الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شرطة دبي تتجه لتصنيع «ترس» كهربائي

شرطة دبي تتجه لتصنيع «ترس» كهربائي
8 يونيو 2009 03:21
تتجه شرطة دبي لتصنيع ترس كهربائي غير قاتل لأغراض تجارية، كانت قد كشفت عنه للمرة الأولى خلال ملتقى التميز الشرطي السادس الذي عقدته أواخر الشهر الماضي، حينما فاز بالمرتبة الأولى عن أفضل مشروع تقني. ويتم استخدام هذا الترس الذي ابتكره ضابط إماراتي لمكافحة حوادث الشغب والإضرابات العمالية العنيفة دون إيقاع إصابات، سواء في صفوف رجال الشرطة أو في صفوف الخارجين على القانون. كما يستخدم في ملاحقة الأشخاص الخطرين للقبض عليهم وفي عمليات التفتيش على السجون. وكانت شرطة دبي أدخلت هذا الترس الذي ابتكره المقدم أحمد خلفان المنصوري مدير إدارة الطوارئ في شرطة دبي للخدمة الفعلية إبان الإضرابات العمالية العنيفة التي شهدتها إمارة دبي العام الماضي، وحقق نتائج كبيرة آنذاك بحيث لم تقع أي إصابات تذكر بسببه، مقارنة بإصابة 26 شخصاً في حوادث الشغب التي ارتكبها عمال آسيويون في عام 2007. وحظي هذا الابتكار الذي أنجز بدعم ورعاية مباشرة من الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، بثناء وتقدير وإعجاب خبراء فرنسيين. وتفيد شرطة دبي بأن هذا الابتكار عبارة عن ترس عادي مضاف إليه من الطرف الخارجي أسلاك موصلة للكهرباء تتغذى من مصدر كهربائي من جهته الداخلية قابلة للتحكم من طرف المستخدم ويكون الطرف الخارجي موصلاً للكهرباء بمعدل لا يزيد عن 5000 فولت، حفاظاً على سلامة المشاغبين، في حين لا يؤذي مستخدمه بحيث يكون بمعزل عن الشحنات الكهربائية التي يرسلها الترس. وصمم الترس ليستخدمه شخص يكون بمقدوره شل حركة 100 مشاغب دفعة واحدة لمدة ثانيتين، بما يسهل عملية السيطرة وإلقاء القبض عليهم، وبالتالي تحقيق الغرض منه بتفريق مرتكبي الشغب. وبحسب خبراء، فإن هذا الترس سيشكل فتحاً في أساليب مكافحة حوادث الشغب على مستوى العالم، فإضافة إلى أنه لا يتسبب بوقوع إصابات، فهو أيضاً يعين قوى الأمن قليلة التعداد نسبياً، على مواجهة التعداد البشري الكبير في حوادث الشغب. ويسعى المنصوري الذي يعد نموذجاً مشرقاً للشاب الإماراتي لتسجيل هذا الابتكار لدى وزارة الاقتصاد في الدولة واستصدار براءة اختراع، بعد أن كان تقدم بطلب رسمي بهذا الخصوص في مطلع الأسبوع الماضي. وقال المنصوري لـ«الاتحاد» إنه عكف على ابتكار وتصنيع هذا الترس منذ صيف 2007 وبالذات بعد ما لمس إبان مواجهة حوادث الشغب التي ارتكبتها العمالة الآسيوية آنذاك وجود ثغرات خلال عمليات المواجهة، وتتمثل هذه الثغرات بالنقص العددي لرجال الشرطة مقارنة مع مرتكبي الشغب، وكذلك بعدم فاعلية سلاح مسدس «التايزر» في مثل هذه الحالات، لا سيما أنه مخصص لإصابة شخص واحد فقط. وأضاف أن الترس الكهربائي الذي ابتكره لا يحتاج إلا لمستخدم واحد يكون بمقدوره التعامل مع 100 شخص مرة واحدة. وأوضح أن كلفة إنتاج ترس كهربائي واحد لا تتجاوز 800 درهم، في حين تبلغ كلفة مسدس التايزر الذي يتم استيراده من الخارج 1000 دولار، لافتاً إلى أن ثمن الطلقة الواحدة للتايزر تتراوح بين 28 – 150 دولارا، بينما لا يحتاج الترس الكهربائي بنسخته الإماراتية كل ذلك. وبين المنصوري أن الترس الكهربائي حقق نتائج حاسمة في المرات التي استخدمته فيها شرطة دبي خلال مواجهتها لإضرابات عمالية رافقتها أحداث شغب. وذكر أنه تمت في إحدى المواجهات السيطرة بسهولة بعد اللجوء لاستخدام الترس الكهربائي على مجموعة من مثيري الشغب كان من الصعب التعامل معهم، نظراً لعددهم الكبير ولإجادتهم استخدام فنون الكاراتيه والجودو. يذكر أن المنصوري كان قد نجح في وقت سابق في إدخال تعديلات على بندقية «ببربول» التي تطلق طلقات «فلفل» باتجاه مرتكبي الشغب في صالات مغلقة وحول نظامها إلى الإطلاق البطيء، عوضا عن زخات الطلقات السريعة التي كانت تطلقها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©