الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أزمة الشاحنات بين منفذي «الغويفات» و»البطحاء» تتسبب بحالات مرضية بين السائقين

8 يونيو 2009 02:57
ما زالت مشكلة تكدس آلاف الشاحنات بين منفذي الغويفات والبطحاء على الحدود مع السعودية قائمة، في حين قالت مصادر طبية في المنطقة الغربية إنها تتعامل يومياً مع خمس حالات طوارئ بين سائقي الشاحنات. وزادت مشكلة سائقي الشاحنات مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الصحراوية، وطول فترة الانتظار التي تجاوزت الـ10 أيام، في ظل عدم وجود أية خدمات داخل المنطقة الحدودية بين المنفذين. وبحسب المصادر الطبية، فقد ارتفع عدد الحالات المرضية التي يجري نقلها يومياً إلى مستشفيات المنطقة الغربية من سائقي تلك الشاحنات الذين يتعرضون يومياً لطوارئ طبية، خصوصاً مرض السكر وارتفاع الضغط والإنهاك الحراري وغيرها من الحالات الأخرى. وكانت أزمة تكدس الشاحنات بدأت ملامحها قبل عامين، نتيجة بطء إجراءات التفتيش على الشاحنات في منفذ البطحاء الحدودي، وهو ما دفع إدارة جمارك الغويفات إلى وقف دخول الشاحنات إلى المنفذ في بعض الأوقات. وناشد السائقون المسؤولين بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع الذي وصفه بعضهم بـ»الخطير»، نتيجة تكدس أكثر من 10 آلاف شاحنة في منطقة واحدة، ما ينذر بكارثة لا يتحملها أحد، إذا ما اندلعت النيران في إحدى هذه الشاحنات التي يحمل بعضها مواد كيماوية وأخرى بلاستيكية بخلاف المواد البترولية. وأشار السائق خالد التركماني إلى أن السلطات السعودية لم تستجب لتوسلاتهم المستمرة لإنقاذهم من الحالة المزرية التي يعيشونها، في وقت أكد فيه زميله محمد أحمد المطاوع سلامة الأوراق والمستندات التي يحملها السائقون واللازمة لمرور البضائع من منفذ الغويفات الحدودي، فضلاً عن مطابقة حمولتهم للمواصفات السعودية، وقال المطاع إن إجراءات التفتيش هي ما تتسبب في تأخير إنهاء إجراءات خروج الشاحنات لأكثر من 10 أيام يعيش خلالها السائقون في وضع إنساني خطير حتى يتم الخروج من المنفذ السعودي. وكانت سلسلة اجتماعات عقدت بين الهيئة الاتحادية للجمارك ووزارة المالية السعودية وإدارة الموانئ والجمارك هناك، لبحث معوقات التجارة البينية على الحدود، والتي أدت إلى قيام الطرفين بتشكيل لجنة. وبرر الجانب السعودي عدم انسيابية حركة الشاحنات إلى عدم اكتمال المستندات والوثائق اللازمة، وعدم توفر شروط الترانزيت، وعدم التقيد بالمواصفات الخليجية للنقل من حيث الارتفاعات والأبعاد وعدم امتثال سائقي الشاحنات لأوامر الجمارك. وقال السائق خالد الخالدي إن مشكلة منفذ البطحاء السعودي مستمرة منذ أكثر من عامين، لافتاً إلى أن الوضع الذي يعيشه السائقون لا يرضا به أحد، خصوصاً بعد أن أصبحت سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين منظراً اعتيادياً كل يوم. وأشار الخالدي إلى وجود عدد من السائقين ممن يعانون من أمراض القلب والسكري، مبدياً تخوفه من أن تتسبب الأوضاع التي يعيشونها بوفاة أي منهم، فضلاً عن الخسائر المادية التي نتجت عن تلف البضائع الإماراتية التي ننقلها إلى السوق السعودية أو إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. من جانبه، أكد محمد خليفة بن فهد المهيري المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك أن الهيئة حريصة على إيجاد حل لهذه المشكلة التي تتعلق بالإجراءات السعودية ولا دخل لمنفذ الغويفات الحدودي بها، خصوصاً أن الإجراءات في الجانب الإماراتي يتم الانتهاء منها خلال دقائق معدودة ولا تشكل أي معوقات للشاحنات. وأوضح المهيري أن الهيئة تعمل على التنسيق مع الجانب السعودي لحل هذه المشكلة، مبدياً تفاؤله بانتهاء المشكلة خلال الشهر الحالي.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©