معتز الشامي (طشقند) - يؤدي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريبه الأخير في الساعة الخامسة مساء اليوم، على ملعب بونيودكور، بالعاصمة الأوزبكية طشقند، الذي يستضيف لقاء «الأبيض» أمام نظيره «الأوزبكي» مساء غد، في ختام التصفيات المؤهلة لكأس آسيا «أستراليا 2015».
ويهتم جهاز المنتخب الوطني بقيادة المهندس مهدي علي بالتفاصيل كافة الخاصة بالتحضير للمباراة المرتقبة غداً، التي تعتبر محطة مهمة، لتحقيق أحد أهداف الجهاز الفني، والمساهمة زيادة تصنيف الأبيض بـ «الفيفا»، على الرغم من أن نتيجة المباراة غير مؤثرة على التأهل، حيث ضمن منتخبنا مقعده في «المحفل القاري» متصدراً للمجموعة برصيد 15 نقطة كاملة.
وارتسمت ملامح الجدية على بعثة المنتخب التي وصلت إلى طشقند بعد ظهر أمس على متن طائرة خاصة، وكان في استقبالها محمد المحيربي سفير الدولة في أوزبكستان، الذي سخر كل إمكانات السفارة وموظفيها لخدمة أفراد البعثة والوفد الإداري والسهر على راحة الجميع، وفور وصول البعثة حصل اللاعبين على راحة ساعات عدة قبل التوجه إلى ملعب «جار»، حيث أدى «الأبيض» تدريبه الرئيسي بحضور سفير الدولة والوفد الإداري والرسمي للبعثة، وعدد قليل من الطلبة الإماراتيين بالعاصمة طشقند.
واشتملت التدريبات على بعض الجوانب التكتيكية والفنية، وتنفيذ بعض الجمل التدريبية المتفق عليها للاعبي الوسط والهجوم، وشارك في المران جميع اللاعبين، خاصة ماجد حسن الذي تماثل للشفاء من الإصابة التي لحقت به خلال المباراة الأهلي والهلال بدوري أبطال آسيا، وطلب جهاز المنتخب من جميع اللاعبين، ضرورة التحلي بالانضباط التكتيكي والالتزام بالتعليمات الفنية، والتعامل بجدية مع المباراة؛ لأن الهدف هو حصد بنقاطها، وتقديم أداء متميز أمام منتخب أوزبكستان القوي، وفي الوقت نفسه فإن الجهاز الفني وضع يده على خطة وتشكيلة «الأبيض» للمباراة.
ويرفع المنتخب الوطني الأول شعار الفوز في المباراة لحصد «العلامة الكاملة»، في مشوار التصفيات، ولتعزيز ثقافة اللعب على الفوز دائماً، تحت أي ظروف، وفي جميع المباريات، مما جعل الجدية والالتزام والانضباط شعار المنتخب، ليس داخل الملعب فقط، ولكن في كل التحركات خارجه.
وبذل عبدالقادر حسن مدير إدارة المنتخبات باتحاد الكرة جهداً كبيراً منذ وصوله أمس الأول لتجهيز الأمور كافة الخاصة بإقامة بعثة المنتخب بفندق «ميران إنترناشونال»، وكل ما يتعلق بها، من حيث مواعيد الوجبات ونوعيتها، التي يشرف عليها الطباخ الخاص بالمنتخب الوطني، ومواعيد التحركات إلى الملعب والعودة من التدريبات، فيما اضطر الوفد الإداري لاستئجار غرفة خاصة ملحقة بالدور نفسه الذي ينزل به المنتخب لتحويلها إلى مسجد لأداء الصلاة جماعة، وهو أهم ما يحرص عليه الجهاز الفني بقيادة مهدي علي.
على الجانب الآخر، دخل منتخب أوزبكستان معسكراً مغلقاً منذ 5 أيام، بفندق «أوزبكستان» المجاور لمقر إقامة بعثة «الأبيض»، ويؤدي أصحاب الأرض تدريباتهم تحت إشراف المدرب قاسيموف بجدية كبيرة، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ويهتم الجهاز الفني الأوزبكي بالمحاضرات النظرية بمقر الإقامة، وهي إقامة الوفد الإداري والإعلامي لمنتخبا الوطني.
من جانبه، أكد محمد فوزي مدافع المنتخب الوطني وبني ياس أن جميع لاعبي «الأبيض» على قدر المسؤولية خلال المباراة المرتقبة أمام أوزبكستان في ختام مشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، وشدد على أن نقص الصفوف والغيابات الحالية عن تشكيلة المنتخب في بعض المراكز لن يزيد زملاءه اللاعبين سوى الإصرار على الظهور بمستوى متميز، وتقديم أداء قوي أمام منافس شرس للفوز بنقاط المباراة.
وأشار إلى أن معنويات لاعبي «الأبيض» في القمة، والطموح بلغ مرحلة عالية للغاية، خاصة أن كل لاعب يرتدي شعار المنتخب يدرك تماماً أن جماهير الإمارات تنتظر منه الكثير، من خلال تحقيق نتائج إيجابية، والظهور بشكل مشرف داخل الملعب.
وعن طبيعة المنافسة الداخلية، خاصة في مركزه نفسه في ظل ارتفاع مستوى عبدالعزيز هيكل وأيضاً عبدالعزيز صنقور مدافعي «الأبيض» على الأجناب، قال «المنافسة لمصلحة الفريق، وهي قائمة بالفعل بين جميع اللاعبين، وليس فقط في المركز نفسه الذي نلعب له، مما تجعلنا نبذل أكثر جهد ممكن حتى نخرج بصورة متميزة في المباريات، وأنا أعرف أن أي لاعب سوف يشارك في المباراة يجد الدعم والمساندة من زميله على «الدكة»؛ لأننا كلنا على «قلب رجل واحد»، وفي مهمة وطنية هدفها إسعاد شعب الإمارات، ومواصلة الانتصارات في جميع المباريات، وتشريف كرة الإمارات، في مختلف المحافل الدولية والقارية، وبالتالي لا تجد من يفكر في أي مجد شخصي، بل الهدف هو تألق منتخب الإمارات بأكمله».
وعن غياب إسماعيل مطر عن تشكيلة المنتخب، خاصة أنه تحول إلى قائد لجميع اللاعبين داخل الملعب وخارجه، ووجوده دائماً ما يكون مهماً، قال « مطر معنا قلباً وقالباً، وهو قائد هذا الجيل من اللاعبين الصغار؛ لأنه بمثابة القدوة لنا جميعاً، وهو موجود معنا بالتواصل الدائم والمستمر، سواء حضر في تشكيلة المنتخب أو غاب؛ لأننا كلنا إخوة وعلاقتنا قوية للغاية، ولم نفقد علاقة الأخوة بيننا كلاعبين، سواء غاب لاعب أو حضر، وإسماعيل مطر موجود ويتواصل معنا باستمرار». وفيما يتعلق بطبيعة المباراة التي تجمع «الأبيض» وأوزبكستان؛ لأنها تعتبر محطة سهلة بالنسبة للاعبين، خاصة بعد ضمان التأهل للمحفل الآسيوي، مما يجعلها مباراة تحصيل حاصل، قال: لاعبو «الأبيض» لا يعترفون بشيء اسمه مباراة غير مهمة أو تحصيل حاصل، فكل مباراة نلعبها يجب أن نفوز بها، وأن ننافس في حصد نقاطها، طالما كانت دولية ومحتسبة في مشوار المنتخب.
وأضاف: نحن وصلنا إلى تصنيف متقدم، وهدف اللاعبين أن يصل «الأبيض» إلى أفضل تصنيف ممكن على مستوى آسيا والعالم.
الفردان: هدفنا تعزيز الصدارة بـ «العلامة الكاملة»
طشقند (الاتحاد) - قال حبيب الفردان لاعب وسط المنتخب الوطني، إن كل اللاعبين في قمة التركيز، قبل مواجهة أوزبكستان، وهدفها تعزيز الصدارة وإنهاء المشوار بفوز كامل في جميع المباريات، وهو المطلوب من اللاعبين، ونحن نسعى خلف النقطة الـ 18، وقام الجهاز الفني بعمل كبير خلال الفترة الأخيرة، ووصل الفريق إلى مرحلة متميزة عبر نجاحات متتالية، وأتمنى أن يستمر على هذا المستوى، ورغبة الفوز قائمة مع هذا المنتخب، وهدفنا أن نقدم كل ما عندنا داخل الملعب لإسعاد جماهير الإمارات وثقتنا في أنفسنا كبيرة للغاية الآن».
سفير الدولة يشيد بتطور كرة الإمارات
المحيربي: «الأبيض» من «كبار آسيا» وما تحقق «مجرد بداية»
طشقند (الاتحاد) - أكد محمد المحيربي سفير الدولة لدى أوزبكستان أن ما يتحقق من نجاحات لكرة القدم الإماراتية جعل المنتخب الوطني الأول ضمن كبار آسيا، وشدد على أن ذلك يعتبر مجرد بداية فقط، حيث يتطلب القادم مزيداً من الجهد والعمل والتضحيات لاستكمال المشوار بالنجاح نفسه الذي وصل إليه المنتخب، حتى أصبح في التصنيف الرابع على القارة، وضمن أفضل 50 منتخباً على العالم في تصنيف «الفيفا»، ومرشح للتقدم بشكل أكبر مستقبلاً، خصوصاً حال فوزه على أوزبكستان في مباراة الغد ضمن ختام مشوار التصفيات المؤهلة لأمم آسيا.
ويوجد المحيربي بشكل دائم منذ وصول أول وفود بعثة المنتخب إلى أوزبكستان، حيث وجه بتسخير إمكانات سفارة الدولة، ووضعها في خدمة أفراد البعثة، ويوجد مع الوفد الرسمي بشكل مستمر، كما حرص على حضور التدريبات مساء أمس، فيما يتحرك موظفو السفارة لتذليل العقبات كافة وتسهيل مهمة الجميع في طشقند.
كما أشاد السفير بالتطور الكبير الذي أصبحت عليه كرة الإمارات خلال الأعوام القليلة الماضية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، مشيراً إلى أن النتائج الايجابية للأندية في مستهل مشوارها بدوري أبطال آسيا هذا العام، بعد فوز المنتخب الوطني بكأس الخليج، كلها تعتبر مؤشرات إيجابية على أن اللعبة تسير في الطريق الصحيح، خاصة في ظل الاهتمام الكبير بها من المسؤولين بالدولة.
وقال: «الوصول للإنجازات أمر لا يأتي بالصدفة، بل بعمل وتخطيط طويل الأمد، كما يجب أن يتوازى ذلك مع صبر الشارع الرياضي، وهذا المنتخب يتم إعداده منذ فترة لا تقل عن 6 سنوات، حتى وصلت كرة الإمارات إلى عليه الآن من تطور وتقدم، وأصبح الجميع يثقون في المنتخب، وهناك «خليجي 22» بالرياض، وبعدها كأس آسيا، وأعتقد أن المنتخب قادر على أن يقدم أفضل أداء ممكن وأن يكون منافساً قوياً».
وأضاف: «يجب ألا ننخدع ونركن على إنجاز الفوز بـ «خليجي 21» في البحرين، والتأهل المبكر لأمم آسيا، فهذا الجيل من اللاعبين لا يزال في بداية المشوار، والقادم سيكون أصعب، ويتطلب مزيداً من العمل والتضحيات، وبعد النجاحات الأخيرة أصبح منتخبنا قوياً ومعروفاً، ومنتخبات «القارة الصفراء» تعمل له ألف حساب، وأصبحنا الآن مع كبار آسيا، وكما نعمل نحن، فالكل يعمل أيضاً من أجل التطور والتقدم والفوز والمنافسة في البطولات، ونحن نثق في أن القائمون على اتحاد الكرة وإدارة المنتخب الوطني يدركون ذلك، ولديهم خطط العمل المستقبلية، التي تهدف لاستمرارية النتائج الايجابية».
وقال: «المنافسة مستقبلاً ستكون صعبة، وفي أستراليا سوف يدرك الجميع قوة منتخب الإمارات، ونحن مطالبون بالوصول إلى «المربع الذهبي» في بطولة «القارة الصفراء».
عدد اليوم
