الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آل ديلان صديق اللاجئين.. وغفري منقذ المدمنين.. ومحمود سفير الإبداع

آل ديلان صديق اللاجئين.. وغفري منقذ المدمنين.. ومحمود سفير الإبداع
1 ابريل 2017 22:57
دبي (الاتحاد) نجحت مبادرة «صناع الأمل» منذ إطلاقها مطلع الشهر الجاري، في اجتذاب عدد كبير من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي. وتتضمن القصص التي تلقتها المبادرة قصة الشاب العراقي، محمد آل ديلان الذي يساند النازحين في أكثر من 30 مخيماً ويكفل عشرات الجرحى ومئات الأيتام، والذي تحول من متطوع يساعد النازحين إلى نازح. كان العام 2015 مفصلياً في حياة آل ديلان، فهو لم ينزح عن مدينته في اتجاه أربيل وحسب، بل سطر أجمل صور المواطنة والعمل الخيري والإنساني من خلال التعالي على جراحه وتأسيس فريق «وصّل تصل» لمساندة المحتاجين وخصوصاً اللاجئين والنازحين في 30 مخيما موزعين على 7 محافظات و3 مدن رئيسية، ومساعدتهم على تخطي مأساتهم والأخذ بيدهم إلى مساحات الضوء والأمل في غد أفضل. ولتفعيل عمل فريق «وصّل تصل»، أنشأ محمد لجنة تعنى بالإغاثة وهي تضم الشباب المتطوع من مختلف مدن العراق، ولجنة طبية قوامها، أطباء متطوعون متخصصون، ولجنة إدارية تهدف إلى تنظيم العمل وحصره. أما القصة الثانية فبطلها الشاب اللبناني جورج غفري الذي درب 200 شاب وشابة ووظف 50 من أصحاب السوابق العدلية وأعاد تصنيع 200 طن من النفايات، والملقب بـ «شريك» المدمنين وصديق البيئة والإبداع. في إحدى الأمسيات، وبينما كان غفري عائداً إلى بيته، التقى أحد زملاء الدراسة الذي بدا يائساً بسبب عدم قدرة المجتمع على تقبل توبته من الإدمان على المخدرات بعدما قضى فترة عقوبته في السجن، وأنهى مراحل علاجه من الإدمان..لم يفارق كلام هذا الشاب مخيلة جورج لأيام وليالي، لا بل باتت محفزاً له على ابتكار حلول تجمع بين شغفه بالبيئة والفن وقضايا المجتمع، فما كان منه إلا أن أسس مع أربعة من زملائه مشروع «شريك» في يونيو 2013، ليجمع الشباب من أصحاب السوابق العدلية بسبب المخدرات أو بعض الجنح الأخرى، بهدف تدريبهم على صناعة الحرف الفنية وقطع المفروشات العصرية بأسلوب مبتكر عن طريق استخدام الأدوات المنزلية القديمة التي غالباً ما تكون مرمية في صناديق النفايات. أما القصة الثالثة، فبطلها محمود ولد إدوم أب، شاب موريتاني من مواليد 1982، تحدى الموروثات الاجتماعية وقرر نشر الأمل والإبداع في التعبير والفن والثقافة في مجتمعه عن طريق السينما والأفلام، وهي التي كانت تعتبر (تابو) في المجتمع الموريتاني لفترة طويلة، وفناً سيء السمعة يصعب تقبله بين الموريتانيين، ودرب 640 شاباً موريتانياً على فنون السينما والتعبير، وساهم بإطلاق 7 دورات من مهرجان نواكشوط الدولي للسينما. لم تمنعه المعارضة الشديدة من قبل المجتمع في بداياته عن متابعة مسيرته بنشر ثقافة الفن والجمال والتسامح والحب، بل زادته إصراراً وشغفاً. ويعتبر محمود أنه كسب الرهان، حيث ارتفع عدد رواد مهرجان نواكشوط الدولي للسينما من 30 شخصاً في دورته الأولى إلى 3000 شخص في دورته السابعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©