الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورش «الأنتيك» تنمي ذكاء المعاقات وتكتشف ميولهن الفنية

ورش «الأنتيك» تنمي ذكاء المعاقات وتكتشف ميولهن الفنية
26 فبراير 2011 20:32
أبوظبي (الاتحاد) - تبدع طالبات ورشة الأنتيك، في قسم ورش العمل والتأهيل المهني بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والكائن بمنطقة المفرق، مجموعة من المنتجات الفنية الجميلة التي تعتمد بالدرجة الأولى على عمل صناديق خشبية مزخرفة بطريقة ملفتة، تجمع في لمساتها بين عراقة القديم وحداثة التصاميم، حيث يمكن أن تستخدم لحمل وحفظ المجوهرات والساعات وكذلك لتزيين جدران وركنيات المنزل الحديث. وتخضع الطالبات في هذه الورشة، التي افتتحت في شهر أبريل عام 2006، إلى عدة اختبارات عملية لقياس ومعرفة مدى تنوع الأذواق المختلفة لديهن، والاستفادة من هذا التنوع في تنمية الجانب الفني البارز لدى كل طالبة مع مراعاة الفروق الفردية أثناء تنفيذ العديد من الديكورات المتنوعة وإعادة توظيفها بحلة جديدة ومبتكرة، مع الحرص على خلق مواهب فنية جديدة لا سيما في مجال التغليف وذلك لترويج أعمال الطالبات بطريقة أنيقة. وتشير منى النويس، معلمة في ورشة الأنتيك، إلى أن كلمة «أنتيك» هي مصطلح فرنسي ويعني الشيء القديم أو العتيق، وتعتبر الأنتيكات غالية الثمن بالنسبة لمن يثمنونها، لافتة أن الهدف من إنشاء ورشة أنتيك خاصة بالمعاقين تهدف إلى تنمية قدراتهم العقلية، سواء من حيث الذاكرة، والذكاء، وشدة الانتباه، وزرع الثقة في النفس، وتنمية التآزر البصري الحركي، كما أن الأنتيك يحمي ويحافظ على التراث القديم. وتضيف النويس إن آلية تصنيع الصناديق الخشبية تبدأ في ورش النجارة أولا، ثم تذهب إلى قسم الأنتيك لتتم زخرفتها وتزيينها بالقطع الحديدية، والذي يرفع من قيمتها وسعرها وجماليتها، وذلك لما تتطلبه من مهارة وحرفية عالية جدا. وتوضح أن الورشة تهدف في مجملها إلى تنمية الذوق الحسي والفني لدى الطالبات من خلال تدريبهن وتأهيلهن تأهيلاً صحيحاً كاملاً، والذي يتم لمدة ثلاث سنوات متتالية، قبيل دمجهن دمجاً وظيفيا في المجتمع المحلي، حيث يجري خلالها صقل العديد من المهارات لديهن مثل إمكانية التنسيق بين القطع التراثية ودمج الألوان بين المقصوصات القماشية وبين العملات والتحف المعدنية، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة مراعاة قواعد الأمن والسلامة أثناء التعامل مع الأدوات داخل الورشة. وتشير النويس إلى أن هذه الورشة تسعى لإكساب الطالبات مهارات التعامل مع الأثريات، وكيفية المحافظة عليها من خلال إعادة تشكيل النماذج وإكسابها طابعا حديثا ومبتكرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©