الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القنوات الرياضية تفتقد المهنية!

القنوات الرياضية تفتقد المهنية!
29 ابريل 2008 23:48
ثار الجدل حول التصريحات التي أدلى بها المهندس مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي في مجلس سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي قبل عدة أيام·· فهناك من قال: إنه انتقد التنظيم الإعلامي التلفزيوني·· وهناك من قال: إنه طالب بتقييد حرية الصحافة·· وسعياً لمعرفة الحقيقة، كان لابد من الاتصال بصاحب الشأن الذي رحّب بتوضيح وجه نظره لـ(الاتحاد)، حيث قال المهندس مطر: أولاً يهمني أن أؤكد أنني لم أمسّ حرية الصحافة لا من بعيد ولا من قريب، فلم يكن ذلك هدفي·· وعلى العكس، فأنا مع المزيد من الحرية الصحفية التي تساعد على كشف الأخطاء حال حدوثها من أجل دفع الحركة الرياضية لمزيد من التطور·· أما الشيء الذي كنت أعنيه وأدقق عليه ويتلخص في ثلاثة أشياء هي: الأسلوب، والآلية، والمهنية الصحفية، خاصة في الإعلام المرئي التلفزيوني! وأضاف: من وجهة نظري، آن الأوان لكي نراجع أولاً البرامج التليفزيونية الرياضية، وثانياً برامج استوديوهات التحليل الفنية الخاصة بكرة القدم سواء التي تحلل المباريات أو التي تحلل مستوى الحكام· وفي تقديري أننا في حاجة إلى ما يلي: أولاً: إعطاء دورات متخصصة للكوادر الوطنية الجديدة لكي تكون مؤهلة لممارسة هذا العمل الصعب والمتخصص·· وغني عن البيان أن هناك مشكلات كثيرة وقعت في هذا الجانب في الآونة الأخيرة بسبب ممارسات من بعض المذيعين الجدد لاسيما هؤلاء الذين يتابعون الفرق واللاعبين في الميدان سواء قبل انطلاق المباريات أو بعد انتهائها· ثانياً: انه ثبت من خلال البرامج أو استوديوهات التحليل اننا في حاجة ماسة لنخبة من أصحاب الخبرة الحقيقية سواء من أبناء البلد وهم بالمناسبة كثيرون أوسواء من الخبرات الصحفية المقيمة والموجودة بيننا منذ زمن طويل· ثالثاً: المرجعية العلمية أصبحت كالماء والهواء·· فلا عمل جيد ومفيد للمشاهدين دون وجود لعناصر مسلحة بالخبرة المتراكمة والخلفية العلمية·· وآسف أن أقول إننا نفتقد بشدة لهذه النوعية·· ومما يزيد من تفاقم المشكلة لدينا كمشاهدين أن مانتمناه لقنواتنا نشاهده في قنوات أخرى رغم أننا نملك والحمد لله كل الإمكانات المادية والبشرية التي لا تجعلنا فقط مثل غيرنا بل من المفروض أن تجعلنا أفضل منهم! وأضاف: أقول دائماً ما ذنب المشاهدين في أن نتوههم أونضللهم، وهل يجوز مثلاً أن يرشح أحد أقطاب التحكيم أحد الحكام المبتعدين لكي يحلل المباريات، ثم يأتي هذا القطب بعد أربعة أشهر ليقول عنه إنه يخرب أويتعمد الإساءة للحكام؟·· ماذنب المشاهد، وياترى من هو على صواب ومن هو على خطأ؟ واختتم حديثه قائلاً: إنني أولاً وأخيراً لا ألوم سوى مؤسساتنا التلفزيونية، ويجب عليها أن تغير سياساتها، وأن تحرص كل الحرص على المهنية، وأن تستبدل الذين ليس لهم ''لا في الطور ولا في الطحين'' كما يقولون، بأصحاب الخبرة الحقيقية ومن لديهم خلفية معرفية وثقافية تفيدنا جميعاً وتفيد المشاهدين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©