الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الكعبي: الإمارات والسعودية نموذج لأسمى أشكال الترابط

نورة الكعبي: الإمارات والسعودية نموذج لأسمى أشكال الترابط
15 مارس 2018 01:50
الرياض (الاتحاد) شهد الوفد الإماراتي إلى المملكة العربية السعودية، مساء أمس، افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور معالي الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي، وعدد من المسؤولين. وفي كلمة ألقتها خلال الافتتاح، تقدمت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بالشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية الشقيقة، لاختيارها دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف في المعرض، مثمنة هذه اللفتة الكريمة التي تمثل سطراً جديداً في سجل التلاحم والترابط السعودي الإماراتي الممتد، وتجسيداً للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين والمبنية على أسس التفاهم المشترك، والموروثين الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة. وقالت الكعبي: «تحتفل الإمارات هذا العام بإرث المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وصفها، رحمه الله بقوله، إن (دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً)، وإن (المصير واحد)». وأضافت الكعبي: «تحظى المملكة العربية السعودية بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطَّر معاني الوحدة الوطنية ورسَّخ للقيم العربية والإسلامية. فقد تعاقبت على هذه الأرض الطبية حضارات منحتها طابعاً فريداً وعمقاً ثقافياً رفيعاً، واليوم، تحتضن المملكة العربية السعودية هذا المحفل الثقافي الكبير الذي يُعد إضافة مهمة إلى جهود ومنجزات المملكة الحضارية التي لا مجال لحصرها». وعن أهمية القراءة ودورها في توسيع مدارك الإنسان، قالت الكعبي: «إن أمة لا تقرأ هي أمة تعيش على هامش التاريخ والحضارة. فبالقراءة ستعانق هاماتنا نجوم السماء، فهي السبيل نحو الإبداع، والوسيلة لبناء جيل من المخترعين والأدباء والمفكرين. ومن غيرنا أحق بمعرفة قيمة القراءة ونحن أمة (اقرأ)». وأضافت: «المطالعة غذاء العقل وأساس المعرفة، وبها اهتدينا إلى درب التقدم والتطور حتى استطعنا أن نحافظ على إرث أجدادنا، ونمهد الطريق أمام أبنائنا والأجيال القادمة من بعدهم». وتترأس الكعبي الوفد الإماراتي إلى المملكة العربية السعودية على هامش المشاركة في المعرض، والذي يضم نخبة من كبار الشخصيات، وأبرز الفنانين والكتاب والأدباء من دور النشر والمؤسسات الثقافية الإماراتية. ويشهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض، تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفعاليات وبرامج الأطفال، بما في ذلك الجدارية المشتركة التي ستجمع فنانين من البلدين، والحلقة الشبابية التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، ومركز الشباب العربي. وتسلط الندوات الثقافية الضوء على واقع النشر في الإمارات، وتجارب النجاح في مجال النشر والقراءة. ويعكس جناح الدولة المشارك، مدى قوة وعمق العلاقات التاريخية التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال مساحة تفاعلية غنية بالمكونات البصرية الحديثة والكلاسيكية ووسائل التواصل التقليدية والمتطورة. يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة والأكثر مبيعاً من بين المعارض العربية، حيث تشارك فيه أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية، ويقدم أكثر من 80 فعالية ثقافية. كما يستضيف كل عام ضيف شرف ليعرض تاريخه الأدبي وإصداراته للزوار، فضلاً عن المشاركة الواسعة في العديد من الفعاليات والندوات الثقافية والقراءات الشعرية التي ينظمها المعرض. ويشارك نادي تراث الإمارات في فعاليات الدورة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، التي انطلقت أمس، وذلك ضمن الوفد الوطني الإماراتي الذي تترأسه وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة. وتأتي مشاركة النادي في إطار التعاون الموصول بين النادي ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، في خدمة المعرفة والثقافة، وتفعيل الحراك الثقافي والحضاري الذي تشهده الدولة، وبات بزخمه ونوعيته سمة من سمات الإمارات التي تميزها في شتى المجالات ومختلف المحافل، كما تأتي المشاركة حرصاً من النادي على الوجود في الساحات الثقافية في مختلف المحافل المعنية، وذلك انسجاماً مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، بالمشاركة في مختلف الفعاليات والمحافل التي تساهم في حفظ الموروث الإماراتي ونقله للأجيال الناشئة وتعزيزه في نفوسهم وتعريف الآخرين به، حيث بات ذلك من الأولويات في استراتيجية النادي. ويرى النادي في المشاركة فرصة مهمة لإطلاع زوار المعرض على ما يضطلع به النادي، ضمن جهود الدولة المدروسة، من دور بارز في الاهتمام الكبير بالتراث، وتعريفهم بالجهود المميزة التي يبذلها في سبيل تعزيز مفاهيم الحفاظ على التراث والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها المختلفة، إلى جانب ما تشكله المشاركة من فرصة كبيرة لإيصال نتاجات النادي من العناوين الثقافية والتراثية إلى فئات وشرائح كبيرة ومهمة تؤم المعرض، حيث يشارك النادي بجملة من إصداراته النوعية، حملت عناوين عدة، تنوعت ما بين الإصدارات التراثية والدواوين الشعرية، والكتب التاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©