«أسود الرافدين» تواجه بولندا ودياً في كيب تاون اليوم

يلعب المنتخب العراقي مباراته التجريبية الأخيرة أمام منتخب بولندا اليوم في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا في إطار التحضير لمنافسات الجولة الأولى من بطولة كأس القارات التي تنطلق في جنوب أفريقيا 14 من الشهر الجاري وتستمر إلى 28 منه. ويرى المدير الفني للمنتخب بورا مليونوفيتش أن المباراة أمام منتخب بولندا ستكون مهمة جداً بالنسبة له لأجل الوقوف بصورة نهائية على التشكيل النهائي للمنتخب والذي سيواجه به منتخب جنوب أفريقيا في مباراة الافتتاح 14 يونيو الجاري. وكانت المباراة التجريبية الأولى التي لعبها العراق أمام قطر الأسبوع الماضي قد أوضحت للمدرب عددا من نقاط الضعف في المنتخب والتي سيعمل حتما على تجاوزها في مباراته أمام بولندا اليوم. وأطلع بورا على شريط للمباراة التجريبية التي جمعت بولندا وجنوب أفريقيا قبل ثلاثة أيام وانتهت لصالح جنوب أفريقيا بهدف دون مقابل وتعرف على أوراق المنتخبين البولندي الذي سيقابله في المباراة التجريبية والجنوب أفريقي الذي سيلعب معه مباراة الافتتاح. ويعاني منتخب العراق من إصابة اثنين من لاعبيه هما صانع الألعاب نشأت أكرم المحترف في تفينتي انشخيده الهولندي، وسامر سعيد المحترف في أهلي طرابلس الليبي، ويشكل غياب نشأت مشكلة كبيرة للمدرب بورا لما يمتلكه من عقلية ميدانية مصحوبة بخبرة كبيرة، فضلاً عن إجادته التهديف من الركلات الثابتة، وكثيرا ما يعول عليه المنتخب من تسهيل الأهداف بهذه الطريقة ويراقب بورا بقلق وتوجس ما سيقرره الأطباء حول إصابته وامكانية مشاركته كأساسي في التشكيلة التي ستمثل المنتخب في البطولة. وتعد مباراة اليوم أمام بولندا، المباراة الرابعة بين المباريات الودية التي يلعبها المنتخب منذ الشروع في رحلة الإعداد لبطولة كأس القارات التي بدأت أولا بإشراف المدرب السابق راضي شنيشل الذي قاد المنتخب في مباراتين تجريبيتين قبل استقالته، وتعادل في الأولى مع السعودية، فيما خسر الثانية أمام كوريا الجنوبية في سيول (1-2)، ثم خسر أمام قطر بهدف دون رد سجله مدافع العراق باسم عباس في مرماه، وكانت هذه المباراة الأولى للمدرب بورا مليونوفيتش مع المنتخب. وستحدد المباراة التجريبية بين العراق وبولندا ملامح التشكيلة النهائية التي سيدخل بها بطولة كأس القارات، وعقد أمس المؤتمر الفني للمباراة التجريبية وسيقود المباراة طاقم تحكيم من جنوب أفريقيا. وسبق للعراق وبولندا أن التقيا من قبل في مباراتين، الأولى تجريبية عام 1970 تحت اشراف المدرب الأسبق يوري، وانتهت بخسارة العراق بثلاثة أهداف مقابل لاشيء ، أما المباراة الثانية فكانت على مستوى منتخب الشباب في بطولة نهرو الدولية في الهند 1989 ويومها تعادل المنتخبان بهدف لكل منها، بإشراف المدرب العراقي أنور جسام