العين (وام) ـ تبادلت حديقة الحيوانات بالعين الأسبوع الماضي، مجموعة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض مع محمية العرين بالبحرين، وذلك ضمن جهود الحديقة الرامية إلى المحافظة على هذه الأنواع وإكثارها من خلال إدخال أصول وراثية ودماء جديدة لتعزيز التنوع الجيني.
وتمت عملية التبادل بعد سلسلة من التحضيرات استمرت شهرين كاملين، لتهيئة وتجهيز الحيوانات واستغرقت عملية التبادل نحو أربعة أيام متتالية، شملت نقل الحيوانات إلى مملكة البحرين ومن ثم جلب حيوانات جديدة إلى حديقة الحيوانات بالعين.
واشتملت عملية التبادل على عدة خطوات مدروسة بعناية وبإشراف متخصصين من كلا الطرفين، ابتداء من داخل حديقة الحيوانات بالعين وصولا إلى محمية العرين في البحرين، ومن ثم نقلت الحيوانات الجديدة إلى حديقة الحيوانات بالعين. وضمت مجموعة الحيوانات التي وصلت إلى حديقة الحيوانات بالعين، غزال الدما والمها العربي والمها أبو حراب وقط الرمال ومجموعة من الذئاب العربية، والتي بلغ عددها الإجمالي 17 حيوانا، فيما تم نقل 34 حيوانا إلى محمية العرين في البحرين، والتي شملت المها أبو حراب والسلحفاة الإفريقية والإيلنت والبونو
“بولدبيست” وحصان البوني وغزال الداما.
وأعرب غانم الهاجري المدير العام للمؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعي، عن شكره وتقديره للقائمين على محمية العرين لتعاونهم في إنجاز هذه المهمة.
وقال إن الحديقة تنشط في مجالات بيئية عدة مثل إدارة واحتضان الحيوانات المهددة بالانقراض، وإجراء الأبحاث للحفاظ عليها وإكثارها، ومن ثم إعادة إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية قدر الإمكان، مؤكدا أنه من هذا المنطلق فإن تبادل الحيوانات مع نظرائنا في المنطقة، والعالم يسهم في تعزيز هذه الجهود، خصوصا أنه يمنع ظهور الأمراض الوراثية نتيجة كثرة التزاوج الداخلي بين أفراد هذه الأنواع المهددة التي تعيش سويا لفترات طويلة.
وأضاف أن حديقة الحيوانات بالعين تضم مجموعة من المها العربي، والغزلان تعد الأكبر والأكثر تنوعا عالميا.
إضافة إلى احتضانها أكبر مجموعة معروفة عالميا من فصيلة قط الرمل العربي في مكان واحد كما تمتلك الحديقة شراكات متينة مع معاهد ومؤسسات متخصصة في علوم الحيوانات والتي تعزز من نجاحات الحديقة وإنجازاتها في مجال الحفاظ على الحياة البرية على المستوى العالمي.
وخضعت جميع الحيوانات التي تم نقلها إلى فحوصات طبية كاملة وتم استخراج شهادات صحية معتمدة لها وشهادات خاصة للحيوانات المدرجة على قائمة اتفاقية السايتس - الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار للحيوانات المهددة بالانقراض - كما تم عزل الحيوانات المختارة للتبادل ومن ثم ترقيمهم وإعطائهم شرائح الكترونية. وسيتم وضع الحيوانات القادمة من محمية العرين البحرينية في الحجر البيطري لمدة شهر تقريبا لحين التأكد من سلامتهاوخلوها من أي أمراض ليتم إطلاقها إلى مواقعها الجديدة حسب الخطة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التبادل شملت إدخال أصول وراثية جديدة على مجموعة قط الرمال العربي في الحديقة، التي تعد الأكبر عالميا، حيث تم إحضار أنثى قط رملي جديدة من محمية العرين في البحرين للبدء في تطبيق برنامج الإكثار الجديد الذي يستمر نحو خمس سنوات يتم بعدها إطلاق الجيل الجديد إلى البرية.
عدد اليوم
