الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يطالب العرب بخطاب يقابل خطاب أوباما

8 يونيو 2009 03:38
دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، العرب الى أن يكون لهم خطاب مقابل لخطاب الرئيس الاميركي أوباما،وقال «يجب ان نجلس ونقرر الخطوات خصوصا ان مجرد قرار اوباما باختيارالقاهرة منبرا لطرحه، يعني أنه يقر بأن القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي هما مركز اساسي في العلاقة مع الغرب، ويعني ان القضية الفلسطينية سوف تدخل مرحة جديدة فيها نشاط من اميركا». وأضاف موسى في تصريح أمس «لا يصح ان نبقى مشاهدين، ويجب ان يكون لنا اسهامنا المدروس، وقد طرحت في هذا الاطار عقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لبحث ما ورد في خطاب اوباما والرد عليه، ولتحديد طبيعة التحرك ازاء الخطاب السياسي الاميركي الجديد بشكل عام، ومشاورات مكثفة تتم حاليا مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد الاجتماع». وأكد موسى ان خطاب الرئيس أوباما فتح نافذة أمل كبيرة، لحل الصراع العربي - الاسرائيلي، وإنهاء حالة التوتر في العلاقة بين الاسلام والغرب معتبرا ان ذلك يمثل فرصة مهمة ويجب ان نرتفع لمستواها. وقال «خطاب اوباما أعاد التوازن في السياسة الاميركية بعد ان افتقدنا دور الوسيط النزيه الذي كان يجب ان تمارسه اميركا، واختفى تماما في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، ما أدى الى حدوث اضطراب كبير في العالم وأثر سلبا على عملية السلام». ووصف موسى أطروحات اوباما بالنسبة للصراع العربي الاسرائيلي بأنها متوازنة ووضعت التزامات متبادلة على الجانبين، حيث أصر على ضرورة وقف الاستيطان وأكد حق الفلسطينيين في دولتهم وإنهاء المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار. وقال :«ان ما طرحه اوباما على العالم الاسلامي يؤكد اننا في بداية عهد جديد يسوده التعبير عن الاحترام المتبادل, وأنه آن الأوان أن نعمل سويا من اجل حل أي خلافات تطرأ بالحوار والبعد عن الصدام والاتهامات التي كانت توجه للاسلام وتصفه بالارهاب». وحول المبادرة العربية للسلام قال موسى ان «المبادرة هي بمثابة عرض عربي للسلام وطرح لمتطلبات معينة يقوم السلام بمقتضاها, ونحن مستعدون لأن ننفذ الجزء الخاص بنا، وعلى اسرائيل ان تنفذ الجزء الخاص بها وتتعامل مع هذا العرض وهو قائم، ونحن نتمسك به ويجب على اسرائيل ان تجيب عليه وفق شروطنا. فليس مطلوبا منا ان نعدل والجانب الآخر لا يقدم على شيء».واضاف ان «الدول العربية وضعت تصورها للسلام حيث قدمت مبادرة واضحة, وأكدت رفض تعديلها لإرضاء اسرائيل».وحول الرؤى العربية المختلفة فيما بينها في التعامل مع القضية الفلسطينية, ورأي بعض الدول ان «حماس» تتحمل مسؤولية الانقسام ،بينما يرى البعض الآخر ان المسؤولية تقع على «فتح» قال موسى :«هناك فعلا خلافات ورؤى عديدة حول بعض القضايا، لكن يجب في الوقت نفسه، ان نؤكد أن هناك اتفاقا وإجماعا من كافة الدول العربية على دعم عملية السلام».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©