عبد الرحيم الريماوي، وكالات (الرياض، رام الله، الكويت)
اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس على المواقف الثابتة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق السلام العادل والدائم لهم. ودعا الملك سلمان خلال مباحثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي إلى النهوض بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة حسب وكالة الأنباء السعودية (واس) التى ذكرت أن المحادثات استعرضت الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه عبر عباس عن تقديره البالغ مواقف المملكة المستمرة تجاه بلاده وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها.
وحضر المباحثات من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين، في حين حضرها من الجانب الفلسطيني الوفد المرافق للرئيس عباس. الذي غادر في وقت لاحق الرياض مختتما زيارة قصيرة للمملكة.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس، أن دولة الكويت قدمت دعما ماليا بقيمة 200 مليون دولار لمصلحة إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال الحمد الله، الذي زار الكويت لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي في بيان صحفي، إن الكويت وافقت على المشاريع المقدمة من قبل الحكومة لإعادة إعمار غزة بشكل كامل، موضحاً
أن هذا الدعم سيكون من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لمصلحة مشاريع خاصة بإعادة بناء المساكن المهدمة بشكل كامل (ألفا وحدة سكنية)، ومشاريع خاصة بإعادة تأهيل وإعمار المنشآت الاقتصادية (617 منشأة اقتصادية)، وأضاف أن الدعم الكويتي سيشمل كذلك مشاريع إعادة تأهيل القطاع الزراعي، وإصلاح وتأهيل البنى التحتية في حدود البلديات، ولمشروع إنشاء خط المياه الناقل من شمال القطاع إلى جنوب القطاع. وذكر الحمد الله أنه اتفق مع الكويت على عقد اجتماع للجهات الحكومية المختصة مطلع الشهر القادم في مدينة عمان، يشارك فيه الخبراء والفنيون لوضع الخطط والبرامج التنفيذية للمشاريع المتفق عليها وفقا للقائمة المقدمة من الحكومة الفلسطينية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس إن تعميما صدر إلى جميع السفراء الفلسطينيين للتحرك لدى الدول المعتمدين لديها لشرح أبعاد مواصلة احتجاز إسرائيل للعائدات الضريبية.
وأضافت الخارجية على موقعها الرسمي أن الهدف من التحرك «شرح الأبعاد الكارثية والخطيرة المترتبة على استمرار القرصنة الإسرائيلية في احتجاز أموال الشعب الفلسطيني». ونقل الموقع عن وزير الخارجية رياض المالكي مطالبته «بتحرك دولي عاجل لفضح هذه الجريمة والضغط على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية فورا». وحذر المالكي من تداعيات مواصلة إسرائيل احتجاز الأموال الفلسطينية على «الأمن والاستقرار في الساحة الفلسطينية وفي الإقليم وعلى فرص السلام والمفاوضات المستقبلية».
وتظاهر أمس العشرات من الفلسطينيين أمام مقر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رام الله مطالبين بالإفراج عن الطفل خالد الشيخ (15 عاما) الطالب في الصف العاشر المعتقل منذ ستين يوما من قبل السلطات الإسرائيلية. وسلم المتظاهرون رسالة إلى مكتب المفوض السامي تطالب بالإفراج عن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل ومن بين الموقعين ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة التي كتبت على العريضة «الحرية لأسرى الحرية للطفل خالد الشيخ».
وحذر تقرير فلسطيني رسمي أمس من «انفجار» داخل السجون الإسرائيلية على خلفية تدهور أوضاع المعتقلين الفلسطينيين. وقال التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية إن الأوضاع في السجون الإسرائيلية «يمكن أن تنفجر بشكل قد يفاجئ الجميع».
عدد اليوم
