الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفاندوفسكي: أجمل سنواتي الكروية لم تأت بعد!

ليفاندوفسكي: أجمل سنواتي الكروية لم تأت بعد!
11 مايو 2016 02:31
أنور إبراهيم (القاهرة) ينحدر من أسرة رياضية، فوالده لاعب جودو سابق، ووالدته لاعبة كرة طائرة، وزوجته لاعبة كاراتيه، وهو نفسه يعشق السباحة وكرة السلة.. إنه النجم البولندي الدولي «روبرت ليفاندوفسكي»، الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه في شهر سبتمبر الماضي عندما سجل خمسة أهداف في مباراة واحدة، بل في9 دقائق فقط مع ناديه بايرن ميونيخ في«البوندسليجا». التقت مجلة «فرانس فوتبول» اللاعب في حوار مطول، بدأه بالتعبير عن فخره بال«الخماسية» التي حفر بها اسمه في عالم الأرقام القياسية الخاصة بكرة القدم، وتذكر أيضاً الأهداف الأربعة التي سجلها في مرمي ريال مدريد في الدور قبل النهائي ل «الشامبيونزليج» عام 2013. وعلق ليفا قائلًا: «كان حدثاً استثنائياً أيضاً أن تسجل 4 أهداف في هذه المرحلة من البطولة، وفي فريق اسمه ريال مدريد، هذه الأهداف الأربعة تحديداً غيرت نظرة الناس لي، ولكنها لم تغيرني ولم تصبني بالغرور، بل جعلتني أكثر تحرراً وهدوء وثقة». ولم يشأ ليفاندوفسكي أن يطيل في الحديث عن مباراة أتليتكو مدريد الأخيرة في عودة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بخروج البايرن من البطولة للمرة الثالثة على التوالي من نفس الدور، وإنما اكتفي بأن قال: «هذه هي كرة القدم متقلبة دائماً، ولابد من الإذعان لمفاجآتها، وهذا هو مبعث إثارتها». ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر نفسه مهاجماً نموذجياً كما يقول الكتاب، قال ليفاندوفسكي متسائلاً: «ومن هو المهاجم النموذجي في الكرة الحديثة؟، في رأيي أنه الذي لا ينتظر الكرة حتى تأتيه داخل منطقة جزاء المنافس، وإنما يتحرك في كل مكان لخلق مساحات لنفسه ولزملائه، لقد انتهى عصر ثعالب منطقة الجزاء بشكل نهائي، وأصبح على المهاجم أن يفعل كل شيء». وتابع قائلاً: «لست من نوعية المهاجمين الذين يبقون في منطقة جزاء المنافس انتظاراً لوصول الكرة إليهم، وإنما أحب أن أشارك بإيجابية في اللعب والتحرك والتمرير والإسهام في تسجيل الأهداف وصناعتها». ولأنه تجاوز السابعة والعشرين من عمره (مواليد 21 أغسطس 1988)، سألته المجلة عما إذا كان قد وصل إلى قمة مستواه الفني ونضجه، قال ليفاندوفسكي: «لدي اقتناع كامل بأن أحلى سنواتي في كرة القدم لم تأت بعد.. فقد تعلمت الكثير خلال الأشهر الأخيرة، وواثق من أنه لا يزال أمامي هامش للتطور والتحسن، خاصة على مستوى إنهاء الهجمة». وعن الحيل والخدع التي يقوم بها لخلخلة دفاعات المنافسين، قال ليفاندوفسكي: «الحل الوحيد هو التحرك كثيراً لخلق مساحات للزملاء، وأيضاً يجب التحلي بالهدوء والصبر لاقتناص الفرصة في الوقت المناسب». وعن المهاجم الذي يتمنى أن يكون مثله، قال بلا تردد: «تيري هنري كان دائماً مثلي الأعلى وقدوتي، وخاصة عندما كان يلعب في أرسنال، شاهدت له مباريات كثيرة وأعشق طريقته في اللعب والتحرك بالكرة، وأناقته والكرة بين قدميه وانطلاقاته الصاروخية، فقد كان يعرف كيف يتواجد في المكان المناسب في اللحظة المناسبة، أعجبت دوما بذكائه في اللعب ومهاراته الفنية غير العادية وتسديداته». وعن مكانه بين المهاجمين الكبار حالياً، وما إذا كانت الكرة الذهبية لأفضل لاعب تمثل هدفاً بالنسبة له، قال ليفاندوفسكي: «بالنسبة للجزء الأول من السؤال أترك للناس الإجابة عليه، أما بالنسبة للكرة الذهبية فمن المؤكد أنني أتمنى الفوز بها، ولكن وجود ميسي وكريستيانو رونالدو يصعب الأمور، وإن كنت أشعر بالسعادة لكوني من جيل هذين النجمين الكبيرين». وعن ندرة تعرضه للإصابة رغم أنه مهاجم يواجه الكثير من الخشونة، قال ليفاندوفسكي: «أحاول دائماً الابتعاد عن خطر الالتحامات كما أنني أهتم بعملية إعادة التأهيل والاستشفاء فيما بين المباريات للحفاظ على سلامة جسدي». وعن الدور الذي تلعبه زوجته معه باعتبارها رياضية (لاعبة كاراتيه)، قال ليفاندوفسكي: «أستفيد كثيراً من نصائحها لي وتساعدني أحياناً في تنظيم طعامي وتناول الأغذية التي يحتاجها جسمي فعلاً، وعلى أية حال فإنني ألتزم بنظام غذائي صارم، وأمتنع عن أكل السكريات تماماً، وفي الوقت نفسه أحرص على ممارسة رياضات أخرى، مثل السباحة وكرة السلة من وقت إلى آخر، ولكن كرة القدم هي لعبتي المفضلة طبعا، وأجمل شيء فيها تسجيل الأهداف». وكشف ليفا عن أسباب إصراره على اللعب لبايرن ميونيخ بعد تركه لفريق بروسيا دورتموند في 2014، وعدم تفكيره في اللعب في الدوري الانجليزي أو الإسباني، وقال: «ربما ألعب يوماً ما في إنجلترا أو إسبانيا، ولكنني كنت حريصاً على أن أواصل مشواري الكروي في بايرن ميونيخ لأنني أراه النادي المثالي لزيادة عدد بطولاتي، فضلاً عن أن البايرن يتمتع بشعبية كبيرة في بولندا ولا أعرف إلى أين سأتجه في المستقبل وإن كنت سعيد جداً في ألمانيا». وعن مبررات حكمه على البايرن بأنه أحد أفضل الأندية في العالم، قال ليفاندوفسكي: «في كل مكان داخل مقر النادي وفي كل طابق منه، تشعر بأن أهم شيء هو الفوز، فثقافة الفوز راسخة ومستقرة في أعماق النادي، واحتلال المركز الثاني يعني الفشل، فالمركز الأول هو الذي يؤخذ في الاعتبار أيا كانت البطولة». وتحدث اللاعب البولندي عن الفارق بين المدربين الكبيرين بيب جوارديولا مدربه في البايرن ويورجن كلوب مدربه السابق في بروسيا دورتموند، وقال: «بيب يركز أكثر على الجانب التكتيكي وحيازة الكرة، بينما كلوب يهتم بالضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة، ولكن الاثنين لا مثيل لهما، ومع جوراديولا تقدمت كثيراً على المستوى التكتيكي وأستطيع الآن اللعب في أكثر من مركز، وأتحرك أفضل بالكرة وأعود للدفاع، جوارديولا جعلني أفضل كثيراً». وعما إذا كان يمكنه التنقل بسهولة وبلا مشاكل في مدينة ميونيخ، قال: «طبعاً الأمر سهل جداً حتى لو كنت أستقل دراجة، فهنا الكل يحترم خصوصيتك ويتركونك هادئاً، حتى لو كانوا يعرفون أنك نجم مشهور». وتناول ليفاندوفسكي منتخب بلاده بولندا الذي سيشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة «يورو2016» في فرنسا، وقال: «إنه على الطريق الصحيح، ونحن في تقدم مستمر بفضل لعبنا الجماعي وتلاحمنا وتعاوننا، ويعتبر مجرد تجاوز مرحلة المجموعات (الدور الأول) مع ألمانيا التي نقع في مجموعتها يعتبر بمثابة نجاح، بشرط أن نلعب كرتنا، وإذا وصلنا إلى أي مرحلة أخرى سيكون ذلك إنجازاً حقيقياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©