأضاف “من اتخذوا القرار بتطبيق العقوبات السابقة كانوا أول من انتهكوها، فالفرنسيون والألمان والانجليز والأميركيون والصينيون كلهم ضالعون (في انتهاكها) ويتمكنون من إرسال منتجاتهم بشكل غير مباشر إلى إيران. لا يمكن أن نهمل هذه الحقيقة”. وتابع قائلاً “من جهة أخرى، هناك بلد في المنطقة يمتلك السلاح النووي (إسرائيل). لا أرى لماذا لا يركز أي شخص على هذه الحالة. هذه المقاربة ليست متوازنة”. وقال أردوجان “لقد قلت مرارا لصديقي العزيز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن المنطقة يجب أن تكون خالية من الأسلحة النووية”. ورأى أن العلاقات السلمية وروابط التجارة بين تركيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي وإيران يجب أن تؤخذ في الاعتبار خلال المحادثات بشأن فرض عقوبات جديدة. في السياق ذاته، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست تأكيد استعداد بلاده للحوار بشأن برنامجها النووي إذا ما أُخذت شروطها لتبادل الوقود النووي في الاعتبار. كما رأى أن العقوبات غير مجدية. وقال خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران “إن بحث المسألة خارج إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير منطقي”. وأضاف أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي بسبب العقوبات، رغم تصاعد الضغوط الغربية عليها. وقال مهمانبرست “إن العقوبات لن يكون لها أي تأثير على أنشطتنا”لا نجد أنها رادعة. فرض عقوبات على إيران غير منطقي وهو إجراء ذو دوافع سياسية وكلما زادت العقوبات،اشتد تصميمنا على الدفاع عن حقوقنا”. واستطر قائلاً “إن الدول تحتاج إلى لنفط لضمان نموها الاقتصادي والحديث عن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني يشبه المزحة لأن مثل هذه الخطوة ستضر بدول أخرى”.