السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وكاميرون يهددان روسيا بـ «تكاليف كبيرة»

أوباما وكاميرون يهددان روسيا بـ «تكاليف كبيرة»
4 مارس 2014 00:34
موسكو، كييف، عواصم (وكالات) ـ تفاعلت الأزمة الأوكرانية أمس مع استمرار التهديد الروسي وتعاقب مسؤولين غربيين وأمميين إلى كييف لإعلان الدعم والمساندة للقائمين على الحكم هناك؛ فقد هدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الأميركي، باراك أوباما، بتحميل روسيا تكاليف كبيرة ما لم تغير مسارها بعد نشر قواتها في شبه جزيرة القرم، كما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ روسيا من “عواقب وثمن” التدخل في أوكرانيا التي دافع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن التدخل العسكري الروسي فيها، كما أعلنت الخارجية الأميركية، عن توجه وزير الخارجية جون كيري، إلى كييف، لتأكيد دعم واشنطن القوي لسيادة أوكرانيا، فيما اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش لا يزال الرئيس الشرعي لأوكرانيا. وعرضت مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى (جي 7) “دعماً مالياً قوياً” لأوكرانيا، بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها طلبت إرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا “فوراً” إلى أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن تهديدات وزير خارجية الولايات المتحدة بشأن التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا “غير مقبولة”. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف قولها إن ميدفيديف بحث مع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي الوضع في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي. في غضون ذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في كييف “لا يمكن أن تكون هذه طريقة للتصرف في الشؤون الدولية في القرن الحادي والعشرين”، وأضاف “هذه ليست طريقة تصرف مقبولة، وسيكون لها عواقب وثمن”، لكنه أكد أن الخيارات هي الاقتصادية والدبلوماسية وليس العسكرية. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعقد في وقت متأخر من يوم أمس جلسته الطارئة الثالثة بشأن الأزمة في أوكرانيا بناء على طلب روسيا. من جهته دافع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وقال أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم هدفه حماية الأقلية الروسية وضمان حقوق الإنسان، واتهم لافروف الحكومة الانتقالية في كييف بأنها أعدت لإثارة استفزازات ضد الأسطول الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم. من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان مقتضب “سيلتقي في كييف في الرابع من مارس، مسؤولين كبار في الحكومة الجديدة، وقادة البرلمان وأعضاء في المجتمع المدني”، وأضافت، أن كيري “سيجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة القوي لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها”. ويهدد قادة غربيون باحتمال أن تفقد مقعدها على طاولة مجموعة الثماني، وقال إعلاناً يحمل عنوان “بيان قادة مجموعة السبع” وأصدره البيت الأبيض إن هذا التجميد سيبقى مطبقا “إلى أن تعود الأجواء مناسبة لمناقشات مهمة في مجموعة الثماني”. وطالبت الولايات المتحدة بإرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا “فورا إلى أوكرانيا لتأمين حماية حقوق الأقليات والحرص على احترام وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا”. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش لا يزال الرئيس الشرعي، وأكد ميدفيديف استعداد روسيا لتطوير “علاقات متعددة الجوانب ومحترمة مع البلد الشقيق أوكرانيا، ولكن ليس مع السلطات الانتقالية التي حلت محل يانوكوفيتش”، وأضاف أن “أوكرانيا ليست في نظرنا مجموعة الأشخاص الذين استولوا على الحكم بعدما أراقوا الدماء من خلال انتهاك الدستور والقوانين الأخرى لدولتهم، وقال ميدفيديف “إننا نتعامل مع البلد بكامله المؤلف من أشخاص مختلفين جدا من الأوكرانيين والروس والتتار واليهود وأمم أخرى تعيش بوفاق تام”. وأشار رئيس وزراء روسيا إلى أنه إذا كان يانوكوفيتش متهماً بارتكاب جرائم، فإن عملية الإقالة كان يجب أن تحصل بموجب الدستور الأوكراني، وحذر بالقول “وكل شيء غير ذلك ليس سوى تعسف واستيلاء على السلطة وهذا يعني أن هذا الوضع سيكون غير مستقر، وذلك سينتهي بانقلاب جديد وحمام دم جديد”. وفي اتصالات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكد بوتين أن رد روسيا على “التهديد المستمر بأعمال عنف من جانب القوات القومية المتشددة مناسب تماما”. وفي شبه جزيرة القرم، دافع رئيس الوزراء الجديد سيرجي أكسيونوف عن الاستيلاء على السلطة، وقال في تصريحات لصحيفة “روسيكايا جازيتا” الروسية الحكومية، إن الساسة في ميدان الاستقلال بالعاصمة كييف دعوا الشعب مؤخرا إلى السيطرة على السلطة، وأضاف “والآن، الشعب أخذ السلطة”، موضحا أن ما يسري على العاصمة كييف يتعين أن يسري أيضا على جمهورية شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتي، وذكر أكسيونوف أن وضع القرم سيتحدد خلال استفتاء سيجرى في 30 مارس الجاري، مشيرا إلى أن هذا الاستفتاء قد يؤدي إلى انفصال شبه الجزيرة عن أوكرانيا، متعهدا في الوقت نفسه بمنح أقلية التتار المسلمة في القرم الحقوق كافة. دبلوماسياً استبعد مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أمس التدخل العسكري في أوكرانيا، في حين ترأس رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في حكومته لمناقشة تطورات الأزمة. كما عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماع أزمة في بروكسل في محاولة للخروج بموقف موحد إزاء التهديد العسكري الروسي في أوكرانيا. وفي الصين قال تشين قانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين “نحن نتفهم الخلفية التاريخية للمسألة الأوكرانية وتعقيدات الواقع الراهن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©