الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهندسو الإمارات يعكفون على تصميم «دبي - سات2»

8 يونيو 2009 23:42
يعكف مهندسو الإمارات على تصميم نسخة معدلة يمكنها مساعدة الجهات المعنية في رسم توجهات النمو المستقبلية بناء على بيانات دقيقة وقاعدة معرفية متكاملة، وذلك مع بدء التحضيرات لإطلاق أول قمر صناعي للاستشعار عن بعد في دولة الإمارات، والمقرر 25 يوليو المقبل. وأكد أحد المسؤولين في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، الجهة التي ستقوم بإطلاق القمر «دبي سات-1» في 25 يوليو القادم، في بيان أمس، أن الدروس التي تعلمتها المؤسسة أثناء عمليات التطوير كانت على قدر كبير من الأهمية وأنها كافية لضمان تقديم المشاريع اللاحقة معطيات أدق وأفضل. وتعتبر الصور والمعلومات التي يتم جمعها من الفضاء مهمة جداً للوكالات الحكومية في سعيها الدؤوب لتطوير البنى التحتية، وخطط تطوير المناطق والمجتمعات المدنية وإدارة الكوارث الطبيعية وتوفير خرائط دقيقة. ويلعب تقنيو وخبراء مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، والذين عملوا جنباً إلى جنب مع مهندسي كوريا الجنوبية في تصنيع القمر «دبي سات – 1»، دوراً أساسياً في الإشراف على عمليات تصميم «دبي سات – 2». وقال سالم المري مدير المشاريع في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة: إن عمليات التخطيط للقمر الصناعي الثاني في مراحلها الأولى حالياً، لكننا نعلم جيداً أنه ستكون هناك تحسينات في نوعية المعلومات والصور التي نستقبلها كنتيجة لما تعلمه مهندسونا». وأكد المري أن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ستدعم بشكل كامل فعاليات الدورة الثانية لمنتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي، الذي سيأخذ مكاناً في الفترة ما بين 7 و9 ديسمبر 2009 على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقال: «من المهم لصناعة الفضاء أن تكون هناك فعاليات متخصصة بتكنولوجبا الفضاء، خاصة في وقت تسعى فيه دول المنطقة لدخول عصر صناعة الفضاء من أوسع أبوابه». وأضاف: سيجمع المنتدى خبراء الصناعة واللاعبين الرئيسيين فيها وبعض المؤسسات والوكالات الفضائية الرائدة على مستوى العالم لمشاركة الآراء والمعارف والتطورات فيما بينهم. وتقدم أبحاث الفضاء المتقدمة والتطبيقات التجارية لصناعة الفضاء، فرصاً عظيمة ومهمة لجميع العاملين في هذا القطاع والمتعاملين معه». وانطلق منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي وموقعه على الشبكة الإلكترونية نوفمبر الماضي بتنظيم وإشراف من مجموعة ستريملاين للتسويق. وستشهد دورة هذا العام مشاركة من كبار خبراء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» و»المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية (جيوس)» والذي سيسلط الضوء على الدعم الكبير الذي ناله المنتدى من الدول الفاعلة في قطاع الفضاء من مختلف أنحاء العالم. ونوه بأنه وبعد إطلاق القمر «دبي سات – 1» من قاعدة بايكونور في كازخستان، مركز برامج فضاء الاتحاد السوفييتي الأسبق، سيحتاج خبراء مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة من ثلاثة إلى ستة أشهر لتعديل أنظمة القمر قبل البدء باستقبال المعلومات وتطويعها. هذا ويعتبر مشروع «دبي سات» أحد المشاريع العديدة التي تنوي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القيام بها والتي يزيد عددها على 20 مشروعاً، والتي بدورها ارتقت بالمنطقة لتصبح واحدة من أهم الأسواق النامية في صناعة الفضاء العالمية. وأعلنت شركة «أل أس إي سبايس الشرق الأوسط»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، والتي نشأت إثر تحالف بين شركة «أل أس إي إنجينيرينغ آند أوبيريشنز إيه جي» في ألمانيا ومركز لوتاه التقني في دبي، عن دعمها أيضاً للمنتدى بصفتها راع فضي. وقال فرانك نيهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة «أل أس إي سبايس الشرق الأوسط»: «يعتبر منتدى تكنولوجيا الفضاء العالمي أول فعالية متخصصة من نوعها في صناعات الفضاء والتكنولوجيا المستخدمة فيها في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف: لقد شاركنا في دورة العام الماضي وها نحن نكثف مشاركتنا في دورة هذا العام كجزء من التزاماتنا تجاه دولة الإمارات والشركات المحلية الناشطة في قطاع الفضاء. وأكد نيهاوس، الذي تختص شركته في عمليات الأقمار الصناعية والهندسة، وعمليات المحطات الأرضية وقطاع العقار، وهندسة الأنظمة الأرضية، أنه باستطاعة دولة الإمارات الاستفادة بشكل كبير من التكنولوجيا والتطبيقات المستخدمة في الفضاء. وقال: «تحتاج هذه المنطقة لمزيد من النشاطات الفضائية لتواكب الطلب المتنامي للسكان المحليين على وسائل الاتصال الحديثة وأنظمة المراقبة الأرضية. كما أن قطاع تكنولوجيا الفضاء من القطاعات التي تكتسب أهمية كبيرة لجميع الدول، فهو يساعد في تطوير التكنولوجيا الحديثة ويزيد من معارف الهندسة المتقدمة. وستسلط الدورة الثانية للمنتدى في ديسمبر القادم الضوء على صناعة الفضاء الناشئة في المنطقة والتي تهدف لاستقطاب كبار ممثلي برامج الفضاء الوطنية ووكالات الفضاء، والموظفين الحكوميين وصناع القرار، بالإضافة إلى المقاولين والمستثمرين والمهندسين، والعلماء، والإدارات العليا لخطوط الطيران والمؤسسات العاملة في قطاع الإيروسبايس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©