الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مرعي الحليان: تجارب المؤسسين الدرامية كانت أكثر جدية وعمقاً

مرعي الحليان: تجارب المؤسسين الدرامية كانت أكثر جدية وعمقاً
6 ابريل 2010 22:12
في جلسة حملت عنوان “الدراما المحلية.. ما لها وما عليها” استضافها مساء أمس الأول المجلس الأسبوعي لندوة الثقافة والعلوم في دبي، تحدث الشاعر والصحفي والممثل مرعي الحليان حول شؤون الدراما التلفزيونية والمسرحية بصورة ثانوية، المحلية منذ بداياتها حتى اليوم، عارضاً في مداخلته همومها ومشكلاتها، ومتوقفاً عند منجزاتها ولحظات صعودها في بعض مراحلها. أدار الجلسة الشاعر علي عبيد، وحضرها كل من محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتور صلاح القاسم مستشار الهيئة، وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الفنانين والمتصلين بالشأن الدرامي. مرعي الحليان قدم صورة بانورامية للمشهد الدرامي في دولة الإمارات، متحدثاً عن البدايات في أواخر الستينات من القرن العشرين، وتأثرها بالدراما الكويتية المتطورة آنذاك تأثراً بلغ حدود التقليد في الكثير من الأمور، وأشار الحليان إلى مواكبة الدراما وتزامنها مع التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي جرت في تلك الحقبة من تاريخ الدولة والمجتمع، وكيف تطورت على مستوى المضامين والقضايا على الرغم من الإمكانات البسيطة والمتواضعة على صعيد التقنيات. وكانت هذه من أبرز المسائل التي أثارها الحليان، حيث استعرض الكثير من الجهود الدرامية التي كانت تتناول بالنقد الصريح واللاذع قضايا الوطن والأمة، وكان هناك ترحيب بالتحديث الجاري في المجتمع، وفي مقارنة بين الدراما في الماضي ووضعها في الوقت الراهن، أكد أن تجارب المؤسسين كانت أكثر جدية وعمقاً، لذلك يرى الحليان أن ثمة اليوم غياباً للفكر الذي يوجه العمل الفني ويقوده. وأشار إلى أن بعض الممثلين عمل في المسرح الجاد عشرات السنين من دون أن ينال الشهرة والحضور اللذين تحققا له في المسلسلات التلفزيونية (جابر نغموش مثلاً). وعرض الحليان قضية أزمة النصوص الدرامية، قائلا “إن هذه هي أبرز ما يعاني منه العمل الدرامي المحلي، فالنصوص الجيدة نادرة، والغالبية هزيلة وفجة في تناولها للواقع، حيث يستسهل البعض الكتابة عن المظاهر الشكلية في المجتمع تاركاً إرثاً عظيماً من تراث الإمارات وتاريخها الذي يمكن للكاتب أن يجد فيه كنزاً ثميناً للإبداع، ففي هذا التاريخ، رجالات التعليم والوعي القومي المبكر على قضايا الأمة ومقاومة الإنجليز وغير ذلك مما يصلح لأعمال درامية جادة وجديدة”. وتناول الحليان الدعم الذي تقدمه بعض المؤسسات الرسمية والأهلية، فقادت إلى هذا الازدهار وفتحت شهية الفنانين العاملين في هذا الحقل على مزيد من الإنتاج. فالآن هناك ازدهار على مستوى الكم وطفرة على صعيد نشوء شركات الإنتاج التي يمتلكها فنانون كبار. ومع فتح باب النقاش أثيرت قضايا وأضيفت تفاصيل كثيرة مما تناوله الحليان، فتم الحديث عن بدايات المسرح المدرسي وأشار إلى أزمة في العلاقة بين العمل الدرامي المحلي والمتلقي، وأشار البعض إلى شبه غياب للفنان المحلي عن الأعمال الضخمة التي يتم إنتاجها محلياً في حين تشهد حضوراً للفنانين العرب، وتحدث البعض عن طغيان الهم المحلي بمعالجات ساذجة وضرورة اللجوء إلى نصوص عربية وعالمية كما كان الحال في السبعينات والثمانينات. وطالب عدد من الحضور بضرورة إنشاء معهد للفنون المسرحية يرفد الساحة بالطاقات والكوادر الفنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©