الإمبراطور يداوي جراحه الآسيوية في الشعب

نجح الإمبراطور الوصلاوي في غسل أحزانه الآسيوية في القلعة الشعباوية في أعقاب فوزه المستحق على الكوماندوز في عقر داره لينهي أحلام الشعباوية بعد مباراة لم ترتق للمستوى المطلوب جاء شوطها الأول رتيبا بلا لون ولا طعم ولا رائحة مما أصاب الجمهور بالملل وهو يشاهد الأخطاء الفردية بالجملة التي وقع فيها لاعبو الفريقين بسبب غياب التركيز مما انعكس ذلك سلبا على فنيات هذا الشوط وان كان الأصفر الوصلاوي الأفضل بكل المقاييس من الشعب· وفي شوط المباراة الثاني ظهر الإمبراطور بصورة أكدت أن الفريق جاد في سعيه للفوز ليتمكن من إحراز هدفيه بعكس الكوماندوز الذي ظهر مفكك الأوصال حيث أدى المباراة بلا روح وغاب لاعبوه خاصة في الشوط الثاني بعد أن قدم أسوء مبارياته في هذا الموسم رغم أن الفريق ادخل الشباب في تجربة صعبة في الجولة الماضية حيث تاه لاعبو الكوماندوز في الملعب أمام الإمبراطور مما جعل جماهيره تغلي في المدرجات وهى غير مصدقة لما يحدث أمامها متساءلة ماذا أصاب الكوماندوز؟ الذي واصل مسلسل التراجع الفني في الدور الثاني، والذي اختلف فيه أداء الفريق شكلا ومضمونا عن الدور الأول، مؤكدا انه فريق الدور الواحد بلا منازع معيدا شريط المواسم الأخيرة في مشهد جعل جماهيره تغادر ستاد خالد بن محمد وهى حزينة لحال فريقها الذي لعب بلا روح مستحقا الخسارة والتي أثارت أكثر من علامة استفهام في بيت الشعب· وفشل الكوماندوز في تذوق حلاوة الفوز 77 يوما في مسابقة الدوري حيث كان آخر عهد له مع الانتصارات في الجولة الحادية عشرة التي أقيمت في الحادي عشر من فبراير الماضي أمام العين، حينما حقق الفوز بنتيجة 2/،1 ليبدأ التراجع أمام الأهلي بالتعادل 1/،1 وكرر نفس المشهد أمام الإمارات بالتعادل أيضا 3/3 وأمام النصر 2/،2 ليخسر ديربي الإمارة الباسمة أمام الشارقة 1/،4 وأمام الظفرة صفر/،1 ثم يتعادل أمام الشباب 2/،2 ويخسر أمام الوصل صفر/·2 وخرجت جماهير الوصل فرحة بالفوز الذي حققه فريقها، الذي نجح في تجاوز أحزان الكأس والآسيوية بعد الإحباط الذي أصاب الأصفر في أعقاب خسارته أمام الكويت الكويتي في الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا ليفقد الفريق فرصة المنافسة على بطاقة المجموعة، ليتنفس الوصلاوية الصعداء بعد عبورهم الشعب في عقر داره وبالتالي يتأهب الإمبراطور لملاقاة الفرسان في المباراة المؤجلة بعد غد، حيث يعتبر الفوز المعنوي الذي حققه الأصفر على الكوماندوز بمثابة شحنة معنوية لمباراة الأحمر الأهلاوي· ووصف إسماعيل راشد مدير فريق الوصل الفوز الذي حققه فريقه على الكوماندوز بالمعنوي قبل مباراة الأهلي، مشيرا إلى أن الأصفر انتزع ثلاث نقاط ثمينة رغم غياب محترفيه الثلاثة روجيرو ودياز واوليفرا· وقال مدير الفريق الوصلاي: اللاعبون المواطنون كانوا قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، واثبتوا أن معدن الأصفر ثمين وأصيل وإنهم المكسب الحقيقي في مباراة أمس الأول بعد أن أدوا ما عليهم ولم يقصروا، لينالوا التقدير من الجمهور الوصلاوي الذي حرص على مشاهدة المباراة وآزر اللاعبين منذ صافرة البداية وحتى النهاية· وثمن راشد المجهود الذي بذله اللاعبون، مشيرا إلى أن اللاعب الصاعد راشد عيسى والذي نجح في إحراز هدف السبق للفريق يمتاز بإمكانياته الفنية العالية وينتظره مستقبلا باهرا في حال محافظته على مستواه· واعترف مدير فريق الوصل أن المباراة لم ترتق من الناحية الفنية للمستوى المطلوب، مشيرا إلى أن الشعب عانى من الإرهاق بعد المجهود الذي بذله في الجولة الماضية أمام الشباب مما انعكس على مستواه· وقال: الوصل فرض أسلوبه في الشوط الثاني رغم مشاركته بلا محترفين معتمدا على لاعبيه المواطنين حيث يعتبر فوز الاصفر بمثابة دفعة معنوية كبيرة لمباراة الأهلي المؤجلة· وأضاف: اللاعب الإماراتي مستواه غير ثابت تجده في مباراة في قمة مستواه بينما ينخفض مستواه في المباراة التي تليها، وعزا ذلك التذبذب في المستوى الى غياب التركيز الذهني للاعبين· وتبخر الحلم بعد نهاية مباراة الشعب والوصل جلس حارس مرمى الكوماندوز رمضان مال الله لفترة خلف المرمى الذي استقبل هدفي الوصل، بينما جاء بعض زملائه في محاولة لتخفيف الحزن عنه، بعد أن تبخر الحلم، حيث كانت مباراة الوصل الفرصة الأخيرة لبقاء الكوماندوز في صلب المنافسة، ولكن منذ بداية الدور الثاني والفريق يمر بمرحلة من عدم التوازن أفقدته 14 نقطة كاملة· دموع سامرة أجهش محترف الشعب الإيراني علي سامرة بالبكاء بعد خسارة فريقه أمام الوصل، خاصة وان الفريق كان أحد فرق الصدارة، لينخفض الرسم البياني له، وتجيء الخسارة أمام الإمبراطور لتعصف بأمل الكوماندوز بانتزاع درع الدوري· يذكر أن سامرة يعتبر أفضل هداف أجنبي في تاريخ القلعة الشعباوية· ماذا أصاب سيف محمد؟ ظلت جماهير الشعب تتساءل عقب كل مباراة في الدور الثاني عن أسباب تراجع مستوى اللاعب سيف محمد، مما أثار أكثر من علامة استفهام، وخاصة أن الشعب كان يراهن على هذا اللاعب بوصفه ورقة رابحة ساهمت في تحقيق العديد من الانتصارات لفرقة الكوماندوز· صيام معدنجي صام مهرزاد معدنجي محترف الشعب الذي قدم أسوء مبارياته على الإطلاق مع الشعب أول أمس أمام الوصل عن التهديف بعد أن كان الأجانب الثلاثة معدنجي وسامرة وعادل الشاذلي ضيوف شرف ولم يحس احد بوجودهم في الملعب وخاصة الأخير الذي خيب التوقعات بعد أن وضع الشعباوية آمالا كبيرة عليه من منظور تجربته الاحترافية في الدوري الاوروبي· يذكر أن المحترف الشعباوي معدنجي يعتلي صدارة الهدافين برصيد 15 هدفا·