عواصم (وكالات)
نفذت مليشيا «حزب الله» قصفاً كثيفاً بالمدفعية والصواريخ مستهدفة مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، في ما بدا انتقاماً لقتلى إيران في خان طومان منذ بضعة أيام ، بالتزامن مع قصف كثيف لطيران النظام استهدف سوقاً شعبية في ريف إدلب، موقعاً 20 قتيلاً من المدنيين، بينما تقدمت فصائل المعارضة في درعا وحلب التي تدور داخلها وفي أطرافها اشتباكات عنيفة رغم الإعلان عن تمديد الهدنة فيها مدة 48 ساعة ابتداء من الواحدة صباح أمس الثلاثاء.
وأعلن المرصد السوري الحقوقي أن ضربات جوية على سوق شعبية في مدينة بنش في محافظة إدلب أمس، أسفرت عن سقوط 10 قتلى على الأقل والعديد من الجرحى، مضيفاً أن قائداً لفصيل محلي من بين القتلى.
وأضاف أن 10 مدنيين قتلوا وجرح أكثر من 15 آخرين جراء غارات جوية مكثفة شنها طيران النظام على خان شيخون وناحية جسر الشغور وبلدة سنجار ومتحف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، مضيفاً أن معظم الجرحى من النساء والأطفال.
وكثف الطيران الحربي السوري غاراته على مدن وبلدات محافظة إدلب منذ ساعات متأخرة من ليل الاثنين، مخلفاً ضحايا مدنيين ودماراً شديداً بالأحياء السكنية.
في السياق، قال المرصد إن اشتباكات شرسة دارت بين القوات النظامية وحلفائها من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى بالقرب من حلب أمس الأول، حيث نفذت الطائرات الحربية ضربات جوية حول بلدة خان طومان جنوب غرب حلب والتي سيطرت عليها الفصائل الأسبوع المنصرم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها جيش النظام قصف مواقع وسيارات قوات المعارضة بالصواريخ والمدفعية.
وأكد ناشطون ميدانيون أن فصائل المعارضة دمرت مستودع ذخيرة لتنظيم «داعش» بعد استهدافه بقذائف الهاون في بلدة كفر غان في ريف حلب الشمالي. يأتي هذا الهجوم عقب تقدم فصائل المعارضة وسيطرتهم على بلدة براغيت في ريف حلب، إثر معارك مستمرة مع «داعش» على جبهات عدة شمال مدينة حلب.
وأعلنت فصائل المعارضة إسقاط طائرة استطلاع للقوات الحكومية في المدينة، كما استعادت السيطرة على بلدة الطيحة، إضافة إلى مواقع ونقاط في المنطقة التي تلتقي فيها محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، والمعروفة باسم «مثلث الموت».
وفي تطور آخر، قال المرصد و«داعش» إن التنظيم أسقط طائرة هليكوبتر للجيش السوري أمس في منطقة صحراوية وسط سوريا حيث يحتدم القتال.
وقالت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم الإرهابي إن الطائرة المروحية أسقطت قرب صحراء تدمر بين حمص ومدينة تدمر. ولم يعلق الجيش السوري على التقرير، لكنه قال في وقت سابق إن طائراته الحربية قصفت دفاعات «داعش» في المنطقة وأصابت قوافلها على مقربة من حقل غاز الشاعر الذي سيطر عليه المتشددون الخميس الماضي.
وذكر المرصد أن المتشددين يكسبون أرضاً جديدة، قائلاً أمس، إنهم استولوا على ثكنة عسكرية مهجورة على بعد 10 كيلومترات من مطار التيفور العسكري قرب موقع إسقاط المروحية. وبدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس، صحة تقارير تحدثت عن سقوط مقاتلة روسية في محافظة حمص وسط البلاد.
عدد اليوم
