الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي : مبادرة سلام أوروبية -أميركية في الخريف

ساركوزي : مبادرة سلام أوروبية -أميركية في الخريف
7 ابريل 2010 00:25
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن مبادرة سلام أوروبية - أميركية للشرق الأوسط قد تتم “في الخريف”. وأشار ساركوزي أثناء مشاركته في طاولة مستديرة في منشأة زراعية قرب باريس، إلى جمود الاتحاد من أجل المتوسط الذي أطلقته فرنسا في أغسطس 2008، ونسب ذلك الى فشل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين . وقال الرئيس الفرنسي “سنحاول إعادة إطلاق عملية السلام مع الأميركيين، أعتقد في الخريف. انه موضوع سنعاود التحدث بشأنه”. وأضاف الرئيس الفرنسي “بخصوص العلاقات الأوروبية المتوسطية فهي مسممة من امر ما، انه المأزق في عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين اننا مضطرون للعمل الثنائي لأن العمل الاورو-متوسطي يتعثر اليوم بسبب الاستيطان في القدس وعملية السلام التي وصلت الى طريق مسدود”. من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس ان الولايات المتحدة وصلت الى “طريق مسدود” في سعيها لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط، مشيرا الى البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الأرض المحتلة. وأضاف عريقات بأن الفلسطينيين يريدون ضمانات أميركية حتى لا تصدر اسرائيل المزيد من المناقصات للبناء على أرض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها بما في ذلك القدس الشرقية. وقال عريقات ان على اسرائيل ان تلغي الخطط التي أعلنتها الشهر الماضي لبناء مزيد من الوحدات السكنية في مناطق بالضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى القدس. وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين “نحن نريد من الادارة الاميركية ان تلزم اسرائيل بإلغاء القرارات الاستيطانية، العطاءات الاستيطانية في رمات شلومو وكرم المفتي (فندق شبرد) وغيرها وضمانا أميركيا لعدم تنفيذها وعدم طرح أية عطاءات جديدة حتى تعطى المحادثات المباشرة الفرصة التي تستحق. “هذا ما ننتظر ولكن يبدو ان كل المداولات التي تمت مع الحكومة الاسرائيلية والإدارة الاميركية والدول الاخرى وصلت الى طريق مسدود بمواقف إسرائيلية تصر على الاستمرار في الفعل الاستيطاني والنشاط الاستيطاني وفرض الحقائق على الأرض والابتعاد عن كل ما شانه تحقيق إعطاء الفرصة للمبعوث الأميركي جورج ميتشل وجهوده”. وأضاف عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مع القنصل الاميركي العام دانيال روبنشتاين أمس الاول. وقال “بالأمس جاء القنصل الاميركي العام والتقى بالسيد الرئيس. تحدثنا مطولا عن كل هذه المسائل. ليس المهم متى يأتي ميتشل ومتى لا يأتي المهم عندما يأتي ميتشل ما الذي سيحمله معه”. باعتقادي ان الولايات المتحدة أعلنت موقفها وما تريد وربطت مصالحها بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكما تعلمون فإن الولايات المتحدة هي حليف اسرائيل الاستراتيجي واسرائيل جزء من الحياة السياسية الاميركية وبالتالي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على إلزام اسرائيل والضغط على إسرائيل هي الولايات المتحدة”. وفي إبراز للانقسامات العميقة بشأن القدس صرح افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي بأن إسرائيل لن توافق على تجميد البناء في اي مكان في المدينة المقدسة. وقال ليبرمان لراديو اسرائيل ان البناء لن يجمد “لا في غرب المدينة ولا في شرق المدينة سواء لليهود أو العرب”. الى ذلك أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية أن البناء الاستيطاني سوف يتواصل في القدس المحتلة. وقال نتنياهو خلال احتفالات “ نهاية الفصح اليهودي “ في “ أورعكيفا “،إن “ البناء سوف يتواصل في الجنوب والشمال وفي القدس “. من جهته تعهد عضو الكنيست جدعون ساعار أن مستوطنة “معاليه أدوميم” ستكون ضمن أي تسوية سياسية يتم التوقيع عليها مستقبلا. وكان السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن قد صرح بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن البناء في القدس لن تتغير. وادعى أورن أن حكومة نتانياهو تتابع سياستها بشأن البناء في القدس المحتلة بموجب القانون، وقال إن هذه السياسة لن تتغير بالرغم من إدراك إسرائيل حساسية الموضوع . قوات الاحتلال تطلق النار على متظاهرين شمال القطاع غزة (د ب أ) - أطلقت قوات إسرائيلية متمركزة على حدود قطاع غزة امس النار باتجاه متظاهرين فلسطينيين وأجانب قرب معبر بيت حانون شمال القطاع. ونظم المتظاهرون مسيرة في إطار دعوة “الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني” احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي والمنطقة الأمنية العازلة التي يقيمها الجيش الإسرائيلي بطول حدود قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب برفع الحصار وإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المزارعين الفلسطينيين وحرمانهم من العمل في أراضيهم الزراعية. لدى اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل قرب معبر بيت حانون، استهدفتهم القوات الإسرائيلية بإطلاق النيران، بيد أنه لم ترد تقارير بوقوع إصابات. وقال منسق الحملة محمود الزق إن المسيرات السلمية ستستمر وتتصاعد “رغم الاستهداف الإسرائيلي لها”. وشدد الزق على أن “ جهود المقاومة الشعبية يجب أن ينظر إليها إيجابياً وليست بديلاً عن كافة أشكال المقاومة ضد الاحتلال”، مبيناً أن الانتفاضة الفلسطينية الأولى كانت أيضاً نوعاً من المقاومة الشعبية. وأضاف “ إننا بحاجة لاستنفار طاقات شعبنا الفلسطيني في أن يرشق الطفل الجنود ويتعارك المسن مع الجنود بالأيدي وأن ترفع النساء العلم الفلسطيني”. وتنظم الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني مسيرات أسبوعية بمشاركة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، احتجاجاً على إقامة الحزام وما يعقبه من مصادرة أراض زراعية متاخمة للحدود مع قطاع غزة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©