الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقوق الإنسان

10 مايو 2016 23:54
«كنت في أحد المراكز التجارية، فإذا بأحد المارة يصور مجموعة من النساء، ولم يكن السلوك جيداً لأن التصوير بلا إذن الشخص يعتبر انتهاكاً لحرمته، حدثت مشادة كبيرة وانتهى الموضوع إلى التدخل السريع للشرطة، ومن ثم أخذ الأمن مجراه، وكالعادة في دولتنا الحبيبة كفلت حقوق النساء لأن هذه الحوادث المريرة قد تهدم بيوتاً وأسراً وتشوه سمعة الكثيرين حولنا». واستنكر الكثيرون وقتها ما حدث في المركز التجاري، ولكن قلبي كان حزيناً لحال الأمة، فبلادي تحفظ حقوقي، ولكننا نرى في دول أخرى مهازل تقشعر لها الأبدان، وتتألم لها القلوب، ففي العراق العريق نتذكر صور سجن أبو غريب وصور الجثث التي انتهكت وثيقة جنيف في مبدأ الحفاظ على خصوصية القتلى والأسرى في الحروب، وفي سوريا استبيحت الدماء، والمذيعة التي بلا قلب تتصور مع جثث أبناء بلدها دون أي ذرة إحساس من أن للشخص حقوقاً وحرمات لا يجوز تجاوز الخط الأحمر فيها، وفي غزة يعذب الأشقاء، ويقتل الصغار وتهدم البيوت ليتم تصويرها بشكل أليم من دون أي مراعاة أو مشاعر لأسر وذوي هؤلاء القتلى والأسرى المكلومين. أتمنى أن تتخذ الأمم المتحدة أشد أنواع العقوبات جراء ما يحدث اليوم من انتهاكات لحرمات عديدة في عالمنا العربي، أنا حزينة على حال أمتي التي أتمنى أن يحميها الله ويجمعها على كلمة واحدة، كلمة الحق والحفاظ على حرماتها ومنع كل من يستبد فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©