الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مداخلات فكرية حول إسهام الترجمة في النقد المسرحي العربي

مداخلات فكرية حول إسهام الترجمة في النقد المسرحي العربي
15 مارس 2018 01:56
عصام أبو القاسم (الشارقة) طرح الملتقى الفكري المصاحب للدورة الثامنة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية، مجموعة من الأسئلة حول واقع ترجمة الدراسات والأبحاث النقدية في المكتبة العربية. واستهلت وقائع الملتقى بجلسة أولى أدارها الناقد الأردني عدنان المشاقبة، وجاءت تحت محور «النقد المسرحي العربي والترجمة: مداخل ثقافية وفكرية». أولى مداخلاتها قدمها الناقد السوري أنور محمد، الذي عاد إلى بدايات الحركة المسرحية العربية، مشيراً إلى أنها ربما لم تكن لتقم لولا الترجمة، في إشارة إلى أن أول نص مسرحي عربي قُدم كان ترجمةً لنص مسرحي فرنسي. وأرجع أنور، ضعف حركة الترجمة في المسرح وعلومه إلى «أنَّ واقعنا المنهجي؛ من الناحية التاريخية واللغوية والسيكولوجية والاجتماعية والعقائدية لم يكن مستعداً للإصغاء لصوت الآخر؛ صوت عقله وروحه الإنسانية في ثماره التي وضعها في بطون الكتب». وهو ما ذكره أيضا الناقد المغربي حسن بحراوي، في مداخلته، آخذاً على مجتمع المترجمين العرب القدامى، وخاصة في «بيت الحكمة»، تجنبه المسرح، كفن، مستغرباً التبرير الشائع حول الأمر والذي يفيد أن ضآلة حجم المادة المترجمة حول الفن المسرحي، في ذلك الحين، مرجعها ديني! وأكد بحراوي، أن الترجمة لعبت دورا مركزيا في تطوير آليات الخطاب النقدي المسرحي العربي وفي تجويد المتن الدرامي العربي نفسه عبر» مدّه بمقومات المنهج الإجرائي والتحليل النظري من جهة وتمكينه من النماذج الإبداعية القابلة للاحتذاء من جهة أخرى» من جانبه، استهل الناقد المغربي سعيد يقطين مداخلته، قائلاً إن «كل ثقافتنا العربية هي وليدة علاقتنا بأوروبا»، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن النقد المسرحي العربي بدون ربطه بالفكر الأدبي العربي الحديث والمعاصر. وتابع قائلاً «ولما كان سؤال المنهج يفرض نفسه بإلحاح على هذا الفكر، تنظيرا وممارسة، كان سؤال نوعية تفاعلنا مع النظريات الأدبية الغربية في النقد المسرحي مطروحا بشكل كبير لخصوصية القضايا التي تتصل بالمسرح نصا وعرضا». إن طرح أسئلة المنهج، وصور التفاعل التي تتم من خلال الترجمة، بحسب يقطين، والوقوف على المنجزات والإكراهات والعوائق كفيل بتطوير تجربتنا النقدية الأدبية عموما، والمسرحية خصوصا للارتقاء بالنظرية والممارسة إلى معانقة القضايا الكبرى. هذا وتحدث في الجلسة الثانية من الملتقى التي جاءت تحت عنوان «أي أثر للترجمة في تطور حركة النقد المسرحي العربي» كلا من الناقد أحمد بلخيري من المغرب، الذي تطرق إلى الإشكاليات التي رافقت ترجمة مصطلحات النقد المسرحي، وإسماعيل بن صفية الذي استعرض جملة من الجهود النقدية المسرحية العربية انطلاقاً من تأثرها بالمصادر النقدية الغربية عبر الترجمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©