أميركا تتهم إيران وسوريا بزعزعة الاستقرار

اتهم السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد مساء أمس الأول إيران وسوريا لبزعزعة استقرار العراق وطالبهما بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى ذلك البلد المجاورة لهما· وقال زاد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: إن الاشتباكات الأخيرة بين القوات العراقية والأميركية من جهة وميليشيا ''جيش المهدي'' في بغداد والبصرة تشير إلى وجود ''تأثير وتحركات إيرانية لزعزعة الاستقرار في العراق''· وأضاف أن ''فيلق القدس'' التابع للحرس الثوري الإيراني يواصل تسليح وتدريب وتمويل ''مجموعات مسلحة غير شرعية''· وقال: ''إن هذه المساعدة القاتلة تشكل تهديداً للقوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات وتهديداً لاستقرار وسيادة العراق'' وتقوض جهود الحكومة العراقية لإعادة إعمار البلاد''· وأبدى خليل زاد قلقه لتدفق السلاح والمقاتلين الأجانب عبر الحدود من سوريا إلى العراق، قائلاً: ''هناك تقديرات بأن 90% من الإرهابيين المعروفين في العراق دخلوا من الحدود السورية· كما أن سوريا تواصل السماح لمقاتلين أجانب بالمرور عبر أراضيها لشن هجمات في العراق، ونعلم أن إرهابيي ''القاعدة'' يواصلون العمل في سوريا''· وخلص إلى القول: ''على إيران وسوريا وقف إرسال الأسلحة والمقاتلين إلى العراق ووقف تدخلهما الخبيث في العراق''· وأبلغ مساعد أمين عام الأمم المتحدة لين باسكو المجلس أنه حدث تقدم السياسي خلال الأشهر الأخيرة في العراق مثل إجازة قانون العفو العام وتعديل قانون ''اجتثاث حزب البعث''· قال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة حامد البياتي: إن حكومة بلاده تريد مساعدة دولية لوقف التدخل الأجنبي في شؤون العراق· وذكر أن قانون العفو وفر ''حافزاً جديداً للعملية السياسية''، وتم الإفراج عن 28 ألف معتقل من بين 37 ألف معتقل شملهم منذ بدء سريانه القانون في شهر فبراير الماضي· وقالت مساعدة السفير البريطاني في الأمم المتحدة كارين بيرس: ''إن أي ارتباطات خارجية مع مجموعات مسلحة في العراق خارج إطار العملية السياسية، عبر نزويدها بالأسلحة أو تدريبها أو تموينها، غير مقبولة''· ووصف مساعد سفير إيران لدى الأمم المتحدة مهدي دنيش يزدي اتهامات السفير الأميركي بأنها ''ادعاءات لأ أساس لها على الإطلاق''· وقال في رسالة إلى رئاسة المجلس: إن بلاده ''دانت باستمرار كل أعمال العنف والإرهاب في العراق واتخذت خطوات على أعلى مستوى لتعزيز الشراكة والتعاون مع العراق· وأضاف: ''يجب أن تهتم الحكومة الأميركية بسياساتها وممارساتها الخاطئة في العراق، بدل البحث عن كبش محرقة لفشل سياستها هناك''·