الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقبال مهيب للأسرى الفلسطينين في رام الله

استقبال مهيب للأسرى الفلسطينين في رام الله
1 يناير 2014 00:36
رام الله، عمان (وكالات) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فجر أمس، التزامه بالمفاوضات مع إسرائيل لمدة تسعة أشهر، تزامن ذلك مع إطلاق إسرائيل 26 سجيناً فلسطينياً في إطار جهود سلام تتوسط فيها الولايات المتحدة. فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه سيدرس موضوع الإفراج عن 7 أسرى من عرب 48، في حال أطلقت الولايات المتحدة سراح الجاسوس جوناثان بولارد. وجاءت عملية إطلاق الأسرى قبل أيام قليلة من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبدأ غداً زيارته العاشرة إلى المنطقة منذ مارس، سعياً لإحراز تقدم في المفاوضات. وجاء في بيان رسمي من مكتب عباس نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «إننا ما زلنا ملتزمين بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في الاستمرار بالمفاوضات لمدة 9 أشهر». وأفرجت إسرائيل فجر أمس عن 26 أسيراً فلسطينياً تعتقلهم قبل توقيع اتفاقية السلام عام 1993، وذلك ضمن تفاهمات أسهمت في العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برعاية أميركية، وذلك قبيل عودة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة في مسعى جديد للدفع قدماً بعملية السلام. ووصل 18 أسيراً مفرجاً عنهم إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، في حين تم نقل خمسة أسرى إلى القدس الشرقية من قبل عائلاتهم في قاعدة لحرس الحدود الإسرائيلي، ووصل ثلاثة معتقلين آخرين إلى قطاع غزة الذي ينحدرون منه. واحتشد مئات الفلسطينيين في رام الله، في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولون في القيادة الفلسطينية لاستقبال الأسرى، حيث استقبل الأسرى المفرج عنهم كالأبطال في جو من الاحتفال والتأثر لدى مئات الفلسطينيين الذين انتظروا حاملين رايات فلسطينية وصوراً لهؤلاء المعتقلين. وتجمعت العائلات في قاعة كبيرة تحت صورة عملاقة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وصافح الرئيس محمود عباس جميع الأسرى الذين وصلوا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، وإلى جانبه مسؤولون من القيادة الفلسطينية، قبل أن يتوجه الأسرى المفرج عنهم إلى ضريح عرفات لوضع إكليل من الزهور. وهنأ عباس أهالي الأسرى، وقال إن هذه الدفعات لن تكون الأخيرة وإنها ستكون هناك دفعات من الأسرى قريباً. وأضاف «أعدكم بأنه لن يكون هناك اتفاق نهائي إلا وكل الأسرى في بيوتهم». وفي غزة، قال رئيس حكومة حماس أمس إن الإفراج عن دفعة من الأسرى «مكسب» للشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت نفسه رفض حركته للمفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وهنأ هنية المعتقلين الذين أفرج عنهم، مشيراً إلى أنه «في صفقة وفاء الأحرار (مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بألف أسير في 2012) تم تحرير خمس الأسرى في سجون الاحتلال». وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، قائلاً «يتم الحكم على إدارة سياسية من خلال قدرتها على اتخاذ قرارات صعبة»، وذلك وفق تصريحات بثتها الإذاعة العامة. وأضاف «المفاوضات (مع الفلسطينيين) تخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل». ووافقت إسرائيل على إطلاق سراح 104 فلسطينيين يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة، وهذه المجموعة هي الثالثة من أربع مجموعات سيطلق سراحها في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة. من جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأنه يرفض الإفراج عن 7 أسرى من عرب 48، لكن في حال أطلقت الولايات المتحدة سراح الجاسوس جوناثان بولارد، فإنه سيدرس إمكانية الإفراج عنهم. وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن نتنياهو أصدر تعليمات بإعداد قائمة من الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة، تمهيداً للإفراج عنهم في إطار الدفعة الرابعة، ولا تشمل الأسرى السبعة. وقال مصدر في مكتب نتنياهو إن إسرائيل لم تتفق مع الولايات المتحدة في أية مرحلة سيكون بين الأسرى الفلسطينيين القدامى الـ 104 أسرى من عرب 48. لكن المصدر أضاف أنه في حال وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح بولارد، فإن نتنياهو سيدرس إمكانية الإفراج عن الأسرى السبعة من مواطني إسرائيل. وفي عمان مقر المجلس الوطني الفلسطيني، قال رئيس المجلس سليم الزعنون، أمس، إنه لن يكون هناك أي اتفاق سلام مع إسرائيل من دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة. وأوضح الزعنون في بيان أن المجلس الوطني الفلسطيني «يرحب بإطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنه «لن يكون هناك أي اتفاق سلام من دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة». وقال إن «قضية الأسرى والمعتقلين (الفلسطينيين) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كانت وما زالت على سلم أولويات القيادة الفلسطينية»، معتبراً أن هذه القضية «هي جزء أصيل من استحقاقات السلام، وأن اعتقالهم من الأصل هو باطل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©