قاتل «راني» طالبة الطب الباكستانية في قبضة «شرطة دبي»

تحرير الأمير(دبي) تمكنت شرطة دبي من خلال فرق البحث الجنائي والمطلوبين من ضبط باكستاني مطلوب لدولته في جريمة قتل مواطنته طالبة كلية الطب، وتدعى عاصمة راني، لأنه تقدم لطلب الزواج منها فرفضته فانتقم منها بإنهاء حياتها بثلاث رصاصات بعد اعتراض طريقها أثناء عودتها لمنزلها في المنطقة التي تقطنها في باكستان. وتحولت قضية «راني» إلى قضية رأي عام، كما أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أنحاء باكستان خاصة بعد فرار «الجاني» عقب ارتكابه الجريمة في أواخر يناير الماضي من بلده متنقلاً بين عدة دول قبل التعميم عليه والقبض عليه بواسطة «شرطة دبي». وقال اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي: إن فرق البحث الجنائي وفرق إدارة المطلوبين تجاوبوا بجدية مع التعاميم الواردة من الشرطة الجنائية الدولية «الانتربول» لضبط المذكور والمطلوب لدولة باكستان، فعملت على تشكيل فريق للبحث والتحري، تحسباً لدخول المتهم الدولة حتى تم فعلياً الكشف عن مكان وجوده في إحدى المناطق وتحديد ساعة الصفر وضبطه منذ أربعة أيام رغم محاولته تغيير ملامح وجهه. وحذر اللواء المري المطلوبين في قضايا دولية، من اتخاذ دولة الإمارات مكاناً لهم، مؤكداً أنه مجرد تفكيرهم فقط في هذا الأمر فهو تفكير «خاطئ»، لأن أجهزة الأمن في مختلف إمارات الدولة، ومنها شرطة دبي لن تسمح بوجود أي مجرم أو متهم على أرض الإمارات، وسيتم ضبطهم مهما لجأوا لأساليب تمويه أو تغيير في الملامح. وقال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي: باشرت فرق البحث الجنائي والإنتربول منذ ورود النشرة الدولية على المشاركة تلك الفرق عند ضبط المتهم بعد تحديد مكان اختبائه بعد قدومه من إحدى الدول الخليجية. وفي تفاصيل الجريمة، أوضح المنصوري، أنه وردت مؤخراً نشرة دولية حمراء على طلب من السلطات الباكستانية بضبط شخص يدعى «مجاهد » مطلوب في جريمة قتل بشعة لطالبة كلية طب باكستانية تدعى «عاصمة راني» تبلغ من العمر 18 عاماً، حيث أطلق عليها ثلاث رصاصات أثناء عودتها من كليتها لمنزلها، في السابع والعشرين من يناير الماضي، وأن المذكور غادر باكستان بعد ارتكابه للجريمة مباشرة متنقلاً بين عدة دول وآخرها كانت دولة خليجية.وأكد المنصوري أن تلك الجريمة تشغل الرأي العام الباكستاني، نظراً لبشاعتها وانتشار فيديو للمجني عليها أثناء لفظها لأنفاسها الأخيرة وهي تنطق اسم الجاني لوالدتها أثناء مرافقتها في سيارة الإسعاف للمستشفى، وهو ما لاقى انتشاراً واسعاً في باكستان. وأشار المنصوري إلى أنه فور ورود النشرة الدولية الحمراء بحق المذكور تم تشكيل فريق بحث وتحر من إدارة المطلوبين وإدارة البحث الجنائي لجمع الاستدلالات تحسبا لدخوله للدولة، وتبين فعلياً أن المتهم دخل الدولة قبل ورود التعميم الدولي الخاص بضبطه، وبمواصلة البحث عنه من قبل الفرق تم تحديد مكانه في إحدى مناطق الدولة، وتم تحديد ساعة الصفر لمداهمته ومفاجأته بإلقاء القبض عليه. وقال: إنه بجلب المتهم وعمره (25) عاماً تبين أنه قام بتغيير ملامحه بحلق لحيته وشاربه، حيث تم التحقق من هويته وأنه هو المطلوب وفقاً للمعلومات المتوافرة عن المطلوب فهو متهم أيضاً في جريمة قتل أخرى بذات الطريقة في دولته قبل ارتكابه للجريمة الأخيرة. وأكد المنصوري أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية المطلوبة لتسليم المتهم لجهة طلبه وفق النشرة الدولية الصادرة بحقه.