طالباني يحاول إقناع التيار الصدري بنزع السلاح والعودة إلى العملية السياسية

أعلن المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني العراقي فرياد رواندوزي أمس أن الرئيس العراقي جلال طالباني، زعيم التحالف، يسعى إلى إقناع ''التيار الصدري بنزع سلاح ''جيش المهدي'' والعودة إلى العملية السياسية· وقال رواندوزي في تصريح صحفي: ''إن الرئيس جلال طالباني لا يقوم بجهود وساطة بين التيار الصدري والحكومة بل يسعى لإقناع التيار بضرورة نزع سلاح جيش المهدي والدخول في العملية السياسية ويدعم قرارات الحكومة بضرورة نزع السلاح من الميليشيات وحصره بيد الدولة''· إلى ذلك، قال بيان للرئاسة العراقية: إن طالباني استقبل أمس الأول رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني ووفداً من ''التيار الصدري'' وبحث معهم سبل حلحلة أزمة التيار مع الحكومة العراقية ومعالجة والمشكلات الأمنية الراهنة بالطرق السلمية والحوار· وأضاف أن المجتمعين أكدوا أهمية تقديم مساعدات عاجلة للتخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان مدينة الصدر وتم الاتفاق على مواصلة اللقاءات''· من جانبه، نصح نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية والقيادي الكردي برهم صالح الحكومة العراقية بتجنب عزل ''التيار الصدري'' بينما تواصل محاربة الميليشيا التابعة له· ودافع عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، معتبراً أنه لا يلاحق زعيم التيار مقتدى الصدر· ورأى صالح في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' أنه يجب التمييز بين ''الصدريين'' و ''الجماعات الخاصة'' التي يقول الجيش الأميريكي إنها مارقة من ''جيــــــــش المهدي'' وتدعمها إيران· وقال ''إنه تحد سياسي كبير لنا كحكومة لكي نتجنب دفع انصار حركة الصدر نحو الجماعات الخاصة، ومن ناحية أخرى، يجب على زعماء الحركة أيضاً أن يساعدوا في التمييز بين أنصارهم وبين تلك العناصر الفاسدة التي تحاول خطف حركتهم واستخدامها كغطاء لبرنامجها الخبيث''· وتابع ''إن حركة الصدر حركة سياسية رئيسية طبيعية في هذا البلد ومحاولات عزلها أو استبعادها لن تخدم استقرار ورفاهية العراق، بل من مصلحتنا أن تكون جزءا لا يتجزأ من العملية السياسية''، وقال إن المالكي ''جاد للغاية'' في حملته ضد الميليشيا، وأوضح ''ينص القانون على عدم وجود ميليشيا ولذلك أي حركة لديها ميليشيا ستصبح غير مؤهلة لخوض الانتخابات''·