وافقت الجمعية العمومية لشركة الدار العقارية أمس على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع 5% نقدا للمساهمين، وبواقع 5 فلوس للسهم الواحد عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2009.
وأكد أحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة “الدار العقارية” في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية بأبوظبي أمس، أن العام الماضي شهد نموا ملحوظا في أعمال الشركة رغم الأزمة المالية العالمية التي لاتزال تخيم على الاقتصاد العالمي.
وأوضح الصايغ أن عام 2009 شهد انجازات عديدة للدار العقارية، على رأسها إكمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير جزيرة ياس، موضحا أن أبوظبي كانت محط أنظار العالم حين استضافت على أرضها أولى بطولات الجائزة الكبرى للفورمولاـ1، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وذكر أن “الدار” حققت أداء قويا خلال عام 2009، حيث ارتفع صافي قيمة الموجودات من 16.032 إلى 16.650 مليار درهم، وبلغت المشاريع قيد الإنشاء 17.9 مليار درهم نهاية العام الماضي، مقابل 22.9 مليار نهاية 2008، وبلغ ربح السنة قبل خصم الفائدة والاستهلاك والإطفاء 906.8 مليون درهم، مقابل 3371 مليون السنة السابقة.
وقال الصايغ “نتوقع أداء جيدا للشركة خلال 2010 رغم حالة الاضطراب التي تسود الاقتصاد العالمي”.
وأكد أن أبوظبي اثبتت صلابة وضعها الاقتصادي، وأسهمت في الاستقرار النسبي للمنطقة، وهو ما يوفر لـ “الدار” قاعدة صلبة للمضي قدما في تنفيذ برامجها.
وأضاف “الدعائم القوية التي تم إرساؤها في السنوات الأخيرة، أكسبت أعمالنا مرونة أكبر وجعلها مؤهلة للإزدهار في هذه البيئة سريعة التغيير، ولقد بادرنا باتخاذ إجراءات فعالة بهدف التكييف مع البيئة الاقتصادية الجديدة لضمان قدرتنا على مجابهة كافة التحديات واقتناص الفرص التي تفرزها التحولات التي يشهدها العالم، ونحن واثقون أن أبوظبي والدار سيمضيان من نجاح إلى نجاح في السنوات المقبلة”.
وأكد الصايغ أن الدار ستعمل خلال الأعوام المقبلة على وضع لمسة مميزة في أماكن مختلفة من أبوظبي وذلك عبر تطوير عدد من المجتمعات المستدامة التي ستجذب أعدادا كبيرة من الأفراد للعيش في أبوظبي.
وتوجه الصايغ بالنيابة عن مجلس الإدارة بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايتهما ودعمهما المستمر لشركة “الدار العقارية”.
وفي رده على أسئلة المساهمين عن الخطط المستقبلية للشركة، أكد الصايغ اهتمام “الدار” بتنفيذ مشروعات للحكومة، مثل مشروع “الفلاح”، مشيرا إلى أن المشروعات الحكومية تضمن توفير تدفقات نقدية للشركة وتحقيق عائد جيد، وأوضح أن مثل هذه المشروعات تجعل “الدار” شريكا في تنفيذ خطة أبوظبي 2030.
وأوضح الصايغ أن أداء الشركة محكوم بظروف السوق، مشيرا إلى صعوبة تجاهل حدوث تراجع في المبيعات بعد الأزمة المالية العالمية، إلا أن هناك ضرورة ملحة لاستمرار العمل، خاصة أن حكومة أبوظبي لا تتوقف عن دعم الشركات التابعة لها.
وأشار الصايغ إلى أن الإعلان الأخير عن صفقة بيع مشروعات بنية تحتية لحكومة أبوظبي، هو بمثابة دعم حكومي للشركة، متوقعا أن يستمر الدعم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي رده على مطالب المساهمين بزيادة قيمة التوزيعات، أكد الصايغ أن الشركة قادرة على التوزيع، إلا أن الحذر مطلوب خلال العام الجاري، بعكس السنوات السابقة، موضحا أن الشركة نجحت في تقليص التكاليف، إلا أن ذلك لا يعني عدم الحرص في الحفاظ على السيولة المتوفرة.
وعن توقعه لنتائج أعمال الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري، طالب الصايغ المساهمين بالاهتمام بنتائج أعمال الشركة خلال العام بوجه عام.
وفي رده على أسئلة الصحفيين حول تأثير الارتفاع الأخير لأسعار الحديد على أعمال الشركة، أكد الصايغ أن التنافسية التي يشهدها سوق البناء والتشييد حاليا قد تحد من تأثير ارتفاع الحديد على المشروعات قيد الطرح على المستوى القريب، إلا أنه توقع تأثر القطاع العقاري على المستوى البعيد في حالة استمرار الصعود الحالي لأسعار الحديد.
وأوضح الصايغ أنه بفضل التنافسية حققت “الدار” نتائج أفضل مما كان متوقعا، في أغلب المشروعات التي تم طرحها مؤخرا، وتقدم لها عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية.
وعلى صعيد متصل، وافقت الجمعية العمومية على اعتماد ميزانية الشركة وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2009 ومكافآت أعضاء مجلس الإدارة.
عدد اليوم
